مخيتاريان يطمح للثأر من التسلل الصغير وتحذيرات تورام من هيمنة يامال

2025-05-01 21:32:00

تورام

اشتباك الأرقام والأسماء

لم تمضِ أكثر من 30 ثانية حتى وضع الفرنسي ماركوس تورام "النيرازوري" في المقدمة بهدفٍ مبكر بعد انطلاقة سريعة من وسط الملعب، عكس الرغبة الهجومية للمدرب سيموني إنزاجي. وبعد مرور أقل من دقيقتين، تمكن الهولندي دينزل دامفريس من إضافة الهدف الثاني بطائرة أرضية قوية أسكنت الشباك دون هوادة، ليقترب بهذا التسجيل من لقب أول لاعب يوقع ثنائية في شباك برشلونة بنصف نهائي دوري الأبطال منذ عام 2003.

ردّ البارسا جاء مع نهاية الشوط الأوّل، حين افتتح الوافد الجديد لامين يامال مهرجان الأهداف بهدفٍ مبهرٍ من خارج المنطقة في الدقيقة 41، تلاعب خلاله بدفاعات إنتر قبل أن يرسل كرة قلّما يتقنها صغار السن. وبعد ثلاث دقائق، عدّل فيران توريس النتيجة من ركلة ركنية نفّذها بيدري بعرضية ارتقى لها النجم الإسباني وسكنها الشباك، مسجلاً الهدف رقم 30 له مع البلوجرانا في مختلف المسابقات هذا الموسم.

صُورة محوطة بالتسلل وتداعيات ملغاة

مع انطلاق الشوط الثاني، بدا إنتر أكثر ثقة وحكمة تكتيكية، وهو ما تجسّد في الهدف الثالث من تمريرة مُحكمة وصلت إلى دامفريس الذي أكملها بتسديدة أرضية في الدقيقة 56. ولولا تدخل تقنية الفيديو المساعد “VAR” في الدقائق الأخيرة، لربما حقق الضيوف هدفًا رابعًا بواسطة هنريك مخيتاريان، الذي تابع كرةً عرضية ارتطمت بالقائم قبل أن تلامس قدمه في وضعية شبه صافية، غير أن الحكم المساعد حدده متسللًا بفارق 3 سنتيمترات، ما أدى إلى إلغاء الهدف وسط احتجاجات عارمة.

تصريحات مثيرة للندم والأمل

تورام

حرص هنريك مخيتاريان، صاحب الهدف الملغى، على مشاركة رأيه بعد المباراة عبر منصة "أمازون برايم فيديو"، حيث قال:

“كم سأفكر في تلك اللقطة الملغاة؟ ربما لبقية حياتي، لأننا كنا سنحصل على الأفضلية الحقيقية في تلك المرحلة. كنت متقدمًا بفرق ضئيلة، ولكن القوانين هي القوانين. أرفع رأسي عاليًا، وعلينا الآن التركيز على مباراة الإياب وتجنب أيّ شكوك أو سوء حظٍّ إضافي.”

وأضاف الأرميني:

“التعادل 3-3 على أرض الخصم ليس أسوأ سيناريو، لكن الشعور بالندم يلازمنا بعد إلغاء هدفٍ كنا نحتاجه. نحن بحاجة إلى دفعة قوية في جوزيبي مياتزا حتى نتخطى هذه اللحظة الحاسمة.”

تورام يقلل من “أسطورة” يامال

تجاوزت مفاجآت هذه القمة حدود المجريات داخل الملعب، ووصلت إلى تصريحات ماركوس تورام التي أثارت جدلًا حول ترتيب أفضل لاعبي العالم حاليًا. وعندما طُرح سؤالٌ على الفرنسي عمّا إذا كان يامال هو الأفضل في العالم الآن، ردّ ضاحكًا:

“لا أعتقد أن لامين هو الأول، فالمركزين الأول والثاني من نصيب الفرنسيين كيليان مبابي وعثمان ديمبلي. يمكن ليامال أن يتواجد في المركز الثالث، لكنهم قبل كل شيء يمتلكون الخبرة والعطاء الذي لم يكتمل بعد لدى اليافع الكتالوني.”

بهذه الكلمات، أطلق تورام تحديًا ضمنيًا لأقوى المواهب الشابة، مؤكدًا أن تقييم اللاعبين يجب أن يستند إلى الاستمرارية والإنجازات الكبيرة.

أرقام وإحصائيات تكشف عن المعركة التكتيكية

تورام
  • نسبة الاستحواذ على الكرة: 58% لبرشلونة مقابل 42% لإنتر.
  • عدد التسديدات: 17 تسديدة للفريق الإسباني (6 منها على المرمى)، و11 للفريق الإيطالي (4 منها بين الخشبات).
  • التمريرات الحاسمة: 3 تمريرات حاسمة لكل فريق، قادت كلها إلى الأهداف الثلاثة.
  • التمركز الدفاعي: تعامل دفاع برشلونة بنجاح مع 75% من هجمات إنتر، مقابل 68% لـ"النيرازوري" أمام هجمات البلوجرانا.

معطيات قبل الإياب وتوقعات صحفية

مع تبقي أقل من أسبوع على مواجهة الثأر في جوزيبي مياتزا، حذر الإعلام الإيطالي من تهاون إنتر على أرضه أمام جمهور "الكوب"، بينما رأت صحف كتالونية أن برشلونة بحاجة لتجنب الانخفاض البدني وتطبيق خطة "ضغط معتدل" للحدّ من تدفقات الهجمات المرتدة. وأشارت بعض التقارير إلى أن المدربين سيموني إنزاجي وتشافي هيرنانديز سيعمدان إلى تعديل بعض التفاصيل الفنية، خصوصًا على مستوى توظيف الجناحين والظهيرين في الضغط العالي والتحول السريع بين الدفاع والهجوم.

خريطة الطريق إلى النهائي

أهداف إنتر في الإياب:

  1. تعزيز الرقابة على يامال وتضييق المساحات أمام فيران توريس.
  2. الاستفادة من ثنائية دامفريس المتفجرة وتسخير عبقريّة بروزوفيتش في صناعة اللعب.
  3. الحدّ من الأخطاء الفردية التي كلفت إلغاء هدف مخيتاريان.

تحديات برشلونة في ميلانو:

  1. تثبيت مرونة دفاعية أمام الكرات العرضية وثنائيات المحور.
  2. رفع نسبة الاستحواذ لأكثر من 60% لإجبار إنتر على التراجع.
  3. إشراك أنسو فاتي بشكل مبكر لزيادة خيارات الاختراق من العمق.
المزيد من المقالات