عقد البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني لفريق الهلال السعودي، جلسةً فنيةً خاصة مع مدافعه الصربي المخضرم سيرجي سافيتش، على هامش المران الأخير الذي أقيم أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بمدينة الرياض.
تفاصيل الجلسة الفنية
بحسب ما نقلته صحيفة "اليوم"، ضمّت الجلسة عدة محاور تمحورت حول ضبط التمركز الدفاعي وتوقيت الاندفاع خلف المهاجمين الكوريين الذين يتميزون بالسرعة في التمريرات العرضية والاختراق من الأطراف. وطلب جيسوس من سافيتش التركيز على:
- قراءة الكرات العالية: التأكيد على استشراف مسار الكرة قبل التحليق لمواجهاتها.
- تنظيم خط الدفاع: التنسيق مع جانبي الظهير الأيسر واليمين لقطع المساحات بين الخطوط.
- التواصل المستمر: إصدار التعليمات الصوتية للاعبين الشباب لتجنب الثغرات التي سمحت لغوانغجو باستغلالها في الأدوار السابقة.
أهمية سافيتش في خطة جيسوس
يعتبر سافيتش (31 عامًا) من أركان الدفاع الهلالي بعد انضمامه قادمًا من نادي كراكوفيا البولندي في صيف 2023. ومع جيسوس، حقق اللاعب الصربي قفزةً نوعيةً في الأداء، بفضل:
- خبرته الأوروبية: خمسة مواسم قضّاها في أندية بولندا وصربيا، إضافة إلى مشاركاته مع منتخب بلاده في "يورو 2020".
- القوة البدنية: تفوّقه في الالتحامات الثنائية ومهارته في التصدي للهجمات المرتدة.
- المهارات التقنية: إلمامه بتمريرات بناء الهجمة من الخلف، مما يُسهم في انتعاش وسط الملعب الهلالي.
تجهيزات شاملة بلا إصابات

أشاد الجهاز الطبي بسلامة قائمة الهلال قبل مواجهة الغد، بعد تعافي الظهير البرازيلي رينان لودي من الآلام العضلية التي عانى منها في لقاء الشباب بالجولة التاسعة والعشرين من الدوري، بينما قلب الدفاع ماتيوس بيريرا جاهزٌ للمشاركة بعد برنامج تأهيلي منفصل. ويتيح هذا الاتزان الصحي لجيسوس اختيار أفضل تشكيلةٍ قادرةٍ على تطبيق فلسفته التكتيكية المعتمدة على الضغط المرتفع والتحولات السريعة.
مواجهة ذهاب ربع النهائي وتوقعات الأداء
يخوض الهلال مباراة الذهاب بمعنويات مرتفعة عقب تجاوز بختاكور الأوزبكي بنتيجة 4–1 في مجموع المباراتين بدور الـ16. ورغم تفوّق الهلال النجومي، يحذّر جيسوس من:
- سرعة غوانغجو: التي يعتمد عليها في الكرات الفردية وانطلاقات وسط الملعب.
- التكتل التكتيكي: حيث يميل المدرب الكوري إلى غلق المساحات أمام الظهور الهلالي عبر الضغط على متوسطَي الميدان.
- الضغط النفسي: المرتقب من الجماهير التي تسعى إلى دعم الفريق في "الجوهرة المشعة"، ويؤكد جيسوس أن تسييطرته على الأعصاب وحماس سافيتش ستكونان مفتاحًا لامتصاص هذا الأثر.
الرهان على خط الوسط المزدهر

لم يغفل جيسوس دمج الجانب الهجومي مع التوازن الدفاعي عبر لاعبي وسط متمرسين مثل عبد الرحمن غريب وياسر الشهراني، اللذين سيعززان دور سافيتش في بناء الطلعات وتغطية الأظهرة عند فقدان الكرة. كما تلقّى الشباب فرصًا لتقديم إضافات هجومية، خاصة مع شغف جيسوس بإدخال العناصر الاحتياطية في فترات تبديل المباراة لمفاجأة الخصم.
ردود فعل الجماهير ووسائل الإعلام
تصدّرت أنباء الجلسة الخاصة عناوين وسائل التواصل، حيث أشاد عددٌ من المغردين بحنكة جيسوس في منح تعليماتٍ فرديةٍ للاعبٍ بحجم سافيتش قبل مباراة مرتقبة. وعلقت صحيفة "الرياضية" على استعدادات الهلال بالقول: "التركيز على التفاصيل الصغيرة، مثل جلسة سافيتش، دليلٌ على حرص جيسوس على عدم ترك أي ثغرةٍ تستغلها الفرق الآسيوية".
خطة الإياب وأهمية نتيجة الغد
إذا نجح الهلال في حسم نتيجة الذهاب إيجابيًا، سيتجه بمعنويات عالية إلى مباراة الإياب في سلطنة عمان، حيث يقام لقاء العودة بعد أسبوعين. ويملك جيسوس خيارًا لتعديل الخطة بتقديم ثنائي دفاعي أكثر ثقلًا أو إضافة صانع ألعاب هجومي لمنح العمق أمام دفاع غوانغجو المنظم.