مع بداية خليجي 26: المنتخب السعودي في ورطة، والهلال والاتحاد قد يكونان المنقذين
في ظل بداية متعثرة للمنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج “خليجي 26”، والتي تُقام حاليًا في دولة الكويت، يتوقع الإعلامي الرياضي وليد الفراج أن يكون ناديي الهلال والاتحاد لهما دور محوري في تجاوز تداعيات هذه النكسة، خاصة فيما يتعلق بالمسؤولين في اتحاد الكرة السعودي.
منتخب الأخضر في أول اختبار خليجي
بدأ المنتخب السعودي مشواره في البطولة بخسارة مفاجئة أمام نظيره البحريني، بنتيجة 2-3، في مباراة افتتاحية ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثانية، التي تضم أيضًا العراق واليمن. هذا الأداء، الذي يُعد مخيبًا للآمال بالنسبة للجماهير، أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل الأخضر في البطولة، في وقت كان الجميع يتطلع إلى تقديم مستوى قوي في “خليجي 26”.
دور الهلال والاتحاد في التغطية على الخيبات
أشار الفراج في حلقة برنامجه الشهير “أكشن مع وليد” إلى أن خروج المنتخب السعودي المبكر من البطولة - وهو أمر مرجح بحسب تقديراته - لن يمر مرور الكرام، حيث من المتوقع أن تنصب الأنظار سريعًا على مباريات الأندية المحلية، وخاصة على المواجهة المنتظرة بين الهلال والاتحاد في السابع من يناير 2025، ضمن ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. هذه المباراة، حسب الفراج، قد تكون بمثابة “الملهاة” التي تشغل الجماهير بعيدًا عن إخفاق المنتخب، وتعيد للكرة المحلية بريقها في الوقت الذي يبدو فيه الأخضر بعيدًا عن التنافس في “خليجي 26”.
وذكر الفراج أن هذه الظاهرة ليست جديدة، حيث تاريخيًا، غالبًا ما تأتي مباريات كبيرة للأندية المحلية بعد أي إخفاق للمنتخب، مما يساهم في “إشغال” الجماهير وتحويل الانتباه عن الإخفاقات التي قد تحدث. ورغم ذلك، نفى الفراج، خلال حديثه، أي تلميح بأن اتحاد الكرة السعودي يتعمد برمجة مثل هذه المباريات بعد كل إخفاق للمنتخب، مشيرًا إلى أن هذه التزامنات قد تكون محض صدفة.
الكويت تستضيف “خليجي 26”: تحديات جديدة للمنتخب
تستضيف دولة الكويت حاليًا النسخة السادسة والعشرين من بطولة كأس الخليج، والتي بدأت في 21 ديسمبر 2024 وتستمر حتى 3 يناير 2025. هذه البطولة كانت تشكل فرصة كبيرة للمنتخب السعودي لتحقيق نتائج إيجابية، ولكن بداية البطولة قد تعكس تحديات كبيرة في مشوار الأخضر، خاصة مع تعقيدات المواجهات القادمة في البطولة.
الختام: هل يعيد الهلال والاتحاد الأمل؟
بينما تزداد الضغوط على المنتخب السعودي بعد الخسارة في المباراة الأولى، يبدو أن الأمل قد يتجدد من خلال الأندية المحلية. فالهلال والاتحاد قد يكونان بمثابة المنقذين، ليس فقط على صعيد كرة القدم السعودية، ولكن أيضًا على مستوى استعادة الزخم الجماهيري والشعبي للكرة المحلية. ولكن في النهاية، يبقى التساؤل الأهم: هل سيكون الأخضر قادرًا على العودة في البطولة، أم أن التركيز سيتحول بشكل كامل إلى الدوري المحلي بعد هذه البداية الصعبة في “خليجي 26”؟