1. المفاوضات مع أنشيلوتي: بوابة جديدة أم وداع ودي؟
رغم التكهنات الصحفية المكثفة حول انتقال كارلو أنشيلوتي لتدريب منتخب البرازيل بعد تتويجه بلقب الدوري الإسباني، فإن الرئيس فلورنتينو بيريز تمسك بالخيارات الودّية. المصادر المقربة من النادي أكدت لـ«ماركا» و«آس» أن النقاشات بين الطرفين تركزت على إحترام فترة الإياب من الليجا أولاً، والتقييم النهائي لمستقبل المدرب بعدها.
• الخيار الأول:
تمديد العقد حتى نهاية الموسم، بما في ذلك المشاركة في كأس العالم للأندية، بغض النظر عن نتيجته.
• الخيار البديل:
انفصال ودي يتيح لأنشيلوتي فرصة التوجه للبرازيل فور نهاية الدوري، مع تكريم تاريخي لواحد من أنجح مدربي القرن الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن أنشيلوتي تولى قيادة ريال مدريد في أكثر من حقبةٍ ناجحة، سجل خلالها أرقاماً قياسية في الألقاب المحلية والقارية، وهو ما يجعل أي قرارٍ بشأن مستقبله يخضع لنقاشٍ عميق داخل أروقة النادي الملكي.
2. تمديد استثنائي لمودريتش وفاسكيز: أسبوعان فقط!
واحدة من أبرز المفاجآت في خطة ريال مدريد لدعم صفوفه خلال مونديال الأندية، هو القرار المفاجئ بمنح الثنائي لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز عقدين قصيري الأجل. وبحسب ما نشرته صحيفة «آس»، فإن النادي سينهي التمديد يوم 30 يونيو، ثم يمنح كل لاعب عقداً إضافياً يمتد أسبوعين فقط، يغطيان فترة البطولة العالمية.
• الأسباب وراء التمديد القصير:
1. الحفاظ على تماسك الخبرة:
يستفيد الفريق من خبرة مودريتش في التحكم بالإيقاع وتحركات فاسكيز على الجهة اليمنى، خصوصاً في مباريات الكؤوس.
2. تقييم المراكز قبل الموسم الجديد:

بقاء سقالة الخبرة لأسبوعين يمنح بيريز وفريقه فرصة مراجعة أوضاع اللاعبين الشباب والوافدين المحتملين قبل اتخاذ قرار نهائي حول تجديد للعقد لموسم إضافي.
ويرى عدد من المحللين أن هذا الأسلوب المرن يتيح للنادي تفادي الدخول في التزامات مالية طويلة مع لاعبين شارفا على إكمال أكثر من 35 عاماً، في الوقت الذي يتوقع فيه وصول دماء جديدة لتعزيز الجبهة اليمنى في الصيف.
3. دور مونديال الأندية في رسم ملامح الموسم المقبل
بالرغم من الخلافات الداخلية، بات مونديال الأندية محطةً استراتيجية لريال مدريد للترويج التجاري والرياضي على السواء. ويعتزم النادي استغلال البطولة لتحقيق مكاسب عدّة:
• تعزيز العلامة التجارية:
المشاركة أمام أندية من قارات أخرى ترفع قيمة عقد الرعاية العالمية، لا سيما مع الاهتمام الإعلامي المكثف من الشرق الأوسط والأمريكيتين.
• اختبار بدائل التشكيل:
فرصة مثالية لمنح دقائق لعب للاعبي الجيل الجديد أمثال فاييخو وروبيرتو، لتحديد أولويات التعاقد الصيفي بناءً على الأداء الفعلي.
• إشراك الجماهير:
برنامج سفر جماهيري يضمن حضور آلاف المشجعين في جدة والرياض، مع عروض رسمية يخصص جزء من عوائدها لدعم الأكاديمية الشبابية.
4. تأثير الجدل التحكيمي وموسم شاق

لم يخلُ الموسم من الجدل التحكيمي خاصة في المباريات الحاسمة، الأمر الذي دفع بيريز إلى مطالبة الاتحاد الإسباني بتصحيح الأخطاء التقنية قبل انطلاق الموسم المقبل. ومع ضغط الجدول المزدحم بين الليجا وكأس الملك ودوري الأبطال ومونديال الأندية، يبدو أن الإدارة الرياضية بصدد إعادة النظر في عمق الأجندة، لتفادي الإرهاق والاصابات.
5. سيناريوهات انتقالات الصيف
في ظل التوتر حول مستقبل أنشيلوتي وبعض نجوم الخبرة، يدرس النادي العديد من الخيارات التعاقدية لتعزيز الخطوط:
1. مدرب مساعد متخصص في القيادة التكتيكية للمباريات الحاسمة، في حال رحيل أنشيلوتي إلى البرازيل.
2. ظهير أيمن شاب يجيد القدرات الهجومية نصف دفاعية، للبدء في صراع المركز مع فاسكيز خلال الموسم الجديد.
3. لاعب ارتكاز يستطيع سد الثغرة في وسط الميدان خلف مودريتش أو خلف خليفته المحتمل إن قرر الرحيل.
خاتمة: أسبوعان يحسمان المآلات
مع اقتراب الرحيل إلى كأس العالم للأندية، يملك ريال مدريد فرصة ذهبية لإغلاق صفحة الجدل والانطلاق بعيداً عن الضغوط المحلية. يبقى أن يظهر فريق العاصمة الإسبانية تناغماً حقيقياً بين إدارة بيريز، تكتيك أنشيلوتي، ونضج مودريتش وفاسكيز لأسبوعين إضافيين على الأقل. وبعد انتهاء المهمة في الأراضي السعودية، ستنكشف خريطة موسم 2025–2026، سواء بالبقاء مع الطاقم الحالي أو دخول عصر جديد موشح بالألقاب.