نيمار يعود ويدفع ثمن الثقة… سانتوس يودع كأس البرازيل ويقترب من كارثة الهبوط

2025-05-25 00:56:29

نيمار

عودة غير متوقعة وحضور محدود

دخل نيمار اللقاء كبديل في الدقيقة 65، وسط ترقب جماهيري كبير ليمحو به ذكريات أسوأ فترات سانتوس. ورغم دقته في التمرير التي بلغت 88%، وإسهامه بتمريرات خطيرة بلغت أربع، إلا أن تأثيره ظل محدودًا للغاية. أطلق تسديدتين فقط، إحداهما على المرمى، وحاول مراوغة الخصوم ثلاث مرات باءت جميعها بالفشل، قبل أن يسجل ركلة الجزاء الوحيدة التي نفذها بنجاح.

أرقام تُفصح عن حالة نفسية وفنية

على الرغم من التفاصيل الإحصائية التي تبدو مقبولة على الورق، مثل امتلاك الكرة وفاعلية التمرير، إلا أن غياب المساهمة الهجومية الحقيقية أثار الشكوك حول مدى تعافي نيمار من سلسلة الإصابات. فقد فشل في خلق فرص حقيقية على المرمى، وخسر الكرة ثماني مرات، ما ساهم في عدم قدرة سانتوس على اختراق دفاعات سي آر بي الصلبة.

سانتوس بين المطرقة والسندان

لم تكن الأزمة تقتصر على خروج مبكر من الكأس فحسب، بل يمتد لتهديد حقيقي بالهبوط. إذ يحتل الفريق المركز قبل الأخير في جدول الدوري البرازيلي، ويعاني من نتائجه المخيبة منذ انطلاق الموسم. وحين ترددت هتافات “سانتوس إلى الدرجة الثانية!” من أنصار كروزيرو في المدرجات، بدا المشهد وكأنه تأكيد على أن نيمار نقل نحسه إلى زملائه.

رد فعل نيمار والسيناريو المستقبلي

بعد صافرة النهاية، توجه نيمار لمدرجات أنصار سانتوس وقبّل شعار النادي معقلًّا على ولائه، ثم طالب الجميع بالهدوء والتركيز على استعادة الانتصارات. وعند سؤاله عن إمكانية تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2025، اكتفى بالرد المبهم: “لا أعلم”، ما أضفى المزيد من الغموض على مستقبله مع الفريق.

هل تنتهي مغامرة نيمار في البرازيل؟

نيمار

منذ انتقاله إلى سانتوس في صيف 2024 قادمًا من أوروبا، انقطعت العلاقة بين نيمار والنجاحات الجماعية. سلسلة من الإصابات المتكررة والإيقافات بسبب سلوكه الاحتجاجي أضرت بصورته، بينما لم يتمكن من قيادة فريقه لتحقيق ألقاب محلية أو قارية. وإذا ما واصل سانتوس نتائجه السلبية، فسيواجه خطرًا حقيقيًا بفقدان نجمه واهتمام الإعلام العالمي، لا سيما وأن سوق الانتقالات الصيفي يقترب بسرعة.

المعطيات الفنية والجماهيرية

• المشاركة: 24 دقيقة فقط سجلها نيمار أمام CRB.

• التسديد: محاولة واحدة على المرمى وأخرى خارج الإطار.

• المراوغات: 0 نجاح من 3 محاولات.

• التمريرات: 88% دقة، مع 4 تمريرات خطرة.

• فقدان الكرة: 8 مرات.

• ركلات الجزاء: سجل واحدة من واحدة.

تعكس هذه الأرقام جزءًا من الصعوبات الفنية، لكنها لا تروي المعاناة النفسية وتأثير الضغوط الجماهيرية والإعلامية.

خطوات تصحيحية محتملة

نيمار

1. إعادة تقييم الحمل التدريبي: ضرورة تخفيف الأحمال البدنية لتجنب تجدد الإصابات.

2. تكتيك هجومي جديد: الاعتماد على شراكات فعّالة حول نيمار بدل الاعتماد عليه كهدف منفرد.

3. دعم نفسي: جلسات عمل مع مختصين لمساعدة النجم على تجاوز فترة الإحباط.

4. إشراك الشباب: منح الفرصة للاعبين الناشئين لتجديد دماء الفريق وخلق روح تنافسية.

الخلاصة

خسارة سانتوس أمام سي آر بي وقبلها تراجع نتائجه في الدوري، تؤكد أن موسم الفريق البرازيلي ومرحلة ما بعد عودة نيمار، تعيش فترة حرجة. قد تكون هذه اللحظة الجارحة بداية لصفحة جديدة في مشوار “بيبيتا”، إما بالصلابة والتحدي لتفادي الهبوط، أو بتفكيك التجربة سريعًا والبحث عن وجهة جديدة للنجم البرازيلي. ومع اقتراب موعد نهاية عقده، يبقى السؤال الأهم: هل تتحول كارثة كأس البرازيل إلى حافز للنهوض، أم ستتواصل النكسة حتى تصل للمنصة الأوروبية من جديد؟

المزيد من المقالات