جدول زمني لعودة تدريجية وإنهاء مراحل التأهيل
أوضح التقرير الطبي المنشور عبر صحيفة «موندو ديبورتيفو» أن كاسادو أكمل بنجاح جميع وحدات التأهيل البدني والعلاجي، بعد مرحلة أولى استمرت لأكثر من أربعة أسابيع، تضمنت:
- العلاج الفيزيائي ومعالجة التمزق الجزئي: ركز خلالها اللاعب على استعادة نطاق الحركة الكامل للركبة، وتعزيز قوة العضلات المحيطة بالمفصل.
- تدريبات التحمل والمرونة: اشتملت على جلسات ركض خفيف على أجهزة التحكّم في الضغط، قبل الانتقال لتدريبات خارجيّة على الملعب الصغير لضبط التوازن والسرعة.
- مشاركة أولى مع الرديف: شارك لمدة 30 دقيقةٍ في مباراة برشلونة ب الرديف أمام برشلونة ج الموسم الماضي، قبل أن يتمكن من التدرب مع المجموعة الأساسية بداية هذا الأسبوع، من دون الاستعجال في الأحمال التدريبية.
ومن المنتظر أن يمنحه تشافي هيرنانديز، المدرب الإسباني، دقائق خفيفةٍ في مواجهة إسبانيول، تتراوح بين 15 و20 دقيقةً، قبل الاعتماد على خدماته بشكلٍ كاملٍ في الأيام التالية، تحضيرًا للمواعيد الحاسمة محليًا وأوروبيًا.
أهمية توفر كاسادو في تشكيلة البلوجرانا

يلعب مارك دورًا محوريًا في استراتيجيات تشافي، خصوصًا في الربط بين الوسط والهجوم وإطلاق رأس الحربة عبر كراتٍ طويلةٍ مخترقة. فقد خاض هذا الموسم 36 مباراةً في مختلف المسابقات، سجّل خلالها هدفًا واحدًا وصنع ستة أهدافٍ أخرى، وفقًا لإحصائيات موقع «أوبتا» المتخصص. وتعتمد الخطة على استغلال قدراته في:
- التحكم بالكرة تحت الضغط: نظرًا لمهارته في الاستلام والتدوير السريع.
- التمريرات الأمامية المتينة: التي تكسر خطوط المنافسين وتفتح المساحات لنجوم مثل فيران توريس وروبرت ليفاندوفسكي.
- التغطية الدفاعية: سواء في الانسدادات أو الدعم في منتصف الملعب عند فقدان الكرة.
محطة مواجهة بلد الوليد ثم اختبار القارة العجوز
قبل عودته المتوقعة أمام إسبانيول، يستعد الفريق لمواجهة بلد الوليد مساء اليوم السبت، ضمن الجولة الرابعة والثلاثين من «الليغا». وستشكل عودة كاسادو دفعة معنوية للفريق، الذي يمني النفس بالمطارحة على مراكز الصدارة وحصد ألقاب محلية، بينما يترقب عشاق البلوجرانا اختبارًا أصعب في إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان الإيطالي يوم الثلاثاء المقبل.
وسيكون وجود المغربيل البلجيكي في قائمة مباراة ميلانو علامةً على اكتمال العوامل الفنية والبدنية للفريق؛ إذ لطالما أعطى كاسادو أبعادًا تكتيكيةً جديدةً للجانبين، سواء في بناء اللعب أو عند اندفاعه لدعم المرتدات السريعة من العمق.
دعم طبي ومعنوي قبل العودة المنتظرة

حرص الجهاز الطبي للفريق بقيادة الدكتور كارلوس بوش على زيارة اللاعب شخصيًا أثناء تدريباته على العشب الاصطناعي في «سيسيتات دي بيسيتاس»، مقدمًا التوجيهات النهائية حول الجرعات التدريبية اليومية. كما تواصل زملاؤه في غرفة الملابس لإظهار الثقة به، وأشاد بجهوده اللاعبون المخضرمون مثل سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، مؤكدين أن عودته ستحسن ديناميكية وسط الملعب.
نظرة مستقبلية بعد الشفاء
بمجرد مشاركته في المباريات المقبلة، سيسعى اللاعب إلى تثبيت أقدامه والمنافسة على إحدى البطاقات الخاصة بخوض «الديربي الكتالوني» أو مواجهة إشبيلية في ربع نهائي كأس الملك، التي يراهن عليها برشلونة لتعويض إقصائه المبكر من كأس السوبر الأوروبي. كما ستحدد مرحلة نهاية الموسم قيمته في تشكيلة تشافي للموسم المقبل، خاصةً في ضوء العروض المشبوهة التي تلقاها اللاعب من أندية إنجليزية لضمّه الصيف المقبل.
تأتي عودة كاسادو في توقيتٍ حاسمٍ، إذ يحتاج النادي إلى دماءٍ جديدةٍ وتوازنٍ في وسط الملعب. ويبدو أن تشافي وجد في هذه النسخة المُحسّنة من صانع الألعاب الشاب العنصر المفقود لإكمال البناء التكتيكي الذي سعى لتطبيقه على مدار الأشهر الماضية، قبل ختام الموسم وصياغة خطط المرحلة القادمة.