رودريغو يواجه أسبوعًا حاسمًا في «البرنابيو» بين الشكوك الطبية وجدل الميركاتو

خروج مشكوك فيه من مران الأربعاء

ألقت كاميرات برنامج «الشيرينجيتو» الضوء على رودريغو وهو يخرج من تدريبات ريال مدريد مصحوبًا بطاقمٍ طبيٍّ إلى العيادة في المدينة الرياضية «فالديبيباس»، بعد حالة إجهادٍ لم يحدد موقعها بدقةٍ. وقال أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي:

«رودريغو شعر بارتفاع حرارةٍ وبعده اشتكى من انزعاجٍ في ساقه، لا أعلم تحديدًا أي ساقٍ. سننتظر الفحوصات، لكن حالته لا تبدو خطرةً».

ويواجه الميرينغي هاجس غياب اللاعب عن مباراة مايوركا، التي تأتي بعد فراغٍ في الجدول امتدَّ لاسبوعٍ كاملٍ بسبب تأجيل تأهل ريال مدريد لنهائي كأس ملك إسبانيا. ويخشى الجهاز الفني فقدان عنصرٍ مهمٍ لاستعادة ثقة الجماهير بعد الأداء المتفجّر لبرشلونة.

تراجع الأداء وإحصاءات الموسم

مر رودريغو بفترةٍ صعبةٍ منذ بداية الموسم، إذ شارك في 45 مباراةٍ رسميةٍ بكل المسابقات، سجل 13 هدفًا وصنع 9 تمريراتٍ حاسمةٍ، وفقًا لإحصاءات موقع Opta. ورغم هذه الأرقام المقبولة، انتقدت صحيفة ماركا أدائه المتذبذب في الأسابيع الأخيرة، خاصةً أمام فرقٍ صغيرةٍ نجحت في احتوائه تكتيكيًا، كما أشارت موندو ديبورتيفو إلى تراجع معدّل مراوغاته الناجحة من 3.2 مراوغةٍ في المباراة إلى 1.4 فقط في آخر خمس مباريات.

ويعزو بعض المحللين هذا الانخفاض إلى الإرهاق البدني الناجم عن كثرة المباريات، إضافةً إلى الضغوط النفسية التي يواجهها «الميرينغي» عامةً بعد خروج مبكّر من دوري أبطال أوروبا واحتدام سباق الليغا.

أنشيلوتي بين المطرقة والسندان

على رغم إعلان أنشيلوتي عن «مشاعر رائعةٍ تجاه رودريغو» ورغبته في منحه الدعم، يزداد الضغط عليه بعد التعثر في الكلاسيكو وفقدان الصدارة. فباستثناء المواجهة أمام مايوركا، تتبقى لريال مدريد ثلاث مبارياتٍ في الدوري قبل الخروج الصيفي، وسيتعين على المدرب الدفع بكل الأوراق المتاحة، ما يعني احتمال تركيب خط هجومٍ خالٍ من رودريغو أو الاعتماد على البدلاء الشبان.

وبحسب ما ذكرته صحيفة AS، فإن إدارة ريال مدريد تراقب وضع رودريغو عن كثبٍ قبل الميركاتو؛ إذ لن تتحمّل دفع راتبٍ كبيرٍ حال استمرار الأزمات الصحية والانخفاض الفني. ويُرجّح أن يدرس النادي الأبيض خياراتٍ هجوميةٍ مرتقبةٍ، خاصةً إذا فقد اللاعب البرازيلي أكثر من مباراةٍ، مما سيزيد من فرص غياب طويلٍ يعقّد خطة أنشيلوتي.

شائعات انتقالية وسباق الصيف

يتردد اسم رودريغو ضمن قائمة المرشحين للرحيل في سوق الانتقالات الصيفية، إلى جانب أوراقٍ هجوميةٍ أخرىٍ. وقد ذكرت شبكة FootballTransfers أن عدة أنديةٍ إنجليزيةٍ — بينها ليفربول وتشيلسي — تتابع تطورات حالته الصحية ومستواه، قبل تقديم عرضٍ محتملٍ الصيف المقبل. ويرى خبراء سوق الانتقالات أن تراجع الأداء البدني والفني قد يدفع باريس سان جيرمان للاستثمار في جناحٍ شابٍ محليٍ متمثلٍ في رودريغو، مع إمكان التفاوض على انتقالٍ قيمته 70–80 مليون يورو.

في المقابل، يؤكد آخرون في «البرنابيو» أن إدارة فلورنتينو بيريز ما زالت تعطي الأولوية لحسم تمديد عقد البرازيلي كريم بنزيمة أو التأكيد على تعاقداتٍ دفاعيةٍ قبل المسألة الهجومية، ما يجعل ملف رودريغو مفتوحًا على عدة سيناريوهات.

السيناريوهات المتوقعة

1. تمديد ثقة: يبرم ريال مدريد عقدًا جديدًا مع رودريغو مع تخفيض راتبه جزئيًا ومضاعفة بند الحوافز، إذا تجاوزه الفحوصات الطبية بنجاح.
2. إعارة قصيرة الأجل: قد يُدرس النادي تسهيل رحيله على سبيل الإعارة، لإراحة الحسبة المالية وإعطائه منصةً أخرى لتسريح الرصيد البدني.
3. بيع نهائي: في حال ثبتت معاناة اللاعب من انزعاجٍ متكررٍ ورفضه العودة إلى مستواه السابق، قد يُعرض رودريغو للبيع في الميركاتو الصيفي لتفادي الخسائر المالية المرتبطة ببقائه.

ويبقى مصير النجم البرازيلي رهين نتائج زيارته للطبيب الرياضي اليوم، وفي الأيام المقبلة، وعلى القرار الفني النهائي لأنشيلوتي الذي يضع ثقته بوضوحٍ في البدلاء المُتاحين، كـ فينيسيوس جونيور ومودريتش وأسينسيو للحفاظ على زخم النقاط قبل الحسم النهائي للقب الليغا.