يشهد نادي الهلال في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025 موجة غير مسبوقة من الانتقادات والهجمات التي تستهدف إدارة النادي وأعضاء شرفه الذهبيين. تلك الهجمات التي خرجت عن المعتاد، لم تأتِ من فراغ، بل جاءت تزامناً مع تراجع أداء الفريق الأول على المستوى المحلي، وهو ما أثار مخاوف واسعة بين جماهير الهلال ومحبي النادي في كل مكان.
تراجع الأداء وانتقادات الإعلام
على الرغم من أن الهلال كان قد سيطر على معظم البطولات المحلية في الموسم الماضي 2023-2024، إلا أن الأداء الحالي يبدو وكأنه فقد جزءاً من الهيبة والروح القتالية التي تميّز الفريق. وقد أدت تلك التحديات إلى ظهور أصوات تحذيرية داخل الأوساط الرياضية، وكان الإعلامي الرياضي عبدالرحمن الجماز من أبرز من لم يتوان عن التعبير عن مخاوفه حيال تأثير بعض أعضاء شرف الهلال على سمعة النادي.
أزمة سالم الدوسري

يعتبر سالم الدوسري أحد رموز الهلال، حيث ارتبط اسمه بالنادي منذ سنوات طويلة. رغم إنجازاته الكبيرة مع النادي (120 هدفاً و91 صناعة في 435 مباراة)، إلا أنه يتعرض لانتقادات حادة خاصة بعد أدائه المخيب مع المنتخب السعودي في مباراة التعادل 0-0 ضد اليابان في تصفيات كأس العالم 2026.
دور أعضاء الشرف المثير للجدل
تصاعد الجدل بعد أن نشرت "إذاعة يو إف إم" المملوكة لعضو الشرف الذهبي عبدالله بن مساعد تقارير سلبية عن أداء الدوسري. الإعلامي الجماز وصف هذه الحملة بأنها "هجوم متعمد" قد يؤثر سلباً على معنويات اللاعبين وأداء الفريق بشكل عام.
تأثير الأزمة على الفريق
الانتقادات الحادة تثير تساؤلات حول: - مدى تأثير الضغوط الإعلامية على الأداء الميداني - ضرورة إعادة هيكلة الإدارة الداخلية - أهمية الدعم النفسي للاعبين - توازن العلاقة بين الإدارة وأعضاء الشرف
مستقبل النادي

في ظل هذه التحديات، يبرز سؤال رئيسي: هل ستكون هذه الأزمة محفزاً لإصلاحات إدارية عميقة تعيد للهلال هيبته وتوازنه؟ الخبراء يشيرون إلى أن النجاح في تجاوز هذه المرحلة يتطلب: 1. تعزيز الشفافية الإدارية 2. تطوير استراتيجية إعلامية متوازنة 3. دعم اللاعبين نفسياً وفنياً 4. فصل العمل الإداري عن التأثيرات الشخصية
دروس من الأزمة
تسلط الأزمة الضوء على عدة دروس مهمة لإدارة الأندية الكبرى: - خطورة تداخل المصالح الشخصية مع الإدارة الرياضية - أهمية حماية اللاعبين من الهجمات الإعلامية غير الموضوعية - ضرورة وجود آليات واضحة للتعامل مع الأزمات الداخلية - الحفاظ على التوازن بين النقد البناء والحفاظ على الروح المعنوية