واصل ليفربول عروضه القوية في البطولات المحلية، بعدما حقق انتصارًا ساحقًا على توتنهام هوتسبير بنتيجة 4-0 في إياب نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ليعوض خسارته ذهابًا بهدف نظيف، ويحجز بطاقة العبور إلى النهائي حيث ينتظره نيوكاسل يونايتد.
الشوط الأول.. بداية هادئة وانفجار هجومي قبل الاستراحة
دخل ليفربول المباراة على ملعبه أنفيلد وهو يدرك أن مهمته لن تكون سهلة بعد الهزيمة في الذهاب، لكنه فرض سيطرته منذ البداية محاولًا فك شفرة دفاع توتنهام. اعتمد المدرب الهولندي أرني سلوت على تشكيل هجومي بقيادة محمد صلاح، داروين نونيز، وكودي خاكبو، مع دعم قوي من خط الوسط بقيادة دومينيك سوبوسلاي وألكسيس ماك أليستر.
ورغم السيطرة المطلقة والاستحواذ العالي، تأخر ليفربول في افتتاح التسجيل، حيث واجه دفاعًا صلبًا من توتنهام بقيادة كريستيان روميرو وإيمرسون رويال. ولكن في الدقيقة 34، تمكن الهولندي كودي خاكبو من فك شفرة المباراة بتسجيل الهدف الأول بطريقة رائعة، بعدما استغل تمريرة عرضية دقيقة من محمد صلاح، ليسدد الكرة بقوة في الشباك.
بعد الهدف، حاول توتنهام العودة سريعًا لكن دفاع ليفربول بقيادة فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي حافظ على تماسكه، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف.
الشوط الثاني.. الطوفان الأحمر يحسم الأمور مبكرًا

مع بداية الشوط الثاني، لم يمنح ليفربول أي فرصة لتوتنهام من أجل العودة، حيث بدأ الهجوم سريعًا، ونجح في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 51 بعدما عرقل الحارس أنطونين كينسكي المهاجم الأورغوياني داروين نونيز داخل المنطقة.
تقدم النجم المصري محمد صلاح لتسديد الركلة بثقة كبيرة، وأودعها الشباك معلنًا عن الهدف الثاني، ليمنح فريقه راحة أكبر ويقربه خطوة إضافية نحو النهائي.
بعد الهدف الثاني، فقد توتنهام توازنه تمامًا وترك مساحات كبيرة في الدفاع، ليستغل ليفربول هذا الأمر بأفضل طريقة ممكنة، حيث تمكن المجري دومينيك سوبوسلاي من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 65 بعد هجمة مرتدة سريعة أنهاها بتسديدة متقنة داخل المرمى.
ولم يكتفِ ليفربول بذلك، حيث واصل ضغطه حتى أضاف المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك الهدف الرابع برأسية قوية من ركلة ركنية في الدقيقة 78، ليكمل مهرجان الأهداف ويؤكد تأهل “الريدز” إلى النهائي بأداء مذهل.
ليفربول يواجه نيوكاسل في النهائي المنتظر
على الجانب الآخر، كان نيوكاسل يونايتد قد حسم تأهله إلى النهائي بعد تفوقه على آرسنال بنتيجة 2-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليصل إلى النهائي للمرة الثانية في آخر ثلاث سنوات، وهو ما يجعله خصمًا قويًا لليفربول في المباراة النهائية التي ستقام يوم 16 مارس المقبل على ملعب ويمبلي في لندن.
وسيكون هذا النهائي الأول للمدرب الهولندي أرني سلوت مع ليفربول منذ توليه المهمة خلفًا للألماني يورغن كلوب، مما يجعله أمام اختبار كبير لكتابة اسمه في تاريخ النادي بتحقيق أول ألقابه.
الريدز يسعون لتحقيق رباعية تاريخية
بفوزه العريض على توتنهام، يبقي ليفربول على آماله في التتويج بأربعة ألقاب هذا الموسم، حيث ينافس على الدوري الإنجليزي الممتاز، دوري أبطال أوروبا، كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة. ويُعد ليفربول أكثر الفرق تتويجًا بكأس الرابطة برصيد 10 ألقاب، وهو ما يمنحه دافعًا كبيرًا لتحقيق البطولة الحادية عشرة وتعزيز رقمه القياسي.
أداء مذهل ورسائل قوية من ليفربول
جاءت هذه المباراة لتؤكد أن ليفربول ما زال أحد أقوى الفرق الإنجليزية، حيث قدم أداءً متكاملاً على المستويين الدفاعي والهجومي، وتمكن من سحق فريق بحجم توتنهام بأربعة أهداف نظيفة. وكان محمد صلاح نجم اللقاء بفضل تمريرته الحاسمة وهدفه الثاني من ركلة جزاء، إلى جانب الأداء المميز لكل من كودي خاكبو، دومينيك سوبوسلاي، وفيرجيل فان دايك.
توتنهام يواصل معاناته أمام الكبار

على الجانب الآخر، كشفت هذه المباراة عن مشاكل توتنهام الكبيرة عندما يواجه الفرق الكبرى، حيث عانى الفريق اللندني دفاعيًا ولم يتمكن من مجاراة النسق العالي لليفربول. وباتت جماهير السبيرز تشعر بالقلق من تراجع مستوى الفريق في البطولات المحلية، خاصة أن الفريق كان يطمح للوصول إلى النهائي لأول مرة منذ سنوات.
هل ينجح ليفربول في تحقيق اللقب؟
بعد هذا الفوز الساحق، تتجه الأنظار الآن إلى النهائي الكبير أمام نيوكاسل يونايتد، حيث يتطلع ليفربول لحسم اللقب وإضافة بطولة جديدة إلى خزائنه، فهل ينجحالريدز في حصد أول ألقابه تحت قيادة أرني سلوت، أم أن نيوكاسل سيكتب التاريخ ويحقق اللقب لأول مرة؟ الأجوبة ستتضح في 16 مارس المقبل.