
أثار أسطورة مانشستر يونايتد، بول سكولز، جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة حول بعض اللاعبين في فريقه السابق، مشيرًا إلى أن رباعي مانشستر يونايتد الحالي لا يناسب أسلوب لعب المدرب البرتغالي روبن أموريم. تصريحات سكولز تأتي في وقت حرج بالنسبة للفريق، الذي يواجه تحديات كبيرة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتعد هذه التعليقات بمثابة تسليط الضوء على الصعوبات التي يمر بها مانشستر يونايتد تحت قيادة إريك تن هاج، ومدى تعقيد تحركات الفريق في سوق الانتقالات المقبلة.
مانشستر يونايتد، الذي يطمح إلى استعادة بريقه السابق والمنافسة على الألقاب المحلية والقارية، يعاني حاليًا من بعض المشاكل في الأداء الجماعي. سكولز، الذي يعد أحد أبرز لاعبي وسط الملعب في تاريخ النادي، يرى أن الفريق الحالي يفتقر إلى التوازن، وأن بعض اللاعبين الأساسيين لا ينسجمون مع أسلوب اللعب المطلوب لتحقيق النجاح المستدام.
سكولز لم يكن دقيقًا في تحديد الأسماء، لكنه كان يشير إلى مجموعة من اللاعبين الذين يعتقد أنهم لا يتناسبون مع خطة المدرب أموريم. المدرب البرتغالي، الذي ارتبط اسمه مؤخرًا بالإشراف على مانشستر يونايتد، يعتمد على أسلوب لعب يعتمد على الضغط العالي والتمريرات القصيرة والمباشرة، وهو أسلوب يتطلب تنسيقًا فنيًا عالياً من لاعبي الوسط والهجوم. وفي رأي سكولز، فإن بعض اللاعبين في مانشستر يونايتد ليسوا مجهزين لهذا النوع من الأسلوب.
على سبيل المثال، قال سكولز: “الرباعي الذي أتحدث عنه يتسم بالقوة البدنية لكنه يفتقر إلى الذكاء التكتيكي والتنسيق المطلوب في أسلوب لعب يعتمد على التمرير السريع والضغط على المنافس في كل ركن من الملعب. أسلوب أموريم يتطلب نوعًا من الديناميكية والمرونة التي لا أعتقد أن هؤلاء اللاعبين قادرون على تقديمها.”
ورغم ذلك، لم يحدد سكولز أسماء بعينها، إلا أن الحديث يوجه أنظار البعض نحو اللاعبين الذين يتمتعون بقدرة بدنية كبيرة ولكنهم يفتقرون أحيانًا للقدرة على تنفيذ خطط لعب سريعة وفعالة، مثل لاعبي الوسط الذين يعتمدون أكثر على القوة البدنية من المهارات الفنية.

من ناحية أخرى، يرى بعض النقاد أن حديث سكولز قد يكون مبالغًا فيه، وأن المدرب الحالي إريك تن هاج هو المسؤول عن إعداد الفريق للعب بأسلوب يتماشى مع متطلبات الدوري الإنجليزي. تن هاج معروف بأسلوبه الهجومي الذي يعتمد على التحولات السريعة والضغط المرتد، وهو أسلوب يتطلب من اللاعبين أن يكونوا أكثر مرونة وسرعة في الانتقال بين الخطوط. بعض اللاعبين في الفريق قد يواجهون صعوبة في التكيف مع هذا الأسلوب بشكل كامل، ولكن هذا لا يعني أنهم غير مناسبين للعب مع مدرب آخر مثل أموريم.
فيما يخص مدرب سبورتينغ لشبونة روبن أموريم، الذي ارتبط اسمه مؤخرًا بتولي منصب المدير الفني لمانشستر يونايتد، فقد اشتهر بأسلوبه الذي يعتمد على اللعب الجماعي والتنظيم الدفاعي الممتاز مع تحويل اللعب سريعًا للهجوم. وتعتبر تلك الأنماط مثالية لأندية كبيرة تطمح إلى الانتصارات المتتالية، ولكن تطبيق هذا الأسلوب في مانشستر يونايتد يتطلب تغييرات جذرية في أسلوب اللعب وتشكيلة الفريق.
في الختام، يرى سكولز أن بعض اللاعبين في مانشستر يونايتد قد لا يكونون الخيار الأمثل لتطبيق أسلوب أموريم إذا تم التعاقد معه في المستقبل. لكن، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان الفريق قادرًا على التكيف مع أساليب مختلفة وتطوير أسلوب لعبه بما يتناسب مع احتياجات المدربين الذين يقودونه، سواء كان ذلك أموريم أو غيره.