كامب نو ينهار أمام الغواصات والصقر الأبيض يفتقد الحاكم المطلق في الملعب!

a month ago

الصقر الأبيض

خسارة ثقيلة تحطّم أسطورة كامب نو

شهدت الجولة قبل الأخيرة من دوري الأضواء الإسباني مفاجآت دراماتيكية قلبت المعايير رأساً على عقب وأشعلت وسائل الإعلام الرياضية بأخبار لا تهدأ عن تعثر برشلونة على أرضه لأول مرة في 2025، وحاجة ريال مدريد الماسة لوجود قائد وسط يُلجم فوضى الملاعب.

قبل أيام قليلة من تتويجه الرسمي بلقب “الليغا”، تلقى برشلونة صدمة من العيار الثقيل بسقوطه 2-3 أمام ضيفه فياريال، ليخسر “البارسا” لأول مرة على ملعبه في هذه السنة. المباراة، التي أقيمت في أجواء احتفالية مبكرة بتحقيق اللقب، انتهت بفوز “الغواصات الصفراء” بفضل هجمات مرتدة سريعة وانضباط دفاعي صارم، بينما باءت محاولات رجال المدرب هانز فليك لإحياء روح الريمونتادا بالفشل.

  • هدف البداية المُفاجئ: انطلق فياريال في الدقيقة 14 بغارة خطفها آيوزي بيريز داخل منطقة الجزاء، مانحاً فريقه أفضلية مبكرة.
  • محاولة الرد الغريبة: عاد برشلونة للمباراة مؤقتاً بفضل ضربة رأس من لامين يامال (38) ثم تسديدة ساحرة من ممفيس ديباي (54)، لكن الأداء الدفاعي للكتلان لم يرقَ لمستوى الطموح.
  • القشة التي قصمت ظهر البارسا: هدف قاتل في الدقيقة 82 حمل توقيع خوان فيرنانديز بعد خطأ فادح من مارك تير شتيجن، الذي تلعثم في التعامل مع عرضية داخل الجزاء، ما كشف عيوبه أمام الشباك وحوّله من حارس عملاق إلى نقطة ضعف لا بد من علاجها.

هنا؛ تجلت الملاحظة الأولى بوضوح: تير شتيجن أفسد “حمض البارسا الوراثي” المعروف بالعودة من بعيد، إذ كان بمقدور الفريق تعديل النتيجة مجدداً عبر شخصياته القوية، لكن الثقة الضائعة أمام الشباك الكبرى أظهرت أن النادي بحاجة لجلب حارس جديد قبل انطلاقة موسم أوروبا.

معركة القناصين تنحسم والساحر الأبيض يتقدم

الصقر الأبيض

بينما اشتعلت المنافسة على جائزة الحذاء الذهبي داخل الكامب نو، راحت الأضواء تتجه نحو معقل ريال مدريد. ففي “سانشيز بيزخوان”، حقق الميرينغي فوزاً مريحاً 2-0 على إشبيلية عززه كيليان مبابي بهدفٍ عالمي في الشوط الأول (32)، قبل أن يختتم روديغر المشهد برأسية قوية (68).

  • ارتفع رصيد مبابي إلى 28 هدفاً في الليغا، مبتعداً بأربعة أهداف عن أقرب منافسيه روبرت ليفاندوفسكي.
  • أظهر مبابي مرة أخرى أن سرعته الفائقة وانفجار قدراته أمام المرمى لا تحتاج لأكثر من فرصة واحدة ليحسم بها معركة القناصين.
  • تأثر ليفاندوفسكي بإصابته الأخيرة، إذ عجز عن تحويل الفرص العديدة التي سنحت له أمام المرمى في لقاء “كامب نو”، لتتبخر آماله في اللحاق بالمتصدر.

غياب الحاكم المُسيطر يهدّد هيبة الميرينغي

بعيداً عن المواجهات الفردية، أفرز أداء ريال مدريد في الدوري هذا الموسم مشكلة كبرى يتداولها المحللون: افتقاد وسط الميدان لشخصية “الدكتاتور التكتيكي” الذي يفرض نظامه ويقود الزملاء. فقد عانى الفريق في كثير من المباريات من “الجزر المنعزلة” للهجومات، إذ يتحرك كل لاعب وفق هواه ويمارس أدواره دون تنسيق مُحكم.

  • رشاقة مبابي لا تشكل وحدها منظومة: رغم تألقه اللافت، لا يستطيع مهاجمٌ لوحده ملء ثغرات وسط الميدان أو ضبط وتيرة اللعب.
  • غياب الاسم الكبير: يطالب جمهور الميرينغي بضم لاعبٍ من طراز توني كروس أو أندريس إنييستا، قادر على تنظيم الإيقاع وإصدار الأوامر داخل الملعب.
  • ضرورة التعاقد المباشر: مع اقتراب “الميركاتو” الصيفي، قد يتجه زيدان أو خليفته للبحث عن “القائد الحديدي” الذي لا يخشى مواجهة أي نجم داخل غرفة الملابس.

سلاح الضغط البعيد الأمد.. بارسا يفاجئ الجميع

الصقر الأبيض

بالرغم من أن فلسفة برشلونة تعتمد على اللعب القصير واختراق الدفاعات، أثبت الإحصاء أن الفريق سجل 23 هدفاً هذا الموسم من خارج منطقة الجزاء في كافة المسابقات، وهي ثالث أعلى نسبة منذ عهد 2018–2019.

  • يامال “ساحر المدفعية”: يتصدر الواعد لامين يامال قائمة هدافي البارسا بعيداً عن المرمى برصيد 8 أهداف، متساوياً مع كيليان مبابي في أوروبا.
  • خطط المدرب فليك: استغل فليك القوة اللونية للتسديد البعيد لتفكيك الدفاعات الصلبة، ما منح الفريق خياراً إضافياً أمام الفرق التي تضيق مساحاتها.
  • تأثير على المنافسين: صار كل دفاعٍ متكتّل أمام برشلونة يضع في حسابه إمكانية تلقي هدف مفاجئ من تسديدة “صاروخية”، الأمر الذي أربك فرق القاع والمتوسط على حد سواء.

سيناريو ما قبل الختام: التكتيك والتوقعات

قبل جولة الختام، يتأهب برشلونة لمواجهة ألميريا على أرضه، حيث يطمح لطي صفحة الانكسار وتسجيل ريمونتادا أخيرة تعيد الثقة لقلوب الجماهير. وفي المقابل، يستعد ريال مدريد لزيارة خيتافي بحثاً عن تأكيد الهيمنة وتثبيت ثقل البطولة.

  • مفاتيح فوز البارسا: ضبط التموير بين الدفاع والهجوم، والحدّ من الأخطاء الفردية للحارس.
  • أسلحة الملكي: توظيف مبابي في العمق كمهاجم ظلّ، مع دمج صانع ألعاب قادر على فرض إيقاع ثابت.

الختام

ختامًا، لا تزال الساحة الإسبانية تتخبّط بين لحظات المجد والانكسار. فرغم أن برشلونة اقترب من اللقب قبل جولة، فإن هزيمته أمام الغواصات الصفراء كشفت هشاشة غير متوقعة، في حين قدم ريال مدريد عرضاً هجوميّاً مبشّراً لكنّه بلا “دكتاتور وسط” يكبّله. ومع اقتراب صافرة الختام، تحبس الجماهير أنفاسها لآخر فصول الموسم، حيث سيتقرر مصير الذهب الرقمي وأسماء الأبطال الذين سيخلفون أساطير الأمس.

لدوري الإسبانيلدوري الإسباني
المزيد من المقالات

فليك يشعل حماس يامال ليتحول من موهوب إلى أسطورة

لدوري الإسباني
برشلونة
9 hours ago

بيريز يحكم قبضته على مونديال الأندية ويكشف أسرار معركته من أجل إنجاز تاريخي

لدوري الإسباني
كأس العالم للأندية فيفا
ريال مدريد
a day ago

الدوسري يهز مدرجات ميامي ويرسل صدمة كبرى إلى الريال والهلال

لدوري الإسباني
كأس العالم للأندية فيفا
ريال مدريد
a day ago

إعصار سالم الدوسري يجتاح تشكيلة الريال ويجعل فينيسيوس في مأزق أمام تشابي ألونسو

لدوري الإسباني
كأس العالم للأندية فيفا
ريال مدريد
a day ago

الساحر الإفريقي يثير الرعب في دفاع الريال وجمهور ميامي يشتعل بالتفاعل الأسطوري

كأس العالم للأندية فيفا
لدوري الإسباني
ريال مدريد
a day ago