
في خطوة مثيرة ومتابعة بترقب كبير من عشاق كرة القدم الإنجليزية، بدأ بيب جوارديولا التجديد داخل جهازه الفني في مانشستر سيتي، مع اقتراب انطلاق الموسم الرياضي 2025–2026.
ويأتي هذا التجديد في ظل الحاجة الملحة لاستعادة التوازن الفني، خاصةً بعد موسم شهد:
- غياب الألقاب الكبرى: لأول مرة منذ سنوات.
- خيبة أمل دوري الأبطال: والخروج المبكر منها.
- المنافسة الشرسة: مع فرق مثل آرسنال وليفربول.
رحيل الجهاز القديم… لماذا؟
لم يعد خوانما ليلو وإينيجو دومينجيز وكارلوس فيسينس جزءًا من المشروع الجديد، وهو ما يعكس رؤية واضحة من جوارديولا لإحداث:
- تغييرات هيكلية: لتحسين التواصل داخل غرفة الملابس.
- دمج أفكار جديدة: قادرة على تحويل التحليل الفني إلى أداء حقيقي.
- إعادة الثقة: بين الإدارة واللاعبين والجمهور.
وهذا الانفصال لا يعني سوء أداء، بل هو جزء من مشروع إعادة الترتيب تحت ضغوط المنافسة الشديدة.
بيب ليندرز… العقل التكتيكي العائد من الليفر
يعتبر الهولندي بيب ليندرز أحد أهم الأسماء التدريبية التي مرّت على ليفربول، وقد كان له دور كبير في:
- بناء الضغط العالي: الذي قاد الريدز للفوز بدوري الأبطال.
- تطوير لعبة الاستحواذ: والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.
- تحليل الخصوم: عبر أدوات البيانات الحديثة.
بعد رحيله عن ليفربول وتوليه مهمة تدريب ريد بول سالزبورج، ثم إقالته في ديسمبر 2024، وجد لنفسه فرصة للعودة إلى إنجلترا من بوابة السيتي، ليصبح واحدًا من أبرز المقربين من جوارديولا.
كولو توريه… العودة من الداخل
الإيفواري كولو توريه لم يكن غريبًا عن قلعة “الاتحاد”، فقد:
- لعب في صفوف الفريق: لمدة 6 مواسم.
- انتقل لتدريب الشباب: قبل أن يتولى فريق الرديف.
- أدار فريق ويجان لفترة قصيرة: لكنه لم يحقق النتائج المتوقعة.
رغم ذلك، فإن خبرته الكبيرة وفهمه العميق للكرة الإنجليزية جعلته هدفًا لجوارديولا، ليس كمدرب فقط، بل كـ:
- مساعد في تطوير اللياقة: والروح الجماعية.
- مرشد للاعبين الصغار: الذين يحتاجون إلى تعزيز الشخصية.
- حلقة وصل بين الماضي والحاضر: في تاريخ السيتي.
ماذا يحمل ليندرز وتوريه لمشروع جوارديولا؟
يتوقع أن يكون للجهاز الفني الجديد دور حاسم في:
- تحليل الخصوم: باستخدام أدوات ذكية وتقنيات متقدمة.
- تطوير الضغط الجماعي: واستعادة السيطرة على المباراة.
- التركيز على التحولات السريعة: والاختراق من العمق.
وكان ليندرز قد شارك في جلسات سابقة مع السيتي كمستشار تقني، مما جعل تعاونه الحالي أكثر توافقًا مع الفلسفة التكتيكية.
خلفيات القرار… هل هو مجرد تكتيك أم تحوّل استراتيجي؟

إن توجه جوارديولا نحو:
- عناصر مرتبطة بليفربول: مثل ليندرز.
- وجهاز دفاعي سابق: مثل توريه.
يُظهر رؤية متكاملة تهدف إلى:
- الاستفادة من الخبرات السابقة: في البطولات الأوروبية.
- خلق توازن جديد: بين الحضور الدفاعي والهجومي.
- تعزيز الجانب النفسي: داخل الفريق.
وهو ما يجعل هذه الخطوة أكثر من مجرد تغييرات داخلية، بل جزء من خطة إعادة بناء فنية وإدارية شاملة.
ردود فعل الجمهور والصحافة
على منصات التواصل الاجتماعي، أعرب جمهور مانشستر سيتي عن:
- ارتياحه لضم ليندرز: باعتباره "عقلية الفوز" في ليفربول.
- دعم تعيين توريه: باعتباره "جزءًا من الروح الزرقاء".
- بعض التحفظات: حول تكرار أخطاء الماضي إذا لم يتم اختيار الأدوار بعناية.
أما الصحافة البريطانية، فقد رأت أن:
- الخطوة تمثل تطورًا في فلسفة العمل الفني.
- جوارديولا يعيد ترتيب الأولويات: للعودة إلى المنافسة بكل قوة.
تحديات الموظفين الجدد
لن تكون مهمة الجهاز الفني الجديدة سهلة، لأن:
- الموسم القادم مليء بالتحديات: من البريميرليج إلى دوري الأبطال إلى كأس العالم للأندية.
- الضغط متزايد على تحقيق الألقاب: بعد فشل الموسم الماضي.
- اللاعبون يحتاجون لدعم فني ونفسي: لتجاوز حالة التوتر.
لكن الخبرات الجديدة ستمنح الفريق:
- رؤية أوسع: حول كيفية التعامل مع الخصوم.
- تحديثًا في الأساليب: بما يتناسب مع متطلبات اللعب الحديث.
- استقرارًا في التواصل: بين المدرب واللاعبين والجماهير.
التأثير المنتظر على أداء الفريق

من المتوقع أن تُحدث هذه الإضافات الجديدة:
- تحسنًا في الأسلوب الدفاعي: بفضل خبرة توريه في التمركز.
- زيادة في الفعالية التكتيكية: مع تحليل ليندرز للخصوم.
- دفعًا بالروح الجماعية: داخل غرفة الملابس والتمرس في المباريات الكبرى.
كلها عوامل قد تكون بمثابة الدعم الحقيقي لمانشستر سيتي في:
- استعادة لقب الدوري: بعد منافسة شرسة.
- الذهاب بعيدًا في التشامبيونزليغ: الذي غاب عنه البطل الأوروبي.
- الظهور القوي في كأس العالم للأندية: التي ستقام في قطر.
الخطة التحضيرية والمعسكرات القادمة
سيبدأ الجهاز الفني الجديد العمل فورًا على:
- المعسكر الأمريكي: الذي سيشمل مباريات ودية أمام فرق من MLS وLiga MX.
- تقييم مستوى اللاعبين: وتحديد من يمكنه المشاركة في الحملة الجديدة.
- تعزيز الروح: ونقل الخبرات إلى الجيل الجديد.
ومن المنتظر أن يبدأ المعسكر في نهاية يونيو، ويستمر حتى بداية أغسطس، تمهيدًا لانطلاق الدوري الإنجليزي في منتصف الشهر.
ختام… هل يعيد جوارديولا كتابة التاريخ؟
بينما يترقب مشجعو السيتي تطورات الموسم الجديد، يبقى السؤال:
- هل سينجح ليندرز وتوريه في إحياء مشروع جوارديولا؟
- أم أن التحدي سيكون أكبر من المتوقع؟
الوقت فقط سيجيب، لكن الواضح الآن أن:
- جوارديولا يتحرك بثقة: نحو مستقبل أكثر توازنًا.
- السيتي يسعى لاستعادة العرش: المحلي والقاري.
- التجربة الجديدة: قد تكون نقطة التحوّل التي طال انتظارها.
الموسم المقبل سيكون اختبارًا حقيقيًا، لكنه أيضًا فرصة لإثبات أن: “الملك لم يفقد عرشه… فقط كان يستعد لعودته.”