بيريز يرمي بالفيتو على خطة الانتظار
بعد أن أبهر ترنت الجميع في مركز الظهير الأيمن عبر ست مواسم زاخرة بالألقاب تحت قيادة يورغن كلوب، قرر الإنجليزي عدم تجديد عقده مع ليفربول، ليصبح هدفًا مجانيًا لريال مدريد الذي أعلن ضمه منذ بداية مايو. إلا أن إدارة “الميرينغي” لم تكتفِ بالحصول عليه بدون مقابل للموسم المقبل، بل رمت الكرة في ملعب ليفربول مبكرًا وطلبت السماح له بالمشاركة في مونديال الأندية، أي قبل انتهاء تعاقده بيومان اثنين فقط!
“الريدز” يتمسّك بحقوقه والشرط المادي غير كافٍ
وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن بيريز قدم عرضًا رمزيًا بقيمة 850 ألف جنيه إسترليني كتعويضٍ لإنهاء ربط آرنولد بقميص “الريدز” مبكرًا، لكن الأرقام الرمزية لم ترق لليفر، الذي يعتبر أن مشاركة لاعبه قبل 30 يونيو تشكل سابقة خطيرة تفقّد الأندية حقوقها التعاقدية.
محاولة ثانية من بيريز.. معزوفة “العرض المحسن”
لا يبدو المشهد قاتمًا في وجه بيريز، الذي حسب تقرير الصحيفة عينها، يدرس العودة بصفقة ثانية مع قيمة مادية أكبر، ربما تتضمن إضافة حوافز مرتبطة بإنجازات ريال مدريد في مونديال الأندية، أو حتى خصم مالي من قيمة الشرط الجزائي المتفق عليه في عقد آرنولد (الذي يخول ريال مدريد التعاقد معه رسميًا بعد أول يوليو). ويشير مطلعون إلى أن رئيس “الميرينغي” لا يستسلم بسهولة، ويُجري اتصالات مكثفة مع ممثلي ليفربول لإيجاد صيغة وسطى.
خطة بديلة.. “فريمبونج” يطرق أبواب أنفيلد

وفي ظل تشبث ليفربول بحقوقه الراسخة، اتخذ النادي الإنجليزي خطوةً احترازية بالتوقيع مع جيريمي فريمبونج، الظهير الهولندي الواعد من باير ليفركوزن، مقابل تفعيل الشرط الجزائي في عقده والمقدر بـ33.6 مليون جنيه إسترليني، ليؤمن البديل القوي الذي يخلف آرنولد عند رحيله الرسمي في الأول من يوليو.
ويؤكد “الريدز” أن فريمبونج سيشكل عنصرًا أساسيًا في مشروع الموسم المقبل، وليست هناك نية لإعارة أو تأخير وصوله، خاصة بعد التأكيد على رفض رحيل آرنولد قبل الموعد المتفق عليه.
تداعيات المواجهة على مونديال الأندية
إذا انتصرت إدارة بيريز وتمت الموافقة على مشاركة آرنولد قبل الأول من يوليو، سيحظى ريال مدريد بالدفع بقيادة شابٍ سبق له أن جمع 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وخبرات مواجهة أقوى نجوم العالم داخل كأس العالم للأندية. أما في حال فشل التفاوض، فقد يخوض النادي الملكي البطولة بلاعبين جددٍ على خط الظهير الأيمن، ما يعيد ثقل الفريق للبدلاء والتجارب المحلية فقط.
المجلس الدولي لكرة القدم في الواجهة

يحوم الآن سؤال حول دور الاتحاد الدولي “فيفا” ولجنة القواعد في هذا النزاع: هل سيوافقان على تسجيل لاعبٍ خاض 34 مباراة مع ليفربول في الموسم، ثم شارك مع ناديٍ آخر قبل انتهاء عقده رسميًا؟. مصادر داخل الفيفا أوضحت أنّ هناك أنظمة صارمة تنظم فترات التسجيل وتنقلات اللاعبين بين 1 يوليو و1 أغسطس، وهو ما يجعل طلب ريال مدريد، إن تمّت الموافقة عليه، نقطةَ تحولٍ في القواعد وزيادةً في المرونة الإجرائية داخل سوق الانتقالات.
معركة بلا هزيمة.. من ينتصر؟
يخوض ريال مدريد معركتين في آنٍ واحد: الأولى في ملاعب ميامي، ليدافع عن لقبه العالمي، والثانية على طاولة التفاوض ضد ليفربول ليحصل على خدمات نجمٍ مفترضٍ قبل الأوان. وعلى الجانب الآخر، يتمسك “الريدز” بمحافظة صارمة على جدول انتقالاتٍ تضمن سيادة العقود ومكانة الأندية في الصفقات.
ومهما كانت نتيجة المفاوضات، فإنها ستترك أثرها على سوق الانتقالات، وقد تُحدِثُ سابقةً في طريقة انتقال اللاعبين الأحرار قبل انتهاء عقودهم رسمياً. ومهما حصل، يبقى السؤال الأهم: هل سينجح بيريز في تحقيق اختراقٍ قانوني يجعل آرنولد يرتدي قميص ريال مدريد في كوبا كلوسيو قبل يوليو؟، أم أن قلاع “الريدز” ستظل حصينةً ضد أي اختراقٍ تقبله؟ الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن فائزٍ في هذه الملحمة الصيفية، قبل أن ينطلق بعدها القتال الكروي على أرض ميامي!