حكم مباراة الكويت وعمان يتعرض لانتقادات كبيرة بعد رفضه احتساب ركلة جزاء للمنتخب العماني
في افتتاح بطولة كأس الخليج العربي “خليجي 26”، وبينما كانت الأجواء مشحونة بالإثارة والتوقعات الكبيرة من قبل الجماهير الخليجية، شهدت مباراة الكويت وعمان على ملعب جابر الأحمد بالكويت لحظة مثيرة للجدل تمحورت حول قرار الحكم السعودي خالد الطريس بعدم احتساب ركلة جزاء لصالح منتخب عمان، الأمر الذي أثار الكثير من الاعتراضات بين لاعبي المنتخب العماني.
في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وفي الوقت بدل الضائع، أرسل لاعب المنتخب العماني زاهر الأغبري كرة عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء الكويتي. وبينما كان المدافع الكويتي حسن حمدان يحاول إبعاد الكرة، اصطدمت بيده في موقعٍ اعتبره العديد من المتابعين بأنه يستحق ركلة جزاء واضحة. لكن الطريس كان له رأي آخر، حيث قرر منح ركلة ركنية لصالح عمان بدلاً من احتساب ركلة جزاء، مما أثار حالة من الاستياء في صفوف لاعبي عمان الذين طالبوا الحكم بالرجوع إلى تقنية الفيديو “VAR” لمراجعة اللقطة.
فرصة الموسم تضيع على عمان
هذا القرار لم يكن الوحيد الذي أثار الجدل في المباراة، بل تبعته واقعة أخرى جعلت الجماهير العمانية تشعر بالحسرة. بعد تلك الركلة الركنية، نجح المنتخب العماني في ترجمتها إلى فرصة مثيرة كانت بمثابة “فرصة الموسم”. في الدقيقة 45+7، وجه اللاعب العماني أحمد الخميسي كرة رأسية نحو مرمى الكويت، لكن العارضة كانت لها بالمرصاد. لتعود الكرة سريعًا إلى زاهر الأغبري الذي كان في وضع مثالي، ليسددها من مسافة قريبة جدًا، ولكن الحظ لم يكن حليفًا له، حيث ارتطمت الكرة بالعارضة مجددًا في لحظة تعتبر من أكثر الفرص إهدارًا في تاريخ البطولة.
نهاية الشوط الأول: تقدم للكويت ثم تعادل عماني مستحق
تاريخيًا، شهدت المباريات الافتتاحية لبطولة كأس الخليج دائمًا الكثير من الإثارة والتشويق، ولا سيما في مواجهة منتخب الكويت ومنتخب عمان. وعلى الرغم من ضغط منتخب عمان، إلا أن المنتخب الكويتي نجح في التقدم أولًا في الدقيقة 39 عن طريق يوسف ناصر، الذي سجل هدفًا رائعًا برأسية متقنة، مسجلًا أول أهداف البطولة. ولكن منتخب عمان لم يرضَ بالهزيمة، واستطاع رد الدين سريعًا عبر هدف رائع سجله عصام الصبحي في الدقيقة 45+1، ليعادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول في مباراة كانت مليئة بالإثارة.
المجموعة الأولى: حسابات مفتوحة وفرص كبيرة للمنتخبات الخليجية
تأتي هذه المباراة ضمن منافسات المجموعة الأولى من بطولة كأس الخليج، والتي تضم منتخبات الكويت وعمان وقطر والإمارات، وهي مجموعة يراها المتابعون أنها الأكثر تنافسية، حيث يتنافس فيها أربعة منتخبات قوية على بطاقة التأهل إلى المراحل المتقدمة من البطولة. ويبدو أن الجولة الأولى من مباريات المجموعة قد وضعت الكثير من الأسئلة حول مستوى الفرق وتوقعات التأهل.
ورغم قرار الحكم الجدلي، فإن منتخب عمان أظهر عزيمة قوية على الرغم من ضياع الفرص، بينما أظهر منتخب الكويت أيضًا أداءً دفاعيًا جيدًا في الشوط الثاني، ليحافظ على تقدمهم حتى النهاية. وتبقى المواجهات القادمة في المجموعة الأولى محط أنظار الجميع، خاصة مع وجود منتخبات قطر والإمارات التي تتمتع بتاريخ قوي في البطولة.
المجموعة الثانية: انتظار منتخبات عريقة
أما في المجموعة الثانية، فتتنافس منتخبات السعودية والبحرين والعراق واليمن على التأهل للدور التالي. وتعد هذه المجموعة أيضًا من أقوى المجموعات في البطولة، حيث تضم منتخبات لها تاريخ طويل في كأس الخليج ولديها طموحات كبيرة للذهاب بعيدًا في المنافسات.
التقنيات الحديثة: هل ستقضي على الجدل التحكيمي؟
في ظل تطور التقنيات الحديثة مثل تقنية “VAR”، يبقى التساؤل قائمًا حول مدى قدرتها على تحقيق العدالة في المباريات المصيرية. ورغم المحاولات المستمرة للحد من الأخطاء التحكيمية، لا يزال الجدل يحيط بالقرارات المصيرية في المباريات الكبيرة، مثل مباراة الكويت وعمان، حيث تواصل الجماهير التفاعل مع القرارات التحكيمية بعد كل مواجهة.
ختامًا: “خليجي 26” يبدأ بتوترات تحكيمية وفرص ضائعة
وبغض النظر عن الجدل الذي دار حول قرار حكم المباراة، يبقى الأكيد أن افتتاح كأس الخليج 26 قد أثار الكثير من التفاعلات. المباراة كانت مليئة بالإثارة، وحافلة بالفرص الضائعة والقرارات التي كانت محل تساؤل. لكن مع كل مباراة جديدة، تتزايد التوقعات حول نتائج البطولة، ويبقى حلم كل منتخب في التتويج باللقب يراودهم، مع بدء العد التنازلي للأيام الحاسمة.