يتجه نادي الهلال السعودي نحو خطوة جريئة من خلال اقترابه من التوقيع مع مدرب إنتر ميلانو الإيطالي سيموني إنزاجي بعد رحيل البرتغالي جيسوس وإقالته عقب تراجع نتائج الفريق في الموسم الماضي ينتظر عشاق الزعيم أن تحمل هذه الصفقة الطموح اللا محدود لتحقيق البطولات القارية والمحلية على حد سواء
أولاً رؤية إنزاجي التكتيكية
يعرف عن إنزاجي مرونته التكتيكية وقدرته على التكيف مع التشكيلات المختلفة انطلاقاً من 3-5-2 أو 3-4-1-2 مروراً بالأشكال الدفاعية 4-3-3 حين تتطلب المباراة استغلال الأجنحة والدفاع المنظم بشكل أكبر لذا يسعى الهلاليون لتعزيز الدفاع بمدافعين ذوي سرعة وانضباط تكتيكي ليتناسبوا مع فلسفة المدرب الإيطالي ويمكن أن يستغني عن بعض عناصر القائمة الحالية لخلق توازن بين الخطوط الثلاثة
ثانياً الصفقات المحتملة وكلفة التغيير
وفقاً لما نشره الإعلامي محمد البكيري فإن إنزاجي طلب عدم الإبقاء على نصف اللاعبين الأجانب والمحليين من المحللين الفنيين أو المحترفين ويريد بناء كتيبة جديدة من المقيمين على درجة عالية من الخبرة والأداء وهذا يطرح تساؤلات حول تكلفة فك عقود اللاعبين الحاليين وتكلفة الانتقال لمدافع ووسط ميدان ولاعبين هجوميين جدد يتوافقون مع فلسفته التكتيكية المتطورة كما يجب على الإدارة دراسة الجانب المالي بعناية لتجنب الضغط على ميزانية النادي خاصة في ظل التزامات الزعيم في البطولات الآسيوية والمحلية
ثالثاً دوافع التعاقد

يرى الهلاليون أن التعاقد مع مدرب سبق له قيادة إنتر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا يمنحهم دفعة معنوية هائلة خاصة بعد الأداء المخيب للفريق في الجولات الأخيرة لمسابقة الدوري السعودي وشعار الأندية الآسيوية التي تؤكد على ضرورة الفوز بالبطولة القارية لتأكيد الهيمنة الفنية وتجاوز عقدة النهائي التي اكتسبها الزعيم في السنوات الماضية
رابعاً تحديات الطريق
لا يخفى على أحد أن تجربة إنزاجي القادمة ستكون مختلفة عن التجربة الإيطالية فالمنافسة في دوري المحترفين السعودي قوية وتجمع بين نجوم عالميين ومستويات فنية متقاربة كما أن الأندية الخليجية باتت تنفق بكثافة على صفقات اللاعبين والمدربين مما يضاعف من الضغوط على المدرب الجديد لإثبات جدارته سريعاً وفي ذات الوقت الحفاظ على استقرار النتائج المحلية مع السعي لتحقيق الأهداف القارية
خامساً تأثير الإعلان الرسمي
من المتوقع أن يصدر النادي بياناً رسمياً عقب نهاية بطولة كأس العالم للأندية 2025 في كازاخستان التي يشارك فيها الهلال إذا تأهل بصفته بطلاً لدوري أبطال آسيا ويطور فيها إعلانه عن الصفقة بما يعزز الثقة بين المدرب واللاعبين وكذلك مع الجماهير التي تنتظر سماع تفاصيل العقد وفترة التعاقد والأهداف المطلوبة بداية من دستور التدريب الأسبوعي حتى نهاية الموسم
سادساً آراء ومتابعات الصحافة
تابعت وسائل الإعلام العالمية والعربية تغريدة محمد البكيري التي أشارت إلى رغبة إنزاجي في إعادة هيكلة فريق الهلال بلا نصف لاعبيه المحترفين ويراقب النقاد محيط الفريق ويفتحون ملف الأسماء التي قد تتم إزالتها أو الإبقاء عليها وفقاً لتقاريرهم الميدانية بينما يركز البعض منهم على ردود فعل الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تتوقع استقطاب أسماء قوية وقادرة على المنافسة ليس على الصعيد الآسيوي فقط بل في الأندية العالمية الصيف المقبل
سابعاً الطموحات القارية والمحلية

يُجمع المراقبون على أن الهلال تحت قيادة إنزاجي سيبحث عن الثنائية المحلية دوري وكأس وليكون حاضراً بقوة في ربع نهائي دوري أبطال آسيا قبل التفكير مجدداً في منصات التتويج القارية كما تكمن أهمية دفع اللاعب الشاب المحلي نحو التألق ضمن خطط المدرب الذي عرف عنه توظيف المواهب الناشئة وإشراكها مع نجوم الخبرة لتحقيق توازن هجومي ودفاعي
ثامناً خلاصة المسار المقبل
بالتزامن مع ختام مونديال الأندية وتحقيق إنزاجي أحد إنجازات أو تجربتيه المقبلة سيبدأ قطار الهلال الجديد طريقه نحو التتويج بالبطولات الكبيرة ولن ينتظر الزعيم طويلًا من أجل تقديم أوراق اعتماده تحت قيادة فنية مختلفة قادرة على فرض فلسفة لعب متطورة تعتمد على الضغط العالي وتنويع حلول الهجوم بالكرات الثابتة والاستغلال الأمثل لمساحات الميدان مما يجعل هذا التعاقد محطة مفصلية في تاريخ النادي الأزرق