أعلن نادي الفتح السعودي رسميًا مساء اليوم تعيين المدرب البرتغالي جوزيه جوميز مديرًا فنيًا للفريق حتى نهاية الموسم الحالي. يأتي هذا التعيين في وقت حرج للنادي الذي يعاني من تراجع في نتائجه في الدوري السعودي للمحترفين، وهو ما يفرض تحديًا كبيرًا على جوميز لإعادة الفريق إلى مسار الانتصارات.
جوزيه جوميز يعود للسعودية بعد رحيله عن الزمالك
في خطوة مفاجئة لعشاق الزمالك، أعلن المدرب البرتغالي جوزيه جوميز عن مغادرته النادي المصري بعد فترة قصيرة من توليه تدريب الفريق الأبيض. ورغم النجاح في قيادة الفريق لتحقيق لقبي الكونفدرالية والسوبر الأفريقي في 2024، إلا أن جوميز دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده بسبب ظروف الفريق التي اعتبرها غير مناسبة لتحقيق المزيد من الإنجازات مع القلعة البيضاء.
نادي الفتح السعودي يُعلن التعاقد مع جوميز
في خطوة من شأنها أن تعيد الأمل لجماهير الفتح السعودي، أعلن النادي عن التعاقد مع جوميز ليقود الفريق في المرحلة المقبلة. وكتب حساب النادي الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “جوميز يا مدرسة.. تكتيك وفن وهندسة”، في إشارة إلى تكتيك المدرب البرتغالي المعروف بمهاراته في وضع استراتيجيات خططية وفنية محكمة، التي قاد بها العديد من الفرق في السعودية والمنطقة العربية.
وبحسب التقارير الصحفية، من المتوقع أن يبدأ جوميز مهمته مع الفريق بداية من الاثنين المقبل، حيث سيقود الفتح في مباريات الدوري السعودي، ويأمل النادي أن تكون له بصمة واضحة لتحسين أداء الفريق.
تفاصيل مغادرة جوميز للزمالك: ظروف غير مواتية
على الرغم من النجاح الذي حققه جوميز في الزمالك خلال فترة قصيرة، حيث فاز الفريق تحت قيادته بلقبي الكونفدرالية والسوبر الأفريقي، إلا أن المدرب البرتغالي قرر الرحيل بسبب الظروف غير المناسبة له لتحقيق المزيد من النجاحات مع النادي. وقال جوميز في تصريحات سابقة إن الأمور لم تكن كما كان يتوقعها، وأنه لم يكن قادرًا على تنفيذ استراتيجيته مع الفريق بسبب المشاكل الداخلية في النادي، مما دفعه لاتخاذ القرار المفاجئ بالرحيل ودفع الشرط الجزائي في عقده.
الفريق الفتحاوي في أزمة: آخر ترتيب في الدوري السعودي
على صعيد آخر، يعاني نادي الفتح السعودي من نتائج سلبية في الدوري السعودي، حيث يحتل الفريق المركز الأخير في جدول الترتيب برصيد 6 نقاط فقط بعد مرور 13 جولة من المسابقة. وقد تعرض الفريق لعدد من الهزائم الثقيلة، ما دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب السابق ينس جوستافسون. حيث كانت النتائج السلبية هي السبب الرئيسي في اتخاذ هذا القرار من قبل الإدارة الفتحاوية. ومع هذه الظروف، تُعد مهمة جوميز في الفتح شاقة للغاية، حيث سيكون عليه العمل بسرعة لإعادة بناء الفريق وتحقيق الاستقرار الفني.
توقعات الجماهير: جوميز بين تحديات البقاء والإنقاذ
من المتوقع أن يواجه جوميز العديد من التحديات في المرحلة المقبلة مع نادي الفتح، حيث ستكون أولويته في تحسين النتائج بشكل سريع لضمان البقاء في الدوري السعودي، وتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. ومع أزمة النتائج التي يعاني منها الفريق، سيكون على جوميز تقديم أداء مميز يقنع الجماهير والإدارة بقدرته على قيادة الفريق للنجاح.
ويعتبر جوميز من المدربين المعروفين في الدوريات العربية، حيث حقق نتائج مميزة مع أندية مثل التعاون السعودي و الفتح السعودي، كما نجح في إحراز بطولات مع فرق أخرى في الدوريات الإفريقية. وهذه الخبرة الواسعة تمنحه القدرة على التعامل مع الظروف الصعبة، كما أن لديه رؤية فنية واضحة قد تساعده على النجاح مع الفتح في المرحلة القادمة.
الفتح السعودي في حاجة ماسة إلى التغيير
يأمل نادي الفتح السعودي أن يكون جوميز هو المفتاح لتغيير مسار الفريق في الدوري السعودي، حيث يحتاج الفريق إلى استقرار فني، وكذلك إلى تحسين النتائج وتقديم أداء مميز في المباريات المقبلة. إدارة الفتح تؤمن أن جوميز قادر على إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، لكن المهمة ستكون صعبة في ظل الضغوط التي يواجهها الفريق هذا الموسم.
أمل جماهير الفتح: هل يتمكن جوميز من تغيير الوضع؟
الأسئلة التي تطرحها جماهير الفتح حاليًا تتعلق بقدرة جوميز على إحداث الفارق في هذه الفترة الحرجة. هل سينجح في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح؟ وهل سيكون قادرًا على توجيه اللاعبين وتوظيفهم بشكل جيد لتجاوز أزمة النتائج؟ المرحلة المقبلة ستكون بمثابة اختبار حقيقي لجوميز، وفي حال نجح في اجتيازه، قد يعيد له السُمعة في المنطقة العربية كأحد المدربين المميزين في الدوريات الكبرى.
ختامًا: مسيرة جوميز مستمرة والأنظار تتجه نحو الفتح
بعد فترة قصيرة في الزمالك، بدأ جوزيه جوميز حقبة جديدة في الدوري السعودي مع نادي الفتح. سواءً كانت بداية مبشرة أو صعبة، يبقى أن نرى كيف سيتعامل جوميز مع التحديات المقبلة ويثبت نفسه في هذا الفريق الذي يعاني من أزمة نتائج. الفتح السعودي في حاجة إلى التغيير والانتعاش الفني، وربما تكون اللمسة التكتيكية لجوميز هي الحل.