تشيلسي يهيمن على يورجوردينس ويتقدم بخطى واثقة نحو نهائي المؤتمر

a month ago

تشيلسي

أهدافٌ سريعة واستعراضٌ هجومي

بدأت الإثارة في الدقيقة 12 عندما نجح جادون سانشو في استغلال تمريرة متقنة من مايسون ماونت، ليتقدم بلون قميص تشيلسي بهدفٍ مباغت. الهدف المبكر أسقط معنويات أصحاب الأرض، وبينما كان من المتوقع أن يقلص يورجوردينس الفارق بحثًا عن التعادل، عاد البلوز ليؤكد تفوقه:

• في الدقيقة 43، عزز نوني مادويك تقدم زملائه بهدفٍ ثانٍ من تسديدةٍ قوية داخل منطقة الجزاء، مستفيدًا من هفوةٍ دفاعية للنادي السويدي.

• بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني، ضاعف نيكولاس جاكسون النتيجة بإوداع الكرة في الشباك بعد انطلاقةٍ جانبية لدايوت أوباميكانو، قبل أن يعود ذاته ويسجل الهدف الرابع في الدقيقة 65 إثر كرة عرضية لعبها كريستيان بوليسيتش.

لم يكتفِ يورجوردينس بتلقي الأهداف دون رد، ففي الدقيقة 68 استطاع إيزاك أليكساندر تقليص الفارق بهدفٍ من تسديدةٍ صاروخية بعيدة المدى، لكنه هدفٌ لم يغير من خريطة المباراة التي سيطر عليها تشيلسي بنسبة استحواذ تجاوزت 65%، وخلق خلال اللقاء أكثر من ثماني فرصٍ حقيقية للتسجيل مقابل اثنتين فقط للمنافس.

القراءة التكتيكية للمواجهة

ظهرت خطة بوتر في فرض أسلوب هجومي مرن، يعتمد على بناء الهجمة من العمق لإرباك دفاع يورجوردينس. وكشف أداء ثنائي الارتكاز مارك كوكوريلا وماونت عن قدرة البلوز على التحول السريع، إذ افتكوا الكرات في منتصف الملعب واستغلوا انطلاقات سانشو وبوليسيتش في الأجنحة.

في المقابل، لجأ يورجوردينس إلى الضغط العالي أحيانًا للتحكم بإيقاع اللقاء، لكنه افتقد إلى الفعالية أمام المرمى، خصوصًا مع تراجع خطوطه الدفاعية عند الدقيقة الـ40، ما سمح لتشيلسي بتوسيع الفارق قبل نهاية الشوط الأول.

ما بعد المباراة: تصريحات وإحصائيات

تشيلسي

عقب صافرة النهاية، صرح المدرب غراهام بوتر لوسائل الإعلام قائلاً:

“أظهر اللاعبون اليوم تركيزًا وإصرارًا. الهدف المبكر منحنا الثقة لفرض إيقاعنا، واللاعبون نفذوا تعليماتي بشكل مثالي. سنواجه مباراة العودة بنفس العقلية، مع احترامٍ تام لأتلتيك بيلباو (في نصف النهائي الآخر)، لأن الضغط سيزداد على الجميع.”

من جانبه، أشار جادون سانشو إلى أهمية هذا الفوز المبكر:

“الهدف الأول كان حاسمًا. منحنا دفعة قوية أمام جماهيرنا ودفع المنافس للارتباك. نعود إلى لندن بفرصة كبيرة ونأمل في إنهاء المهمة أمام جمهورنا.”

إحصائيًا، وصل معدل التمريرات الناجحة لتشيلسي في المواجهة إلى 88%، فيما بلغت نسبة الاستحواذ على الكرة 67%، ونجح البلوز في تحويل 4 من أصل 9 فرصٍ حقيقية إلى أهداف، بينما لم يحول يورجوردينس سوى محاولةٍ واحدة من ثلاث إلى شباك كيبا أريزابالاجا.

نظرة على مواجهة الإياب واستعدادات ستامفورد بريدج

يعود الفريقان للملعب يوم الخميس المقبل في ستامفورد بريدج، حيث يطمح تشيلسي إلى الحفاظ على فارق الثلاثية وتأمين بطاقة التأهل للنهائي، بينما يسعى يورجوردينس إلى تحقيق معجزةٍ على أرض “البلوز” كرد اعتبارٍ لهذا السد الأصفر.

من المتوقع أن يعمد بوتر إلى بعض التعديلات الاستراتيجية لتفادي أي مفاجآت، كالاعتماد على البدلاء لتعزيز وسط الملعب بعد تعب عناصره في مباراة اليوم، ومنح مساحةٍ أكبر للمهاجمين على حساب وجود ثنائيٍ أكثر حفاظًا. في المقابل، قد يلجأ الضيوف إلى طريقة 5-3-2 الدفاعية، معتمدين على المرتدات السريعة وخبرة مهاجمهم المخضرم لإرباك دفاع تشيلسي.

تطورات نصف النهائي الآخر ودافع مالكي الفرق

تشيلسي

في نفس المرحلة، تخطى ريال بيتيس الإسباني عقبة فيورنتينا الإيطالي بفوزٍ صعب 2-1 في أندلسيا، بهدف مبكر لعبد الصمد الزلزولي في الدقيقة 6، وآخر لأنطواني في الدقيقة 64، قبل أن يقلص لوكا رانييري الفارق للفريق الإيطالي. ستقام إياب هذه المباراة أيضًا الخميس المقبل على ملعب أرتيميو فرانكي، في مواجهة يحدوها الأمل للطرفين للوصول للمباراة النهائية.

وتتشارك الفرق الأربعة لحظة دخولها المراحل الحاسمة في صراعٍ قوي لإرضاء جماهيرها التي عانت من نتائجٍ مخيبة هذا الموسم، ما يضيف بُعدًا معنويًّا للمنافسات الأوروبية، ويؤكد أهمية دوري المؤتمر كنوافذ أخيرة للفرق الكبرى لاستعادة الثقة وإدخال الفرحة على عشاقها قبل نهاية الموسم.

خلاصة: أقرب من أي وقت مضى

بعد هذا التفوق الكبير في السويد، بات تشيلسي أقرب من أي وقتٍ مضى إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، إذ يحتاج للحفاظ على التوازن والجدية المهنية في مواجهة الإياب. أما يورجوردينس، فعليه تقديم أداء دفاعي منظم واستغلال الفرص النادرة التي سنحت له في الذهاب، من أجل محاولة قلب الطاولة في ستامفورد بريدج. ومع إعلان مواعيد الإياب استعدادًا للمواجهة الثانية، يترقب جمهور كرة القدم الأوروبية من سيحجز مقعده في النهائي، ويمثل “البلوز” أو “أصحاب الصدريات الصفراء” في الحدث الختامي لهذه البطولة الصاعدة.

المزيد من المقالات