عملية طارئة تنهي مغامرة توريس مع “البرشا” لهذا الموسم
أوضح البيان الرسمي للنادي أن فيران توريس أجرى العملية البسيطة تحت إشراف الطاقم الطبي لبرشلونة، مشيرًا إلى نجاحها دون مضاعفات. ومع ذلك، فإن الفترة المتوقعة للشفاء تقدر ما بين أربعة إلى ستة أسابيع على الأقل، ما يجعل عودته مستحيلة قبل ختام الدوري الإسباني وبداية نهائيات دوري الأمم UEFA.
“النجم الإسباني خضع لعملية ناجحة لاستئصال الزائدة الدودية”
جاء في بيان برشلونة، “وسيخضع لبرنامج تأهيلي مكثف قبل التفكير في العودة إلى الملاعب مع بداية الموسم القادم”.
تداعيات فنية على “اللقب الذهبي” وديربي كتالونيا

غياب توريس يضع هانز فليك أمام اختبار فني جديد قبل مواجهة إسبانيول مساء اليوم بالجولة 36 من الليغا. فالفوز على الجار الكتالوني سيمنح برشلونة اللقب رسميًا بفارق 7 نقاط أمام ريال مدريد قبل جولتين من النهاية، لكن بدون الجناح السريع صاحب الأرقام المتألقة:
• المساهمات الهجومية:
سجل توريس 9 أهداف وصنع 5 تمريرات حاسمة في 31 مباراة بالدوري، ما يجعله ثاني أكثر لاعبي برشلونة صناعة للأهداف بعد جافرييل جيسوس.
• التحركات التكتيكية:
اعتمد عليه فليك في شغل الجناح الأيسر لمرونة تحركه بين الخطوط وفتح المساحات لليفا وميسي-الجديد بابلو جافي.
• سرعة الرقم 11:
تفوقه في سباقات السرعة والانطلاق العمودي صعّب مهمة المدافعين أصحاب الدراجات الدفاعية البطيئة، وهو ما سيحتاجه الفريق في مباريات حسم اللقب.
بدون توريس، يتوقع الفلكيون الفنيون أن يدفع المدرب بفرانك كيسي أكثر في الأدوار الهجومية، أو يعود إلى الاعتماد على آنسو فاتي الفرنسي الأصل ولكنه إسباني الجنسية، الذي لم يستعد كامل جاهزيته منذ عودته من الإصابة الطويلة.
فليك في ورطة “الخطة البديلة”
لا يملك المدير الفني الألماني رفدًا كبيرًا من البدلاء القادرين على تعويض السرعة والاختراق الكلاسيكي لتوريس. الخيارات المتاحة:
1. آنسو فاتي:
الواعد الشاب يحظى بثقة فليك، لكنه لم يستعد بعد الثبات الفني والبدني.
2. ريكاردو بويج:
صانع الألعاب الرشيق، قد ينزل إلى الجناح لدفع بيير إيمريك أوباميانغ إلى العمق.
3. ريك بويج:
لاعب الوسط المهاجم يمكنه تقديم عمق إضافي، لكن أداءه ينحصر في المربعات الوسطى ولا يوفر عمق الجناح الكامل.
اختيارات فليك في الديربي ستصبّ على عنصر المفاجأة أكثر من حفاظه على التوازن الهجومي، ما يزيد الضغوط على خط الوسط وظهيري الأطراف.
موعد الغياب يمتد إلى دوري الأمم الأوروبية
لا تنتهي معاناة توريس بتضييعه فرصة التتويج بلقب الليغا فقط، بل سيغيب عن صفوف منتخب إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم أمام فرنسا في الملعب الأولمبي ببارك دي برنس في باريس. المدرب لويس دي لا فوينتي سيخسر جناحًا سريعًا وذكيًا قادرًا على إحداث الشقوق في دفاعات أصحاب الأرض:
• فارق إلى نهائي:
إسبانيا تأمل في بلوغ النهائي الأول منذ 2021، لكن غياب توريس يُضعف حلّها الهجومي ضد فرنسا.
• خيارات محدودة:
سيعتمد دي لا فوينتي على برافو أو أولمو أو ميكيل أويارزابال لتعويض السرعة والمساحة.
وبذلك يضيع أمام فيران فرصة المشاركة في المباراة المصيرية، فضلاً عن حسم المركز الثالث أو الرابع في “Final Four” التي ستحسم مكانًا في بطولة الأمم ذات الأهمية المتزايدة.
برشلونة بلا فيران: هل يؤثر الأمر على رتم الفريق؟

مع قرب انتهاء الدوري وبدء فترة الميركاتو الصيفي قريبًا، يحتاج برشلونة للحفاظ على رتم الفوز والتركيز حتى النهاية. التحديات المقبلة:
• مواجهة إسبانيول:
الفوز الليلة يضمن الاحتفال بالدرع على “الكامب نو”، ولكن بدون توريس، السياق النفسي قد يتأثر.
• جولتا الختام:
ستتضمنان لقاءً مع قادش خارج الديار وريال بيتيس على أرضه، والبدائل يجب أن تؤمّن النقاط كاملة للحفاظ على فارق الأمان.
• التحضير للموسم التالي:
إصابة توريس قبل الميركاتو قد تجعل برشلونة يعده للموسم المقبل ويبحث عن جهة هجومية تدعم خيارات فليك في الجناحات.
خلاصة “الجراحة الحاسمة” وتحديات اللحظات الأخيرة
فيران توريس اكتسب سمعةً قويةً هذا الموسم في الأدوار الهجومية، وأصبح عنصرًا لا غنى عنه في تركيبة فليك. رحيله القسري إلى غرفة العمليات يعني أن برشلونة سيخوض أسابيع حاسمة دون أحد أهم أسلحته الهجومية. ولكن في عالم كرة القدم، يُصنع الفوز من العزيمة الجماعية والبدائل الذكية.
وسط آهات الجماهير الداعمة في “الكامب نو”، يتوجب على فليك ورفاقه تحويل الصدمة إلى حافز إضافي؛ فالتتويج بالدوري سيُمكّن الفريق من استعادة الروح والسكينة قبل التحديات القادمة. أما بالنسبة لتوريس، فالتعافي التام والعودة في النصف الأول من الموسم المقبل سيكون الهدف الأسمى بعد أن تنتهي رحلة “العملية العاجلة” وتقوده إلى استعادة بريقه المعروف على الجناح الأيسر.