هاجم الإعلامي الرياضي السعودي خالد الشنيف، النجم العراقي يونس محمود، نائب رئيس اتحاد الكرة في العراق، بشدة بعد تصرفه المثير والسخرية التي وجهها إلى منتخب السعودية عقب خسارته المفاجئة أمام البحرين في مباراة افتتاح كأس الخليج.
سخرية يونس محمود تثير الغضب
شهدت بطولة كأس الخليج التي تُقام في الكويت، خلال الفترة من 21 ديسمبر 2024 حتى 3 يناير 2025، حادثة أثارت الجدل بين وسائل الإعلام والجماهير على حد سواء. فقد تلقى منتخب السعودية خسارة مفاجئة أمام البحرين بنتيجة 3-2 في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية. وبعد هذه الهزيمة، سخر يونس محمود في تصريحات تلفزيونية من حظوظ المنتخب السعودي في المنافسة على لقب البطولة.
هذه التصريحات تسببت في موجة من الانتقادات من قبل الإعلاميين السعوديين، حيث اتهم الشنيف يونس محمود بالجهل بمعرفة مكانة الكرة السعودية، قائلاً في تصريحات تلفزيونية: “إما أن يونس محمود جاهل بكرة القدم السعودية، أو أنه يبحث عن الأضواء من خلال هذه التصرفات”. وأضاف الشنيف أن “من لا يحترم لا يُحترم”، مشدداً على أن مثل هذه السخرية لا يجب أن تُقبل من أحد مهما كانت مكانته.
يونس محمود يرد: “لم أتجاوز حدودي”
في المقابل، رد يونس محمود على الانتقادات التي طالت تصريحاته، مؤكداً في مقابلة مع قناة الكأس القطرية أنه لم يتجاوز حدود الأدب في سخرته من المنتخب السعودي، وأنه كان يهدف فقط إلى المرح وليس التقليل من أي شخص. وقال: “لماذا أعتذر؟ لم أتجاوز ضد أي أحد. لا أحد يستطيع أن يمنع ضحكتي، هذه حياتي وأنا أحب أن أضحك”. وأضاف محمود أن “طوال مسيرتي في الرياضة كلاعب وفي الإعلام، لم أكن لأستهزئ بأحد”.
وأوضح يونس محمود أن تصريحه كان مجرد رد فعل على التوقعات التي قدمها بعض الأشخاص من البحرين والكويت بشأن فوز منتخباتهم بكأس الخليج، حيث قابلته مجموعة من المشجعين الذين تحدثوا عن احتمالية فوز منتخباتهم. وأكد محمود أنه كان يهدف فقط إلى إيضاح ردة فعله من خلال تصريحاته، لكن لم يتم نشر التصريح بالكامل، مما جعل المعنى يلتبس على البعض.
توضيح الموقف:
الحديث حول تصرف يونس محمود لم يتوقف عند التصريحات فقط، بل ترافق مع تساؤلات حول مدى احترامه للمنتخبات الأخرى في البطولة، خاصة منتخب السعودية الذي يعتبر من الفرق القوية في الخليج. واعتبر العديد من الإعلاميين أن سخرية محمود من المنتخب السعودي لا يمكن أن تمر دون تعليق أو رد، خاصة مع ما يتمتع به المنتخب السعودي من مكانة في الكرة الخليجية.
في الوقت نفسه، أكدت بعض المصادر الإعلامية أن تصريحات محمود تم أخذها خارج سياقها، وأنه لم يكن يقصد السخرية من المنتخب السعودي بشكل مباشر. لكن يبدو أن غياب نشر التصريح كاملاً ساهم في تأجيج الجدل حول هذا الموضوع.
خاتمة:
بينما يواصل يونس محمود التأكيد على أنه لم يتجاوز الحدود وأن هدفه كان المزاح فقط، إلا أن الردود من الإعلاميين والجماهير كانت حادة، وخاصة من الإعلام السعودي الذي يرى أن هذه التصرفات غير مقبولة. في النهاية، تظل هذه الحادثة تذكيرًا آخر بأهمية الوعي في التصريحات العامة، خاصة في الأحداث الرياضية التي تشهد تنافسًا قويًا بين الفرق، حيث يمكن لكلمة أو تصرف بسيط أن يُثير جدلاً واسعًا.