تجربة قصيرة في كتالونيا
انضم جوندوجان إلى برشلونة صيف 2023 قادمًا من مانشستر سيتي في صفقة مجانية، بعد موسم تاريخي تُوج فيه مع السيتي بالثلاثية (الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا).
في برشلونة، حمل جوندوجان طموحات كبيرة، أبرزها المساهمة بخبرته الهائلة في دعم مشروع المدرب تشافي هيرنانديز، الذي كان يعتمد على دمج الشباب بالعناصر المجربة.
لكن، رغم تألقه في بعض المباريات وتأديته دورًا محوريًا في خط وسط البلوغرانا، بدا واضحًا أن مشروع برشلونة لا يسير بالشكل المخطط له. الفريق فقد المنافسة المحلية لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد، وودع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي أمام إنتر ميلان، بينما تعمقت مشاكله المالية ما ألقى بظلاله على مستقبل العديد من اللاعبين، بينهم جوندوجان.
ريال مدريد وقرار الرحيل
في تصريحاته اللافتة، قال جوندوجان:
“لطالما حلمت باللعب في برشلونة وقد تحقق هذا الحلم. تحدثت مع تشافي في أبريل 2024 حول مستقبلي، وبالمناسبة، أعتبره مدربًا جيدًا وقد لعبنا كرة قدم جميلة تحت قيادته، لكن الحقيقة أن ريال مدريد كان أقوى منا”.
هذه الجملة سلطت الضوء على الفارق الواضح في المستوى بين الغريمين هذا الموسم، وهو ما جعل اللاعب يدرك صعوبة تحقيق الألقاب مع برشلونة في ظل الظروف الحالية.
لكن الأمر لم يتوقف هنا، إذ أشار اللاعب الألماني إلى أن إدارة برشلونة كانت تميل للتخلي عنه من أجل منح النادي هامشًا ماليًا أكبر. قال جوندوجان:
“في النهاية رأيت أنه من الأفضل المغادرة؛ حتى في النادي شعرت بأنهم يريدون ذلك، لأسباب مالية بالأساس، رغم أنني أعتبر نفسي قدمت موسمًا جيدًا”.
تأثير العائلة في القرار
المثير أيضًا أن جوندوجان لم يُخفِ تأثير زوجته على قراره. في حديثه، أوضح اللاعب أن أسرته شعرت براحة أكبر في مانشستر مقارنة ببرشلونة، وهو ما دفعه للتفكير جديًا في العودة إلى إنجلترا.
مصادر مقربة من اللاعب ذكرت أن زوجته، التي تربطها علاقات جيدة في مدينة مانشستر منذ سنوات، لعبت دورًا محوريًا في إقناعه باتخاذ هذه الخطوة.
العودة إلى بيب جوارديولا
بالعودة إلى مانشستر سيتي، لم يحتج جوندوجان وقتًا طويلًا لاستعادة مكانته في تشكيلة بيب جوارديولا. اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا أثبت مجددًا قيمته، وشارك في عدد كبير من المباريات منذ عودته، سواء في الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا، ليؤكد أنه لا يزال قادرًا على الأداء بأعلى المستويات.
جدير بالذكر أن عقد جوندوجان مع السيتي ممتد حتى صيف 2026، وهو ما يعني أنه من المتوقع أن ينهي مسيرته الأوروبية هناك قبل التفكير في أي مغامرة جديدة، سواء في الدوري السعودي أو الدوري الأمريكي، كما تردد في وقت سابق.
برشلونة بين قيود المال ومشروع التجديد
من ناحية برشلونة، يعكس رحيل جوندوجان الأزمة العميقة التي يعيشها النادي الكتالوني على مستوى الإدارة الرياضية والمالية.
بعد سنوات من الإنفاق الضخم وضعف العوائد، وجد النادي نفسه مضطرًا للتخلي عن بعض لاعبيه الكبار، سواء لخفض فاتورة الرواتب أو لإفساح المجال أمام صفقات جديدة.
ورغم سعي تشافي للاستفادة من خبرة النجم الألماني، يبدو أن متطلبات النادي المالية فرضت كلمتها في نهاية المطاف.
الجماهير تودّع بألم
في كتالونيا، استقبلت جماهير برشلونة خبر رحيل جوندوجان بشيء من الحزن، إذ كان اللاعب يتمتع بشعبية واحترام كبيرين بفضل أدائه الراقي داخل الملعب وشخصيته الهادئة خارجه.
وعلى الرغم من أن الموسم الذي قضاه لم يكن مليئًا بالألقاب، إلا أن وجوده ساعد في رفع مستوى بعض اللاعبين الشباب مثل بيدري وجافي.
مستقبل اللاعب
الآن، يركز جوندوجان على استكمال رحلته مع مانشستر سيتي، حيث لا يزال الفريق في قلب المنافسة المحلية والأوروبية.
ومع خبرته الكبيرة وشخصيته القيادية، يُتوقع أن يلعب دورًا حاسمًا في سعي السيتي نحو ألقاب جديدة خلال الموسمين المقبلين.
وفي الوقت نفسه، يظل اسمه مطروحًا في وسائل الإعلام عندما يُذكر الحديث عن أفضل لاعبي خط الوسط في أوروبا خلال العقد الماضي.
ختامًا
باختصار، قصة جوندوجان بين برشلونة والسيتي تُلخص كثيرًا من تعقيدات كرة القدم الحديثة: أحلام اللاعبين، متطلبات الأندية، وضغوط العائلة، كلها اجتمعت لتُعيد النجم الألماني إلى حيث حقق مجده الأكبر — مانشستر سيتي.
إلكاي جوندوجان يكشف كواليس عودته إلى مانشستر سيتي: ريال مدريد كان أقوى، وزوجتي دفعتني لاتخاذ القرار
تجربة قصيرة في كتالونيا
انضم جوندوجان إلى برشلونة صيف 2023 قادمًا من مانشستر سيتي في صفقة مجانية، بعد موسم تاريخي تُوج فيه مع السيتي بالثلاثية (الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا).
في برشلونة، حمل جوندوجان طموحات كبيرة، أبرزها المساهمة بخبرته الهائلة في دعم مشروع المدرب تشافي هيرنانديز، الذي كان يعتمد على دمج الشباب بالعناصر المجربة.
لكن، رغم تألقه في بعض المباريات وتأديته دورًا محوريًا في خط وسط البلوغرانا، بدا واضحًا أن مشروع برشلونة لا يسير بالشكل المخطط له. الفريق فقد المنافسة المحلية لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد، وودع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي أمام إنتر ميلان، بينما تعمقت مشاكله المالية ما ألقى بظلاله على مستقبل العديد من اللاعبين، بينهم جوندوجان.
ريال مدريد وقرار الرحيل
في تصريحاته اللافتة، قال جوندوجان:
“لطالما حلمت باللعب في برشلونة وقد تحقق هذا الحلم. تحدثت مع تشافي في أبريل 2024 حول مستقبلي، وبالمناسبة، أعتبره مدربًا جيدًا وقد لعبنا كرة قدم جميلة تحت قيادته، لكن الحقيقة أن ريال مدريد كان أقوى منا”.
هذه الجملة سلطت الضوء على الفارق الواضح في المستوى بين الغريمين هذا الموسم، وهو ما جعل اللاعب يدرك صعوبة تحقيق الألقاب مع برشلونة في ظل الظروف الحالية.
لكن الأمر لم يتوقف هنا، إذ أشار اللاعب الألماني إلى أن إدارة برشلونة كانت تميل للتخلي عنه من أجل منح النادي هامشًا ماليًا أكبر. قال جوندوجان:
“في النهاية رأيت أنه من الأفضل المغادرة؛ حتى في النادي شعرت بأنهم يريدون ذلك، لأسباب مالية بالأساس، رغم أنني أعتبر نفسي قدمت موسمًا جيدًا”.
تأثير العائلة في القرار
المثير أيضًا أن جوندوجان لم يُخفِ تأثير زوجته على قراره. في حديثه، أوضح اللاعب أن أسرته شعرت براحة أكثر في مانشستر مقارنة ببرشلونة، وهو ما دفعه للتفكير جديًا في العودة إلى إنجلترا.
مصادر مقربة من اللاعب ذكرت أن زوجته، التي تربطها علاقات جيدة في مدينة مانشستر منذ سنوات، لعبت دورًا محوريًا في إقناعه باتخاذ هذه الخطوة.
العودة إلى بيب جوارديولا
بالعودة إلى مانشستر سيتي، لم يحتج جوندوجان وقتًا طويلًا لاستعادة مكانته في تشكيلة بيب جوارديولا. اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا أثبت مجددًا قيمته، وشارك في عدد كبير من المباريات منذ عودته، سواء في الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا، ليؤكد أنه لا يزال قادرًا على الأداء بأعلى المستويات.
جدير بالذكر أن عقد جوندوجان مع السيتي ممتد حتى صيف 2026، وهو ما يعني أنه من المتوقع أن ينهي مسيرته الأوروبية هناك قبل التفكير في أي مغامرة جديدة، سواء في الدوري السعودي أو الأمريكي، كما تردد في وقت سابق.
برشلونة بين قيود المال ومشروع التجديد
من ناحية برشلونة، يعكس رحيل جوندوجان الأزمة العميقة التي يعيشها النادي الكتالوني على مستوى الإدارة الرياضية والمالية.
بعد سنوات من الإنفاق الضخم وضعف العوائد، وجد النادي نفسه مضطرًا للتخلي عن بعض لاعبيه الكبار، سواء لخفض فاتورة الرواتب أو لإفساح المجال أمام صفقات جديدة.
ورغم سعي تشافي للاستفادة من خبرة النجم الألماني، يبدو أن متطلبات النادي المالية فرضت كلمتها في نهاية المطاف.
الجماهير تودّع بألم
في كتالونيا، استقبلت جماهير برشلونة خبر رحيل جوندوجان بشيء من الحزن، إذ كان اللاعب يتمتع بشعبية واحترام كبيرين بفضل أدائه الراقي داخل الملعب وشخصيته الهادئة خارجه.
وعلى الرغم من أن الموسم الذي قضاه لم يكن مليئًا بالألقاب، إلا أن وجوده ساعد في رفع مستوى بعض اللاعبين الشباب مثل بيدري وجافي.
مستقبل اللاعب
الآن، يركز جوندوجان على استكمال رحلته مع مانشستر سيتي، حيث لا يزال الفريق في قلب المنافسة المحلية والأوروبية.
ومع خبرته الكبيرة وشخصيته القيادية، يُتوقع أن يلعب دورًا حاسمًا في سعي السيتي نحو ألقاب جديدة خلال الموسمين المقبلين.
وفي الوقت نفسه، يظل اسمه مطروحًا في وسائل الإعلام عندما يُذكر الحديث عن أفضل لاعبي خط الوسط في أوروبا خلال العقد الماضي.
ختامًا
باختصار، قصة جوندوجان بين برشلونة والسيتي تُلخص كثيرًا من تعقيدات كرة القدم الحديثة: أحلام اللاعبين، متطلبات الأندية، وضغوط العائلة، كلها اجتمعت لتُعيد النجم الألماني إلى حيث حقق مجده الأكبر — مانشستر سيتي.
