تلقى الهلال ضربة موجعة قبل لحظات حاسمة في سباق دوري روشن السعودي، بعد تأكد إصابة الظهير الأيسر المخضرم ياسر الشهراني التي ستبعده عن ملاعب كرة القدم لما يقارب ثلاثة أسابيع، ما يعيد حسابات الجهاز الفني بقيادة محمد الشلهوب ويضع الفريق أمام تحدٍّ كبير لتعويض غيابه في آخر أربع جولات من الموسم.
تفاصيل الإصابة وخطة العلاج
أعلن الحساب الرسمي للهلال على منصة إكس (تويتر سابقًا) أن الفحوصات الطبية كشفت عن تمدد في عضلة الفخذ الأمامية للشهراني أثناء مواجهة الرائد، واضطراره للخروج في الدقيقة 22، ليحلّ مكانه حمد اليامي. وأشار البيان إلى انضمامه لبرنامج تأهيلي مكثف يمتد إلى 21 يومًا، يشتمل على جلسات علاج طبيعي وتمارين قوة لاستعادة اللياقة قبل نهاية شهر مايو. وهذه المدة تعني غياب الأسبوعين المتبقيين من الدوري، ولن تسمح له بالمشاركة في المباريات الحاسمة ضد أبها والفتح والشباب والوحدة.
تبعات فنية تكتيكية
مع غياب الشهراني، يفتقد الهلال واحدًا من أعمدة التوازن الدفاعي والهجومي في الوقت نفسه، فقد احتل المركز الثاني في قائمة أكثر لاعبي الفريق صناعة للفرص من مركز الظهير، وشارك في ثلاثة أهداف حاسمة هذا الموسم. وسيتراجع الشلهوب إلى بديل وحيد في الجهة اليسرى، وهو المتدرّب حديثًا حمد اليامي، الذي شارك في 17 مباراة وصنع هدفًا وحيدًا، بصفة بديل أو أساسي. ويواجه الشلهوب خيارين: إما ترسيخ اليامي في التشكيلة الأساسية على رغم قلة ظهوره السابق، أو تجريب المصري حسام بلعذار الذي جدد عقده أخيرًا ويملك خبرة فنية لكنه لم يشارك سوى في خمس مباريات فقط بإجمالي 120 دقيقة.
تداعيات على صراع اللقب
يتراجع الهلال بفارق ست نقاط خلف الاتحاد المتصدر (71 مقابل 65 نقطة)، ويعتمد في حظوظه على فشل “العميد” في نيل العلامة الكاملة خلال الجولات الأربع القادمة بالإضافة إلى تحقيق الأزرق لأربعة انتصارات متتالية. ويأتي غياب الشهراني في وقت صعب إذ سيواجه الهلال لقاءً خارج الأرض ضد أبها في الجولة 31، ثم يستضيف الفتح، ويزور الشباب في الجولة 33 قبل مواجهة الوحدة الختامية على استاد الملك فهد الدولي. وأي هفوة في هذه المواجهات ستبعده نهائيًا عن المنافسة على اللقب الغائب منذ 2021.
حسم انتقال الصيف وعودة للبيت القديم
في ظل هذه الأزمة، تتصاعد الأنباء عن انتقال الشهراني إلى القادسية حرًا نهاية يونيو المقبل بعقدٍ يمتد لثلاث سنوات، وعاد إلى الفريق الأول من بوابة الهلال قبل 13 عامًا قادمًا من الرياض. ويسعى اللاعب المولود عام 1991 إلى ضمان دقائق لعب منتظمة قبل خوض مرحلة جديدة في الدوري السعودي للدرجة الأولى، الذي يستهدف القادسية العودة سريعًا إلى مصاف الأندية الكبرى. ويعكس هذا الاتفاق المبكر رغبة الشهراني في تجهيز نفسه في فترة الإعداد الصيفية بعيدًا عن ضغوط المنافسة على الألقاب.
ردود فعل الجماهير والإدارة
عبر موقع التواصل “تويتر”، عبّر عدد من أنصار الهلال عن قلقهم من غياب قائده بتغريدات دعت الإدارة للاستعانة بخدمات محترف أجنبي في المركز الظهير الأيسر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، أو تصعيد موهبة تحت 23 سنة بقوة. وفي المقابل، تمنّى آخرون سرعة شفائه للعودة في مباريات كأس الملك إذا تأهل الهلال إلى النهائي، مؤكدين ثقتهم بحمد اليامي وبلعذار. من جهتها، أكدت الإدارة الطبية بقيادة الدكتور أحمد المرشدي أن الأولوية ستكون لتجهيز الشهراني قبل انتقاله للقادسية، شريطة إتمام برنامج التأهيل دون عوائق.
سيناريوهات للتعويض
• ترسيخ اليامي:
الاعتماد على الظهير الشاب كأساسي، مع دعم من الجناح الأيمن سالم الدوسري في المهام الدفاعية حال الفراغ الهجومي.
• منح الفرصة لبلعذار:
استثمار خبرته المحدودة في الأدوار الدفاعية، وإشراكه مطالب بحضور دفاعي أقوى مع مساندة الثنائي المهاجم.
• تغيير الخطة:
التحول إلى دفاع رباعي وسط مهاجم وحيد، مع دفع سالم الدوسري أو بندر الدوسري إلى مركز الظهير، ما يتطلب تعديلًا تكتيكيًا جذريًا على حساب المحور الهجومي.
