كشف أليخاندرو كامانيو وكيل اللاعبين الأرجنتيني الذي يتولى إدارة أعمال الدولي المغربي أشرف حكيمي جوانب جديدة من مسيرة الظهير الأيمن منذ بداياته في أكاديمية ريال مدريد وحتى احترافه في أكبر الأندية الأوروبية وأكد كامانيو أنّ قرار رحيل حكيمي عن الملكي لم يكن مطلقاً نتيجة خلاف مع زين الدين زيدان أو افتقاد الدعم من الرئيس فلورنتينو بيريز وإنما جاء نتيجة منافسة مباشرة مع سيرجيو كارباخال جعلت اللاعب ينشد فرصة للمشاركة الفعلية في أكثر من أربعين مباراة خلال الموسم
بدأ العلاقة بين حكيمي ووكيـلـه كامانيو عندما كان اللاعب في الخامسة عشرة من العمر ويخضع للتدريبات ضمن صفوف فرق الشباب في ريال مدريد وروى كامانيو كيف التقاه صدفةً بمعرض لبيع الملابس الرياضية في إحدى ضواحي العاصمة الإسبانية وقال له وقتها إنّه يملك لمسات فنية واستطيع أن أجعلك لاعبا استثنائيا أمام العالم ومنذ هذه اللحظة تابع كامانيو مسيرة اللاعب بكل تفاصيلها في قلب سانتياغو برنابيو

عندما قرر ريال مدريد إعارة أشرف حكيمي إلى بوروسيا دورتموند الألماني في صيف 2017 ثم تحويله لاحقاً إلى انتير ميلانو الإيطالي بدا وكأنه يفتح أمامه آفاقاً جديدة للتطور وفسح المجال أمام كارباخال للاعتماد عليه كبديل في مركز الظهير الأيمن لكن وكيل اللاعب ألمح إلى أن المنافسة الشرسة داخل التشكيلة الرسمية كانت عاملاً أساسياً في تسريع قرار الرحيل إذ احتاج حكيمي إلى خوض 40 مباراة على الأقل في الموسم الواحد لكي يثبت قدراته ويصل إلى ذروة مستواه
وأشار كامانيو إلى دور إنتر ميلان في إقناع لاعبه بالبقاء بعد انتهاء الإعارة لأنّ الإدارة الإيطالية أبدت إصراراً على ضمه بشكل نهائي وأقنعته بأنّه سيكون أحد أفضل مدافعي العالم قبل أن يأتي اهتمام باريس سان جيرمان في 2021 ويعرض عليه عقداً يليق بطموحاته بعد أن شهدت مشاركته مع السيليساو تغيّراً ملحوظاً على المستوى التكتيكي والبدني
وأوضح الوكيل أنّ فكرة رحيل حكيمي عن ريال مدريد لم تترسخ أبداً بسبب غياب الدعم من بيريز أو زيدان مبيّناً أنّ الرئيس الملكي ظل يتساءل دوماً عن وضع اللاعب ومستقبله ولم يخفِ اهتمامه الشخصي بعودته إلى النادي الأبيض فيما حافظ المدرب الفرنسي على علاقة صداقة قوية مع أشرف وحتى بعد انتهاء مهمته التدريبية في مدريد ظل يزور عائلته ويسأل عن تدريباته ومستواه الفني
ورأى كامانيو أنّ الانتقال للبرازيل أو الدوري السعودي لم يكن ضمن الخيارات التي عرضت على اللاعب إذ إنّ حكيمي كان حريصاً على مواصلة مشواره مع نادي ينافس على الألقاب القارية والمحلية في آن واحد وهو ما وجده في صفوف باريس سان جيرمان الذي قدّم له بيئة احترافية متكاملة وخططاً تكتيكية تعتمد على سرعته في الأطراف وقدرته على المساندة الهجومية
وتأتي هذه التصريحات قبل نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سينطوي على مواجهة بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلانو حيث يُتوّقع أن يلتقي حكيمي من جهة ولاوتارو مارتينيز من الجهة الأخرى ويشغل وكيل اللاعبين كامانيو أجواء ما قبل المباراة بتأكيده أنّ مسيرة موكله هي ثمرة جهود ومغامرات متتالية بدأت من التدريب في الحي وتمتد اليوم إلى الملعب الأكبر في القارة العجوز
