معاناة الهلال في سوق الانتقالات
ينتظر الهلال رحلة طويلة إلى الولايات المتحدة حيث يشارك بصفته بطل دوري أبطال آسيا 2021 في النسخة الموسعّة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية، بين 14 يونيو و13 يوليو 2025.
لكن الزعيم لم يتمكن حتى الآن من إنهاء صفقاته التي كان يمني بها جماهيره قبل السفر إلى أمريكا. إذ تلقى رفضًا من الثنائي برونو فيرنانديش لاعب مانشستر يونايتد السابق وثيو هيرنانديز ظهير ميلان الإيطالي.
كما ترجّح الأنباء أن فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي قد يفضّل البقاء في أوروبا على المغامرة بالدوري السعودي.
وبالرغم من أن إدارة الهلال حرصت على توفير كل الإمكانيات للمفاوضين من أجل حسم المفاوضات سريعًا، إلا أن العوائق المالية والفنية وتقارب عروض الأندية الأوروبية صعّبت العملية التفاوضية، وأفشلّت محاولات التعاقد مع الأسماء اللامعة حتى في الـ48 ساعة الأخيرة قبل الموعد النهائي لإبرام الصفقات الاستثنائية الخاصة بالمونديال.
رسالة تحذير نصراوية قبل الموعد الحاسم

في هذا المناخ المترقب، كتب خالد العقيلي على حسابه في منصة إكس تغريدة قال فيها:
“ستنتهي المهلة بدون أن يسجل الهلال أي لاعب، هذا ما يبدو لي. بالتالي سيقولون ‘حاولنا وكل من فاوضنا يماطل’، أشك أنها لعبة ليذهب الهلال لكأس العالم دون أي تعاقدات. يومين وتتضح الأمور”.
تلك التغريدة أشعلت النقاش بين الجماهير الهلالية، التي اعتبرت أن المقصود منها تهيئة الجمهور لاحتمال خوض الزعيم للبطولة دون تعزيزات جديدة، بينما اعتبرها البعض تحفيزاً لتسريع إدارة النادي وتكثيف الجهود لضمان وصول فريق متكامل إلى مونديال الأندية.
التحدي القادم للهلال في أمريكا
سينضم الهلال في القرعة إلى مجموعة قوية تضم:
- بطل أوروبا: ريال مدريد الإسباني
- بطل أمريكا الشمالية: باتشوكا المكسيكي
- بطل أوقيانوسيا: ريد بول سالزبورغ النمساوي
وتبدو المهمة صعبة أمام الزعيم الذي يفتقد للعديد من الأوراق الرابحة التي يطمح لجلبها في سوق الانتقالات.
مع ذلك، فإن إصرار الجهاز الفني بقيادة سيموني إنزاجي على استغلال الموجودين ومنح الفرصة للاعبين الشباب قد يكون خياراً عملياً لتعويض غياب الصفقات الكبرى.
تحليل الخبراء حول جاهزية الفريق
يرى محللون رياضيون أن بطولة كأس العالم للأندية تمثل اختباراً حقيقياً لمدى جاهزية الهلال بدنياً وفنياً في مواجهة أندية تمتلك خبرات كبيرة على الصعيدين القاري والدولي.
وأكدوا أن الزعيم إذا أراد عبور دور المجموعات فإنه يحتاج إلى:
- الاعتماد على خط الدفاع والوسط بفاعلية أكبر
- استغلال سرعة المهاجمين في الهجمات المرتدة
- تأمين العمق الدفاعي أمام نجوم الفرق المنافسة
دوافع الجماهير وتأثير الانتقالات

من جانبه، يرى رئيس جماعة جماهير الهلال أن فريقه قادر على المنافسة، وإنه لا يقلّ شأناً عن أي بطل قاري آخر.
واعتبر أن تعرض الزعيم لهزائم في بعض المباريات الودية الأخيرة لا يعني شيئاً أمام إعلان انطلاق المونديال، فالروح القتالية والانضباط التكتيكي دائماً ما يمنحان الهلال الأسبقية في البطولات الكبيرة.
وأضاف أن الإشاعات عن فشل الصفقات لن تؤثر على صلابة الفريق.
ورغم ذلك، يظل السؤال مفتوحاً حول إمكانية إدارة الهلال في إتمام أي صفقة خلال الساعات القليلة المتبقية قبل إغلاق السوق الاستثنائي.
إذا فشل الزعيم في ضم لاعب واحد على الأقل، فلن يتبقى أمامه سوى الاعتماد على الأسماء الحالية التي ستغادر بعدها إلى أمريكا، إلى جانب الأسماء العائدة من الإصابات، وهو الأمر الذي سيدفع بإنزاجي لاختبار بدائل عدة خلال المباريات التحضيرية التي يخوضها الفريق قبل انطلاق منافساته الرسمية.
خاتمة وتحرك أخير
في الختام، تبقى الأنظار متّجهة إلى مكاتب الإدارة الهلالية وإلى تصريحات مسؤولي النادي خلال الساعات القادمة، إذ من المتوقع أن يصدر بيان رسمي يوضح فيه موقف نادي الهلال من ملف انتداب اللاعبين والصفقات المحتملة قبل السفر إلى الولايات المتحدة.
ولكن حتى هذه اللحظة، لا شيء رسمي سوى تحذير نصراوي يشير إلى أن البطولة قد تبدأ دون تدعيمات جديدة في صفوف الزعيم، ما يضع الفريق أمام تحدٍّ حقيقي لاختبار مدى قدرته على المنافسة بتحقيق الانتصارات والنتائج الإيجابية أمام أبطال القارات في مونديال الأندية 2025.