في لحظة أثارت حماس عشاق الساحرة المستديرة على امتداد الكرة الأرضية، كشف الاتحاد القاري “يويفا” عن اليوم المنتظر لإطلاق النسخة التاسعة والستين من جوائز الكرة الذهبية، حيث ستتحول أضواء العاصمة الفرنسية باريس في 22 سبتمبر 2025 إلى مسرح عالمي يجمع أفضل نجوم اللعبة تقديراً لإبداعاتهم الفولاذية وإنجازاتهم المتفجرة خلال الموسم المنصرم.
باريس تشهد احتفالية استثنائية
عند حلول مساء 22 سبتمبر المقبل، سينسدل الستار على تحضيرات طويلة قادتها شراكة قوية بين “يويفا” ومجموعة “أموري” المالكة لمجلتي فرانس فوتبول وليكيب الشهيرتين، لترتيب أكثر حفل كرة قدم يليق بمكانتين: العاصمة الفرنسية ونجوم العالم. المسرح المختار لهذه الليلة الفارقة هو “شاتليه”، الصرح الفني الأنيق في قلب باريس، حيث سيتجمهر الإعلام والكاميرات لالتقاط صور التقاطعات الذهبية بين اللاعبين والجائزة الأرفع في عالم كرة القدم.
قائمة الجوائز ومواعيد الكشف عنها
في هذه النسخة، ستتسع الحصيلة لتشمل ثمانية ألقاب كبرى لكل من الفرعين الرجالي والنسائي، وهي:
- الكرة الذهبية لأفضل لاعب ولاعبة.
- جائزة كوبا لأفضل شاب/شابة.
- جائزة ياشين لأفضل حارس وحارسة.
- جائزة جيرد مولر لأكثر مهاجم/مهاجمة تسجيلاً للأهداف.
- جائزة يوهان كرويف لأفضل مدرب ومدربة.
- جائزة نادي العام للفرق النسائية والرجالية.
- جائزة سقراط لأفضل مبادرة إنسانية أو مجتمعية.
وسيُعلن “يويفا” بالتنسيق مع فرانس فوتبول عن لائحة المرشحين في بداية أغسطس القادم، قبل شهرٍ كامل من الحفل، لإتاحة الفرصة لأجهزة الإعلام والمحللين والجماهير لتكثيف النقاشات وسلّط الضوء على الأسماء التي اختارتها اللجنة الفنية.
التنافس مشتعل بين العمالقة

يتصدر قائمة التوقعات لهذا العام اسم لامين يامال، صانع ألعاب برشلونة الشاب الذي أذهل الجميع بسرعته وثقافة اللعب، إلى جانب زميله رافينيا الذي ظل محل اهتمام عاصف منذ تحوله إلى صفوف البلوجرانا. ولا يبدو كيليان مبابي في باريس سان جيرمان بعيداً عن دائرة الضوء، فالمهاجم الفرنسي الممتلئ بالطموح يبحث عن جائزة تليق بحجم إنجازاته المحلية والقارية، فيما يلتف جمهور ليفربول حول محمد صلاح، الفرعون المصري الذي بات نموذجاً للاستمرارية والإبداع داخل ملاعب البريميرليغ.
مغامرات 2024 وتأثيرها على سباق 2025
لن تكون هذه الاحتفالية بمنأى عن صدى الجدل الذي رافق النسخة الثامنة والستين العام الماضي، حين أخفق اختيار ممثلي منصتي التصويت في منح الجائزة للفنان البرازيلي فينيسيوس جونيور رغم تألقه اللافت ورقم “الستين” المزدوج في عدد التمريرات الحاسمة والأهداف الحاسمة. تلك اللحظة دفعت إدارة ريال مدريد إلى مقاطعة الحفل احتجاجاً على القرار، فيما أصر صناع الجائزة على أن متوسط ميدان مانشستر سيتي الإسباني رودري استحق اللقب، ليبقى النقاش الأزلي بين “الإبداع الهجومي” و”الانضباط التكتيكي” قائماً على بند التحكيم الذهبي.
كيف سيغيّر القائمون قواعد اللعبة؟
من المتوقع أن تتضمن معايير التقييم هذا العام وزنًا أكبر لعوامل مثل “الأداء الجماعي” و”الروح الرياضية” إلى جانب الإنجازات الفردية والإحصائيات، في مسعى لتلافي الجدل السابق وتعزيز مصداقية التكريم. كما أكدت مصادر قريبة من فرانس فوتبول أن اللجنة المنبثقة من ممثلي الاتحادات والشخصيات الإعلامية ستوسع شرائح المصوّتين لتشمل مدربين محترفين وصحفيين آخرين، في خطوة يراد منها تنويع وجهات النظر والحدّ من سيطرة روايات بعينها على النتائج.
لمحات فنية وجماهيرية
لا يمكن إغفال الدور الذي تلعبه فرق التسويق والميديا في إعداد الحدث بأبهى حلة؛ فقد بدا جليّاً حرص المنظمين على توفير تجربة بصرية مبهرة عبر شاشات عملاقة في ساحة “كانال سان مارتان” القريبة، بالإضافة إلى بث حيّ عبر المنصات الرقمية بهدف إشراك ملايين المتابعين في تصويتات “أفضل هدف” و”لحظة الأناقة”، والتي ستضاف كترفيه جانبي إلى جوائز “السقراط” الخيرية.
خطوة تفاعلية مع الجمهور
يحضر منظمو الحفل حملة تفاعلية تحت وسم #MyBallonDor2025، حيث يمكن للمشجعين مشاركة توقعاتهم وآرائهم عبر تويتر وإنستغرام، مع فرصة لعدد محدود منهم لحضور الحفل شخصياً والحصول على تذكارات رسمية صادرة بترخيص من فرانس فوتبول ويويفا.
نظرة مستقبلية قبل الومضات الذهبية

مع بدء العد التنازلي لإعلان المرشحين في أغسطس، وموعد الاحتفال الذهبي في 22 سبتمبر، تبدو ساحة الكرة تدبّ فيها حركة مكثفة بين وكلاء اللاعبين وإدارات الأندية للترويج لأسماء نجومهم، بينما يراقب المحللون بحذر مدى قدرة التنظيم على تجاوز شوائب الماضي وإخراج حدث يُطبّع بعض الاختلافات المبكرة لصالح الاستحقاق الرياضي بامتياز.