تمر أجواء مانشستر يونايتد بفترة من القلق والارتباك عقب تراجع النتائج في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى المركز الرابع عشر برصيد 38 نقطة، مما أثار غضب الجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء. وفي ظل تصاعد الضغط على المدير الفني روبن أموريم، وجه أسطورة الدفاع الإنجليزي جيمي كاراجر تحذيراً شديداً للإدارة ولاعبين الشياطين الحمر عبر شبكة "سكاي سبورتس".
تحليل كاراجر لأزمة يونايتد
اعتبر كاراجر أن التعاقد مع أموريم شكل خطوة جريئة من القائمين على أولد ترافورد، لا سيما وأنهم جلبوا مدرباً يعتمد أسلوب الضغط العالي والسيطرة على الكرة. ورغم ذلك، قال: "لقد استغرق الأمر بعض الوقت، وما زال الجمهور غير مقتنع بهذا المنهج، فالسؤال المطروح ليس عن أموريم شخصياً، بل عن النادي الذي جلبه إلى هنا دون منحه فرصة مناسبة في فترة الإعداد الصيفية."
مشكلة تطبيق الفلسفة التكتيكية

أشار المدافع السابق إلى أن أموريم بنى سمعته على تطبيق فلسفة تكتيكية بعينها، مؤكداً أن تغيير الخطط الأساسية عنوةً سيثير ارتباكاً داخل الملعب. وأضاف: "إذا كان من الصعب عليه العمل بالأسلوب الذي صنع بفضله نجاحه، فالأولى بإدارة مانشستر يونايتد أن تفكر في تبديله بدلاً من إجباره على الانقلاب على مسيرته التدريبية."
توزيع المسؤوليات
في الوقت الذي حمل فيه أموريم نصيباً من المسؤولية عن النتائج المخيبة، رحب كاراجر بإسهام الإدارة واللاعبين في تقاسم هذا العبء. وقال: "أموريم قد يكون آخر شخص ينبغي توجيه اللوم إليه، لأن غرفة الملابس تحتاج إلى قيادة واضحة ودعم مادي ومعنوي."
تأثير غياب فترة الإعداد

تعود جذور الأزمة الحالية إلى رغبة المدرب البرتغالي في قيادة الفريق بدايةً من فترة الإعداد الصيفي، وهو ما لم يتحقق بعدم توليه المنصب إلا في منتصف الموسم. ويشير كاراجر إلى أن هذا التأخير أثر على جاهزية اللاعبين لتطبيق التكتيك الجديد.
المستقبل القريب
في الكواليس، تتزايد الأصوات المطالبة بتدخل مجلس الإدارة لاتخاذ قرار واضح: إما دعم أموريم بمنح الفريق وقتاً إضافياً، أو التخلي عن مشروعه قبل فوات الأوان. ومن المتوقع أن تحسم الإدارة موقفها خلال الأسابيع المقبلة مع اقتراب مباريات الحسم.