في خطوة أثارت ضجة إعلامية واسعة في الأوساط الرياضية والإعلامية
أعلنت النيابة العامة الإسبانية عن طلبها سجنه لمدة أربع سنوات على المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، في قضية متشابكة تتعلق بالاحتيال الضريبي وإخفاء جزء من دخله عن السلطات المحلية. تأتي هذه التطورات وسط موجة من الحملات القانونية التي شنتها السلطات الإسبانية على عدد من نجوم كرة القدم والمدربين المعروفين الذين تورطوا في قضايا تتعلق بالتزاماتهم الضريبية.
تفاصيل القضية
منذ فترة ليست ببعيدة، بدأت تفاصيل القضية تظهر في الأضواء، حيث أفادت المصادر القضائية أن الأنظمة الضريبية في إسبانيا قد شهدت تجاوزات كبيرة في عدد من الحالات المماثلة. وفي هذه القضية الخاصة بأنشيلوتي، اتهم بالقيام بعمليات احتيالية متعمدة لإخفاء عائدات حقوق الصور التي كان يتقاضاها خلال فترته الأولى مع ريال مدريد، حيث تجاوزت هذه العائدات مبلغ مليون يورو في عامي 2014 و2015.
ردود الفعل الدفاعية
من جهته، أكد المدعي العام أن الأدلة التي تم جمعها خلال التحقيقات تثبت وقوع عمليات احتيال وإخفاء وإهمال، وأن الإجراءات القانونية ستستمر في المحكمة العليا للعدل في مدريد. وبموجب النظام القانوني الإسباني، تتمتع النيابة العامة بسلطة تعديل التهم وإضافة أو إسقاطها، مما يعني أن مسار القضية قد يشهد تغييرات تعتمد على الأدلة الجديدة التي تظهر خلال المحاكمة.
“لم يكن لي أي نية في التهرب الضريبي قط. النظام المالي الذي اتبعته لم يكن بمحض إرادتي الشخصية، بل جاء بناءً على نصيحة من نادي ريال مدريد نفسه.”
التأثير على مسيرة أنشيلوتي

إن هذه القضية تطرح العديد من التساؤلات حول مدى شفافية الإجراءات المالية في الأندية الرياضية الكبرى، خاصة في ظل تعقيد الأنظمة القانونية والضريبية في إسبانيا. فالعديد من اللاعبين والمدربين يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات قانونية نتيجة لإجراءات تبدو معقدة وصعبة الفهم، مما يستدعي مراجعة شاملة للأنظمة المتبعة في هذه الصناعة الرياضية الضخمة.
التداعيات على ريال مدريد وكرة القدم الإسبانية

هذه القضية تسلط الضوء أيضًا على أهمية التوعية القانونية والمالية لدى الشخصيات الرياضية الكبرى، التي غالبًا ما تجد نفسها متورطة في ترتيبات مالية معقدة دون وعي كامل بكل التفاصيل القانونية. وقد تكون هذه القضية بمثابة درس لكل من ينخرط في مثل هذه الصفقات، إذ تؤكد على ضرورة استشارة الخبراء القانونيين والضريبيين قبل اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى تبعات قانونية وخيمة.