في خطوة متوقعة، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، الثلاثاء، فوز هاني أبو ريدة بمنصب رئيس مجلس إدارة الاتحاد بالتزكية، ليبدأ فترة جديدة تمتد لأربع سنوات. ويُعد أبو ريدة أحد أبرز الأسماء في كرة القدم المصرية، بخبراته الممتدة في المجالين المحلي والدولي.
تفاصيل الانتخابات وفوز القائمة بالكامل
تمت الانتخابات في مركز المنتخبات الوطنية بمشروع الهدف بمدينة السادس من أكتوبر، حيث شهدت حضور 115 عضوًا من الجمعية العمومية. وحصلت قائمة هاني أبو ريدة على 107 أصوات، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها الرئيس الجديد وفريقه.
وضمت القائمة الفائزة الأسماء التالية:
- هاني أبو ريدة (رئيسًا)
- خالد الدرندلي (نائبًا)
- الأعضاء: أحمد حلمي الشريف، حمادة الشربيني، مصطفى أبو زهرة، طارق محمد أبو العينين، وليد عبد الجواد، محمد أبو حسين، وإيناس مظهر.
تصريحات أبو ريدة بعد الفوز
بعد الإعلان عن فوزه، تحدث أبو ريدة عن رؤيته لمستقبل الكرة المصرية، قائلاً: “هدفي الأساسي هو تطوير الكرة المصرية والنهوض بها، وإعادتها إلى مكانتها الطبيعية بين كبرى دول كرة القدم. أدعو جميع الأطراف إلى التعاون لتحقيق هذا الهدف.”
وأضاف: “سنعمل فورًا على تنفيذ برنامجنا الانتخابي لتلبية طموحات الجمعية العمومية. التحديات كبيرة، لكننا واثقون في قدرتنا على إحداث الفارق.”
5 معلومات قد لا تعرفها عن هاني أبو ريدة
- مواليد أغسطس 1953: وُلد هاني أبو ريدة في أغسطس/آب عام 1953، ويبلغ من العمر 71 عامًا. يتمتع بتاريخ طويل في إدارة كرة القدم يمتد لأكثر من ثلاثة عقود، ما يجعله من الشخصيات الأكثر خبرة في هذا المجال.
- مسيرته كلاعب كرة قدم انتهت مبكرًا: بدأ أبو ريدة حياته في الملاعب كلاعب كرة قدم، لكنه تعرض لإصابة خطيرة أجبرته على اعتزال اللعبة في وقت مبكر، مما دفعه إلى التركيز على العمل الإداري.
- خبرات محلية في الاتحاد المصري: شغل أبو ريدة عدة مناصب في الاتحاد المصري لكرة القدم، منها عضوية مجلس الإدارة وأمانة الصندوق. وقد ساهم خلال هذه الفترات في العديد من المشروعات التي هدفت إلى تطوير البنية التحتية للكرة المصرية.
- تأثير دولي وإفريقي واسع النطاق: يمتلك أبو ريدة حضورًا بارزًا على المستوى الدولي، حيث عمل كعضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) وكذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). هذه الخبرات جعلته أحد أبرز صناع القرار في كرة القدم على مستوى العالم.
- رئاسته السابقة للاتحاد المصري (2016-2019): سبق له أن شغل منصب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بين عامي 2016 و2019. خلال تلك الفترة، قاد المنتخب المصري للتأهل إلى كأس العالم 2018 بعد غياب استمر 28 عامًا، وهو إنجاز يُحسب له ولإدارته.
رؤية هاني أبو ريدة للمرحلة المقبلة
الفترة المقبلة ستكون حافلة بالتحديات. ويركز أبو ريدة على عدة محاور رئيسية، منها:
- تطوير الكرة المصرية: من خلال الاستثمار في الفئات العمرية الصغيرة، وتعزيز البنية التحتية للمنتخبات الوطنية.
- رفع مستوى الدوري المحلي: بالتعاون مع الأندية لتحسين جودة المسابقات المحلية وزيادة تنافسيتها.
- التمثيل الدولي: استمرار بناء جسور التعاون مع الاتحادات الدولية والإفريقية.
التحديات التي تنتظر أبو ريدة
تولي رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم يأتي في وقت حساس، حيث تعاني الكرة المصرية من بعض الأزمات الإدارية واللوجستية. من أبرز الملفات الساخنة:
- مشكلات التحكيم: تطوير منظومة التحكيم المحلية لضمان نزاهة وعدالة المنافسات.
- تأهيل المنتخبات: إعداد المنتخبات الوطنية بشكل جيد للاستحقاقات القادمة، بما في ذلك تصفيات كأس العالم وبطولة أمم إفريقيا.
- الأندية والمسابقات: حل النزاعات المتعلقة بجدول الدوري وتوزيع الحقوق التلفزيونية.
خاتمة
عودة هاني أبو ريدة لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم تُعد خطوة نحو الاستفادة من خبراته الكبيرة محليًا ودوليًا. ومع دعم الجمعية العمومية، تبقى الآمال معقودة على نجاحه في تحقيق التطوير المطلوب للكرة المصرية وإعادتها إلى مكانتها الطبيعية على الساحتين القارية والعالمية.