تحدث نجم ريال مدريد، كيليان مبابي، في حوار تلفزيوني مع قناة "كانال بلس" الفرنسية عن مسيرته الكروية وحياته الشخصية، مشيرًا إلى العديد من النقاط التي تعكس تفكيره ورؤيته تجاه كرة القدم والمجتمع.
بدأ مبابي حديثه حول انتقاله إلى ريال مدريد قائلاً: "لطالما حلمت باللعب لهذا النادي الكبير. لم أكن أعرف متى أو كيف سيحدث ذلك، لكنني كنت واثقًا أنني سأصل إليه في النهاية.. أتذكر يوم تقديمي، كان هناك الكثير من التحديات، بما في ذلك ترجمة كل شيء لوالديّ.. ثم التقيت لأول مرة باللاعبين والجهاز الفني، وكان اللقاء مع زين الدين زيدان مميزًا.. استقبلني الجمهور بطريقة جعلتني أشعر وكأنني في حلم، وكان الرئيس يتحدث عني بكلمات رائعة".
وتابع مبابي عن تجربته في إسبانيا: "أنا سعيد جدًا هنا في مدريد، هذه تجربتي الأولى خارج بلدي، وأستمتع بكل شيء.. الثقافة الإسبانية رائعة، وأحب اكتشاف هذه المدينة المدهشة".
وفيما يتعلق بنضجه الشخصي، أضاف: "البعض يراني ناضجًا للغاية، لكن أحيانًا نُعامل كما لو كنا آلات. نحن بشر أيضًا، نشعر بالألم والسعادة. لكن الجمهور أحيانًا يتوقع منا أن نكون مثاليين دائمًا، وهذا أمر صعب.. أنا شخص عادي، وأتأثر بالمدح والانتقاد كما يفعل أي إنسان".
أما عن مستقبله، فقد أشار: "لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث. مسيرتي مليئة بالتحديات، وأنا دائمًا مستعد لمواجهة ما يأتي".
وفيما يخص حادثة استوكهولم، حيث تم ربط اسمه في قضية اعتداء جنسي، أكد مبابي: "فوجئت بما سمعته، لكنني لم أتلقَ أي استدعاء رسمي، وما زلت أركز على عملي.. إذا طُلب مني الذهاب للمحكمة، سأكون هناك بكل تأكيد".
وأوضح أيضًا عن تأثير الشهرة عليه: "عندما كنت صغيرًا، توقع الجميع أنني سأحقق النجاح.. ومع مرور الوقت، فهمت أن الشهرة قد تكون عبئًا.. النجاح في كرة القدم لا يعني دائمًا الاستقرار الشخصي.. في بعض الأحيان، تشعر بأنك تحت ضغط كبير من التوقعات".
وفي حديثه عن وطنه، قال مبابي: "فرنسا بالنسبة لي هي وطن غني بالتنوع.. نشأت في بوندي حيث التنوع الثقافي والتعايش مع الاختلافات، ثم انتقلت إلى موناكو حيث اكتشفت ثقافة جديدة.. الآن، أعيش في مدريد، وأدرك أن الشهرة تتيح لك القبول في المجتمع، لكنني دائمًا ما أريد أن أكون قادرًا على التعبير عن نفسي بعيدًا عن التوقعات".
وعن تعامله مع الإعلام الفرنسي، ذكر: "لا أتابع القنوات الفرنسية بشكل مباشر، ولكنني أتعلم مما يقوله أصدقائي وعائلتي.. في النهاية، هدفي هو التكيف مع الثقافة الجديدة والاستمرار في العمل".
أما بالنسبة لمستقبله مع المنتخب الفرنسي، أشار مبابي إلى أنه: "في بعض الأحيان نحتاج إلى وقت للتعافي، ولكن حبي للمنتخب الفرنسي لم يتغير أبدًا.. قد تكون التحديات كثيرة، لكنني دائمًا مستعد للقتال من أجل بلدي".