في أجواء من الحنين والشغف
استيقظت جماهير ريال مدريد على لافتات رفعها مشجعون أمام مقر المدينة الرياضية "فالديبيباس" طالبوا فيها رئيس النادي فلورنتينو بيريز بالتعاقد مجدداً مع أسطورة الفريق كريستيانو رونالدو وقد كتب على إحدى اللافتات "فلورنتينو احضر لنا رونالدو" لتتكرر صورة النجم البرتغالي وسط أوساط الميرنغي بعد انتهاء عقده مع النصر السعودي.
حلم مونديال الأندية والعودة إلى البرنابيو
بحسب ما نقلت صحيفة ماركا الإسبانية، أصبح رونالدو يركّز في الوقت الحالي على إيجاد نادٍ يضمن له المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية المقررة في يونيو المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية، فالمهاجم الذي يحمل الرقم القياسي لعدد الأهداف في دوري أبطال أوروبا يطمح إلى إضافة اللقب العالمي السابع إلى سجله الحافل قبل الانتقال لأي وجهة أخرى.
الاستقبال الجماهيري وتجديد الحب
ليست المرة الأولى التي يُطالب فيها جمهور الريال بعودة كريستيانو، فقد سبقه رفع مئات الشعارات في مباريات صيفية ودية خارج إسبانيا وحملات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي استخدم فيها هاشتاغ #VuelveCristiano ليتجاوز العشاق حد التمني إلى التجمع أمام المرافق التدريبية لرسم ملامح فصل جديد في علاقة النجم بالقلعة البيضاء.
مواقف فلورنتينو بيريز تجاه الصفقات الكبرى
لم يتردد فلورنتينو بيريز في الماضي عن إتمام صفقات مدوية تحمل بصمات "غالاكتيكوس" مثل ضم زين الدين زيدان ورود فان نيستلروي وكريستيانو نفسه عام 2009 من مانشستر يونايتد بمقابل قياسي حينها تجاوز 80 مليون يورو، فتعملت جماهير الملكي تلك المعايير لتصبح مقياساً لأي انتقال مستقبلي. وقد أكد الرئيس في مناسبات سابقة أن القبول بعودة أساطير النادي يتعلق برؤية رياضية وفنية توفق بين الحاجة للخبرة واستمرار مشروع الشباب.
خيارات متعددة ومساحات السوق المفتوحة

يتواجد النجم البرتغالي حالياً بين عدة عروض أوروبية وعربية حيث أُشير إلى إمكانية انتقاله إلى الهلال السعودي كبديل لنجم الفريق الحالي، إضافةً إلى انضمامه المقترح لفريق أمريكي في الدوري الأميركي للمحترفين يتيح له الجمع بين البطولة العالمية والانتشار الإعلامي في سوق جديد غير مألوف للاعبين من الدرجة الأولى.
وقع رونالدو التاريخي مع النصر
خاض رونالدو تجربة احترافية في الدوري السعودي بدأت في صيف 2022 بعقد يمتد لثلاثة مواسم، فكان حاز لإحدى كبرى صفقات الإعمار الرياضي في الشرق الأوسط واستطاع تسجيل أكثر من خمسين هدفاً في جميع المسابقات إضافة إلى صناعة عدد معتبر من الأهداف لزملائه. وقد حقق خلال تلك الفترة لقب كأس السوبر السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين.
المقارنة بالإرث التاريخي للميرنغي

يشكل توقيع كريستيانو على الدرع اللقب الثالث عشر لدوري الأبطال في عام 2018 مع ريال مدريد علامة فارقة في تاريخه الكروي، إذ أحاطت الأرقام قيادته الميدانية وصناعته للفرص بخمسة مواسم تصدر خلالها قائمة هدافي البطولة الأوروبية ومنافسة زميليه كريم بنزيمة وغاريث بيل على صدارة النتائج الهجومية داخل الفريق.
إرهاصات الصفقة المحتملة والتفاصيل الفنية
تتحدث الأنباء عن رغبة إدارة الريال في التوقيع مع مهاجم قوي قادر على اللعب بالقدمين والاتهام العالي وخلق التوازن بين عناصر الوسط والهجوم. ويُعد كريستيانو المثال الأمثل لتلك الصفات، كما أن إمكانيته على استثمار الكرات الثابتة والركلات الحرة الجنسية والقدرة على قيادة غرفة الملابس أمام الشباب الواعد عوامل قد ترجح كفته على أي بديل قد يُطرح في سوق الانتقالات الصيفي القادم.
أصوات مشجعة ومحلّلون يثنون على الفكرة
لم تخلُ مواقع الرأي المتخصص من آراء محلّلين كرويين علقوا على إمكانية عودة رونالدو مؤكدين أنها ستكون رسالة قوية إلى المنافسين المحليين والقاريين بأن الريال لا يتنازل عن رموزه القديمة وأن خبرة البرتغالي قد تسهم في ترسيخ مشروع النادي طويل الأمد ورفع سقف التطلعات أمام اللاعبين الشبان.
انعكاسات تجارية وإعلامية
حتّى من الجانب الاقتصادي ستكون الصفقة مكسباً مادياً هائلاً، إذ أن صورة النجم في قمصان ريال مدريد تُباع بمئات الآلاف من النسخ سنوياً فضلاً عن حقوق البث التلفزيوني التي شهدت قفزة إضافية بعد إعلان رغبة الجماهير في مشاهدة رونالدو من جديد بالميستايا وسينتيداد وبرنابيو.
ختام مفتوح قبل البداية الرسمية
مع اقتراب موسم الانتقالات من الانطلاق رسمياً وتحديد موعد بطولة كأس العالم للأندية، يبدأ ريال مدريد في رسم خطوطه العريضة بين تجديد الدماء وإعادة ربط الأندية العريقة بأساطيرها. وبانتظار الحركة الفعلية التي قد تبدد شائعات الشارع الرياضي أو تؤكدها ليشهد مستقبل الدوري الإسباني وأوروبا عودة لا تشبه أي عودة في عالم كرة القدم.