هنأ المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني لفريق الهلال السعودي، الشعب السعودي بعد الإعلان عن فوز المملكة بحق استضافة كأس العالم 2034، معتبرًا أن هذا الإنجاز يمثل دليلًا قاطعًا على عظمة السعودية وتطور كرة القدم في المملكة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وأكد جيسوس أن مونديال 2034 في السعودية سيكون الأفضل في تاريخ كأس العالم على الإطلاق.
جيسوس: مونديال 2034 سيكون الأروع في تاريخ البطولات العالمية
وفي تصريحاته التي نشرها حساب نادي الهلال عبر منصة “إكس”، عبر جورجي جيسوس عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز قائلاً: “ألف مبروك للسعودية على فوزها بحق تنظيم كأس العالم 2034. هذا القرار التاريخي يعد شهادة على عظمة المملكة على المستويين الرياضي والاقتصادي. إن هذه الفرصة ستكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة للرياضة في المنطقة العربية، وأنا واثق بأن هذه النسخة من كأس العالم ستكون الأفضل في العصر الحديث، وستسجل صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم العالمية”.
وأضاف جيسوس: “المملكة العربية السعودية تشهد تحولًا كبيرًا في مجال الرياضة، وهذا الفوز يعكس التطور الكبير الذي حصل في البنية التحتية الرياضية في المملكة. سنعيش أجواء رائعة لا تُنسى خلال هذه البطولة، وأثق أن كل من سيحضر كأس العالم 2034 سيشعر بالفخر لكونه جزءًا من هذا الحدث الكبير.”
تفاصيل استضافة السعودية لمونديال 2034
في سياق متصل، كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أعلن في اجتماعه الأخير الذي جمع 211 عضوًا عن فوز المملكة العربية السعودية بحق استضافة كأس العالم 2034. وجاء هذا الإعلان بمثابة اختيار تاريخي للمملكة، التي نجحت في إقناع فيفا بقدرتها على تنظيم بطولة ضخمة مثل كأس العالم.
من المقرر أن تُقام بطولة كأس العالم 2034 في خمسة مدن سعودية وهي: جدة، الرياض، نيوم، الخبر، وأبها. وستتم إقامة المباريات على 15 ملعبًا، حيث سيتم بناء 10 ملاعب جديدة في هذه المدن، بالإضافة إلى تطوير 5 ملاعب قائمة في مدينتي جدة والرياض. ويتماشى هذا مع التزام المملكة بتطوير البنية التحتية الرياضية لتلبية أعلى معايير الجودة والسلامة. وستكون هذه البطولة فرصة للسعودية لتقديم تجربة مختلفة وفريدة للمشجعين من مختلف أنحاء العالم.
السعودية 2030: رؤية استراتيجية لدعم الرياضة والتطور العالمي
تتماشى خطوة فوز السعودية بحق استضافة كأس العالم 2034 مع رؤية السعودية 2030، وهي الرؤية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي تهدف إلى تحقيق تحول اقتصادي واجتماعي رياضي شامل. من خلال هذه الرؤية، تسعى المملكة إلى أن تكون في مقدمة الدول التي تتبنى الابتكار والتطور في جميع المجالات، لا سيما في الرياضة.
في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة قفزات هائلة في مجال الرياضة بشكل عام، فقد استضافت العديد من الفعاليات الدولية الكبرى، مثل سباقات الفورمولا 1 وبطولات التنس، إضافة إلى تنظيمها العديد من مباريات كرة القدم الدولية التي جمعت بين أندية عالمية. كما شهد الدوري السعودي أيضًا تطورًا غير مسبوق، سواء من حيث الاستثمار في اللاعبين أو المدربين، ليصبح أحد أقوى الدوريات في منطقة الشرق الأوسط.
السعودية تحتفل بالرياضة: فرصة تاريخية للمملكة
كما أن فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034 يمثل علامة فارقة في تاريخ الرياضة السعودية، ويعكس مدى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السعودية للرياضة، والذي يهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة رياضية عالمية. ويرى الخبراء أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود حثيثة استمرت لعدة سنوات بهدف تطوير القطاع الرياضي في المملكة، والتي ستكون بمثابة داعم قوي لتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية الكبرى في المستقبل.
وعلاوة على ذلك، فإن تطوير البنية التحتية في السعودية من خلال الملاعب الحديثة والمرافق الرياضية المتطورة سيجعل من المملكة مركزًا عالميًا لاستضافة كافة أنواع الرياضات في المستقبل. كما يتيح استضافة كأس العالم 2034 فرصة لتعزيز السياحة الرياضية والاقتصاد الوطني من خلال استقطاب المشجعين من مختلف أنحاء العالم.
مونديال 2034: مستقبل مشرق للرياضة السعودية والعالمية
وفي الختام، يعد مونديال 2034 خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة المملكة في عالم الرياضة العالمية، ويعكس الجهود المبذولة في تحقيق الطموحات الرياضية الكبرى. ستكون السعودية 2034 بمثابة فرصة ذهبية لتقديم أفضل تجربة للمشجعين، لتصبح المملكة العربية السعودية رائدة في مجال الرياضة العالمية خلال العقدين المقبلين، مع توسيع آفاق التعاون الرياضي على مستوى العالم.