حقق فريق ريال مدريد انتصارًا ثمينًا على ضيفه سيلتا فيغو، بنتيجة 3-2، في المباراة التي أقيمت مساء أمس ضمن منافسات الدوري الإسباني، على ملعب "سانتياجو برنابيو". هذا الفوز كان حاسمًا بالنسبة للفريق الملكي، حيث جاء قبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة ضد برشلونة في "الكلاسيكو" الذي سيقام في الجولة المقبلة من المسابقة. ورفع ريال مدريد بهذا الانتصار رصيده إلى 75 نقطة في المركز الثاني، ليبقي على آماله في منافسة برشلونة على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم.
ريال مدريد يستعيد توازنه بفوز ثمين
دخل ريال مدريد المباراة ضد سيلتا فيغو وعينه على الفوز من أجل الحفاظ على فارق النقاط مع المتصدر برشلونة، الذي كان قد حقق انتصارًا في وقت سابق من الأسبوع. وعلى الرغم من غياب بعض اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابات، إلا أن الفريق الملكي استطاع أن يحقق النقاط الثلاث التي كانت ضرورية لمواصلة الضغط على البرسا في صراع الصدارة.
المباراة كانت مثيرة منذ البداية، حيث دخل ريال مدريد اللقاء برغبة كبيرة في الفوز، وكان واضحًا أن الفريق يسعى للعودة إلى المنافسة بكل قوة في ظل المنافسة الشرسة على اللقب. وعلى الرغم من أن سيلتا فيغو قدم أداءً قويًا في بعض فترات اللقاء، إلا أن الفريق الملكي كان الأكثر حضورًا في معظم فترات المباراة.
أهداف المباراة وتفاصيلها
بدأ ريال مدريد المباراة بشكل مميز، حيث نجح التركي أردا جولر في افتتاح التسجيل في الدقيقة 33، بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء. الهدف جاء بعد تمريرة مميزة من زميله في الفريق، ليضع جولر بصمته في المباراة ويمنح الريال التقدم المبكر.
بعد هدف جولر، تمكن النجم الفرنسي كيليان مبابي من تعزيز تقدم ريال مدريد بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 39، ليعزز تفوق فريقه بثنائية نظيفة. ولكن الريال لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل الضغط على دفاعات سيلتا فيغو، وكان مبابي على موعد مع هدف آخر في الدقيقة 48، بعدما قام بتسديدة رائعة مستفيدًا من تمريرة ساحرة من أردا جولر، ليضع الريال في موقع مريح بفارق ثلاث أهداف.
سيلتا فيغو ينتفض ويسجل هدفين

على الرغم من تأخره بثلاثة أهداف، إلا أن سيلتا فيغو لم ييأس، بل انتفض في الدقائق التالية وبدأ يضغط بشكل أكبر على مرمى ريال مدريد. في الدقيقة 69، نجح اللاعب خافي رودريجيز في تقليص الفارق بتسجيله هدفًا رائعًا، ليشعل آمال فريقه في العودة للمباراة. هذا الهدف جاء بعد سلسلة من الهجمات المنظمة التي نفذها سيلتا، ليجعل المباراة أكثر إثارة.
ثم جاء الهدف الثاني في الدقيقة 76 بواسطة البديل فيليوت سفيدبيرج، ليقلص سيلتا فيغو الفارق إلى هدف واحد، ويضع ريال مدريد تحت ضغط حقيقي في الدقائق الأخيرة من المباراة. ومع هذا، فإن الفريق الملكي تمكن من الصمود بفضل تألق حارس مرماه تيبو كورتوا، الذي قام بعدة تدخلات حاسمة أنقذت فريقه من تسجيل هدف التعادل. كورتوا كان في أفضل حالاته، حيث تصدى للعديد من الفرص الخطيرة لسيلتا فيغو، ليحافظ على فوز فريقه.
كورتوا يواصل تألقه ويمنح ريال مدريد النقاط الثلاث
يُعد تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا أحد أبرز ملامح هذه المباراة. فقد كان في الموعد في العديد من اللقطات التي كادت أن تسجل أهدافًا لسيلتا فيغو، لينقذ مرماه في الوقت المناسب. وأثبت كورتوا مجددًا أنه أحد أبرز حراس المرمى في العالم، حيث لعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على تقدم ريال مدريد في المباراة ومنحه النقاط الثلاث التي كانت ضرورية للغاية.
تأثير الفوز على صراع الليغا
هذا الفوز جاء في وقت بالغ الأهمية لريال مدريد، حيث كانت المباراة بمثابة اختبار حاسم قبل اللقاء المرتقب ضد برشلونة في "الكلاسيكو". ريال مدريد أصبح الآن يمتلك 75 نقطة، وبذلك يتأخر بفارق 4 نقاط فقط عن برشلونة المتصدر. هذا الانتصار يبعث بأمل جديد في نفوس لاعبي الفريق والجماهير، حيث أن المنافسة على لقب الدوري الإسباني لا تزال قائمة. وإذا استطاع ريال مدريد تحقيق الفوز في "الكلاسيكو"، فإن ذلك سيعني أنه سيكون على بعد نقطة واحدة فقط من البرسا، ما يجعل الدوري الإسباني هذا الموسم أكثر إثارة في الأسابيع الأخيرة.
سيلتا فيغو في موقف صعب

على الرغم من الأداء الجيد الذي قدمه سيلتا فيغو في المباراة، إلا أن الفريق لم يتمكن من الخروج بنتيجة إيجابية. توقف رصيد الفريق عند 46 نقطة في المركز السابع، ليظل في دائرة المنافسة على المراكز الأوروبية، ولكن فرصه في التأهل إلى دوري الأبطال أصبحت أكثر صعوبة مع تعثره في المباريات الأخيرة. يحتاج سيلتا إلى تحقيق نتائج جيدة في المباريات القادمة من أجل الحفاظ على آماله في التأهل للمسابقات الأوروبية.
الخلاصة
فوز ريال مدريد على سيلتا فيغو بثلاثة أهداف مقابل هدفين يمثل خطوة هامة نحو الحفاظ على آماله في الفوز بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم. المباراة كانت مثيرة، وتضمنت العديد من الأهداف الرائعة، لكنها في النهاية كانت حاسمة بالنسبة للفريق الملكي في سعيه للقب. إذا استطاع ريال مدريد الاستمرار في هذا الأداء وتحقيق فوز ثمين في الكلاسيكو المقبل ضد برشلونة، فإنه سيبقى في السباق القوي نحو التتويج بلقب الليغا.