يعيش مانشستر يونايتد في وقت عصيب هذا الموسم، حيث تتوالى الأزمات بشكل مستمر على النادي الإنجليزي، سواء على الصعيد الرياضي أو في مسألة صيانة منشآته التاريخية. آخر هذه الأزمات كانت الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق أمام بورنموث بثلاثة أهداف دون رد على ملعب “أولد ترافورد”، معقل الشياطين الحمر، ما زاد من حالة الإحباط بين جماهير النادي التي كانت تأمل في أداء أفضل في الموسم الحالي.
لكن مصائب الفريق لم تقتصر على نتائج المباريات فقط، إذ تكشفت مؤخرًا مشكلة غير متوقعة في أحد أقدم ملاعب كرة القدم في العالم، حيث تعرض “أولد ترافورد” لزيارة غير مرغوب فيها من قبل الفئران. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تم اكتشاف فضلات فئران خلال زيارة لفريق النظافة في الملعب، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول جودة النظافة في المكان.
فضلات الفئران تهدد سمعة أولد ترافورد
التقرير أشار إلى أن مسؤولي النظافة اكتشفوا وجود أدلة على نشاط الفئران داخل الملعب، وتحديدًا في مناطق بيع الطعام للجماهير. هذا الاكتشاف أدى إلى اتخاذ لجنة تقييم النظافة قرارًا بخفض تصنيف “أولد ترافورد” من 4 نجوم إلى 2 نجمة فقط، بسبب تدهور مستوى النظافة وجودة الطعام في بعض المناطق. هذا التصنيف المنخفض يعكس صورة غير جيدة عن أحد أعرق الأندية في إنجلترا، خاصة في وقت يسعى فيه النادي لتحسين انطباعاته أمام الجماهير والمشجعين المحليين والدوليين.
وفي رد رسمي من النادي، أكد المتحدث باسم مانشستر يونايتد أن النادي يطبق نظامًا صارمًا لمكافحة الآفات داخل ملعب “أولد ترافورد”، بما في ذلك فحوصات دورية لجميع مناطق تقديم الطعام. وأشار إلى أن النادي سيعمل بجد لتصحيح الوضع في أسرع وقت ممكن وضمان تقديم تجربة أفضل للجماهير، خصوصًا في ظل هذه الأزمة التي تؤثر على سمعة المكان.
تسرب المياه واحتقان الأوضاع في أولد ترافورد
لكن مشكلة الفئران ليست هي الأولى التي تضرب “أولد ترافورد” هذا الموسم. ففي وقت سابق، خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا مباراة الفريق الأخيرة، تعرض الملعب لواقعة غير اعتيادية عندما تسربت مياه الأمطار من سقف قاعة المؤتمرات، ما أدى إلى تعطيل المؤتمر الصحفي واضطرار الصحفيين إلى تغيير مكانهم. هذه الحوادث تسلط الضوء على حالة الصيانة المتردية في بعض أجزاء الملعب، وتثير المخاوف بشأن قدرة النادي على الحفاظ على أحد أبرز معالمه الرياضية في المستقبل.
تلك الأزمات المتلاحقة سواء على الصعيد الفني أو الإداري، تشكل تحديًا كبيرًا للإدارة الحالية بقيادة المدرب إريك تين هاج، الذي يعاني بدوره من ضعف النتائج في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. قد تؤثر هذه القضايا المزعجة على تركيز اللاعبين والجهاز الفني في الفترة المقبلة، خاصة مع تصاعد الضغوطات من قبل وسائل الإعلام والجماهير.
مستقبل الفريق في ظل الأزمات المتواصلة
وبينما تتراكم الأزمات على مانشستر يونايتد، يسعى الفريق للتحضير لمبارياته القادمة في الدوري الإنجليزي. حيث يستعد لملاقاة وولفرهامبتون مساء الخميس المقبل، قبل أن يستقبل نيوكاسل يونايتد في مباراة أخرى على ملعبه يوم الإثنين المقبل. ستكون هاتان المباراتان اختبارًا صعبًا للفريق والمدرب تين هاج، في محاولة لتجاوز الصعوبات الحالية وإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح.
إذا استمر الوضع كما هو عليه، فإن مانشستر يونايتد قد يجد نفسه أمام تحديات متعددة، ليس فقط في محاولات تحسين الأداء داخل الملعب، بل أيضًا في التعامل مع مشاكل منشآته وصورة النادي التي تتعرض لانتقادات متزايدة. في هذه اللحظات الحرجة، ستكون القدرة على التعامل مع هذه الأزمات جزءًا من اختبار “القيادة” في النادي العريق الذي يطمح للعودة إلى القمة.