برشلونة، وصيف الدوري الإسباني للموسم الماضي، يواجه أزمة حقيقية بعد أن خسر معركته الثانية لتسجيل الجناح الدولي الإسباني داني أولمو في قوائم الليغا للموسم الحالي، ليصبح مهدداً بفقدانه بعد أقل من ستة أشهر من التعاقد معه من لايبزيغ الألماني مقابل أكثر من 50 مليون يورو.
المعركة القانونية التي خاضها برشلونة
في محاولة لتسجيل أولمو وزميله باو فيكتور، الذي انضم إلى النادي في فترة الانتقالات الأخيرة، لجأ برشلونة إلى المحكمة التجارية بعد أن وجهت الليغا اتهامات له بعدم الالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف. ومع ذلك، لم تكن المحكمة التجارية إلى جانب النادي الكتالوني، حيث رفضت الدعوى، ليقرر برشلونة اللجوء إلى محكمة أخرى في محاولة ثانية لتسجيل اللاعبين في قوائمه للموسم الحالي.
لكن في 31 ديسمبر، أعلنت رابطة الدوري الإسباني (الليغا) أن برشلونة لم يقدم أي بديل أو حلول توافق مع اللوائح المالية المعتمدة، مما يعني أن النادي لن يكون قادرًا على تسجيل اللاعبين في قوائمه اعتبارًا من 2 يناير 2025.
أزمة مالية وتحديات في التسجيل
للخروج من هذه الأزمة، اتفق برشلونة مع مستثمرين عرب لبيع تذاكر شرفات كبار الزوار في ملعب كامب نو، وهو حل قد يُساهم في توفير الأموال اللازمة لتسجيل داني أولمو وزميله باو فيكتور. ولكن على الرغم من هذا الاتفاق، فإن برشلونة لا يزال بحاجة إلى موافقة الليغا، وهي موافقة قد لا تأتي في ظل التحديات المالية التي يعاني منها النادي.
المخاطر التي تهدد مستقبل اللاعبين
إذا لم يتمكن برشلونة من التوصل إلى اتفاق مع الليغا، فإن داني أولمو وباو فيكتور سيكونان في وضع صعب للغاية، حيث يمكنهما الرحيل مجانًا عن الفريق في حال عدم تسجيلهما في فترة الانتقالات الشتوية الحالية. ويجعل ذلك من أولمو لاعبًا مهددًا بالرحيل بعد فترة قصيرة من انتقاله إلى النادي، وهو ما يثير القلق بين جمهور النادي الكتالوني الذي يترقب حلًا سريعًا لهذه الأزمة.
أولمو يعبر عن شعوره
في رد فعل مباشر على الوضع الصعب، نشر داني أولمو صورة له عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقًا)، وأرفقها بتعليق بسيط للغاية، حيث اكتفى بكتابة “محطم”، مما يعكس حالته النفسية جراء التعقيدات القانونية التي يواجهها في مسيرته مع الفريق.
ما بعد الأزمة: فرص برشلونة في المستقبل
في الوقت الذي يواجه فيه برشلونة تحديات كبيرة للتوافق مع قوانين اللعب المالي النظيف، فإن النادي لا يزال يملك بعض الأمل في حل الأزمة، خاصة بعد الاتفاق مع المستثمرين. إلا أن التحديات القانونية تزداد تعقيدًا، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على استعدادات الفريق في النصف الثاني من الموسم.
إذا فشل النادي في تسجيل أولمو وزميله، فإن ذلك قد يضر بفرص الفريق في المنافسة على الألقاب المحلية والدولية في النصف الثاني من الموسم. ومع ذلك، يظل برشلونة في موقف حساس، حيث يسعى للحفاظ على استقراره المالي وضمان تسجيل لاعبيه الجدد في الوقت المناسب لضمان استمرارية الأداء الجيد في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
في النهاية
يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن برشلونة من إيجاد الحلول المالية اللازمة لتجاوز هذه الأزمة وتسجيل داني أولمو وباو فيكتور، أم أن النادي سيواجه ضربة جديدة في مسيرته هذا الموسم؟