
في مباراة مؤجلة ضمن منافسات الدوري الإسباني، جمع اللقاء بين ريال مدريد وفالنسيا مساء الجمعة في ملعب المستايا. ورغم أهمية المباراة بالنسبة للفريقين، إلا أن الحضور في الملعب شهد مشاهد غير رياضية، حيث تعرض الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، لموجة من السخرية والهجوم من جماهير فريق فالنسيا.
استقبال غير ودود للفريق الملكي في المستايا
حل ريال مدريد ضيفًا على فريق فالنسيا في المباراة التي تم تأجيلها بسبب إعصار دانا الذي اجتاح إسبانيا في الأسابيع الماضية. وعندما نزل الفريق الملكي إلى أرض الملعب، لم يحظَ بالترحيب المنتظر من جماهير المستايا، بل كان الاستقبال مليئًا بالهجوم والسخرية.
السخرية من فينيسيوس بسبب جائزة الكرة الذهبية
كان فينيسيوس جونيور هو الهدف الرئيسي لانتقادات جماهير فالنسيا، حيث سخرت منه الحشود بسبب عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024 التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول لأفضل لاعب في العالم. ورددت جماهير فالنسيا هتافات ساخرة تقول “فينيسيوس الكرة الشاطئية”، في إشارة إلى الجائزة التي كان يتوقع البعض فوزه بها.
وتظهر هذه التصرفات في سياق العلاقة المتوترة بين فينيسيوس والجماهير المنافسة، خاصةً وأن اللاعب البرازيلي كان قد تعرض للعديد من الإهانات في مباريات سابقة. ولكن هذا الهجوم لم يكن موجهًا إليه فقط، حيث تعرض أيضًا فريق ريال مدريد ككل إلى بعض الهتافات عدائية من جمهور الخفافيش.
فينيسيوس يحقق إنجازات رغم الهجوم
ورغم هذه السخرية والهجوم الجماهيري، لا يمكن إنكار أن فينيسيوس جونيور قد حقق نجاحات كبيرة في الآونة الأخيرة. ففي عام 2024، تم تتويجه بجائزة “ذا بست” من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” كأفضل لاعب في العالم، بالإضافة إلى فوزه بجائزة “أفضل لاعب” في حفل جلوب سوكر السنوي. وعلى الرغم من أنه لم يفز بالكرة الذهبية، إلا أن إنجازاته في السنوات الأخيرة جعلته واحدًا من أبرز اللاعبين على الساحة العالمية.
الهجوم على الفريق الملكي
لم تقتصر الإهانة على فينيسيوس فقط، بل امتد الهجوم ليشمل الفريق الملكي بأسره، حيث تعرض ريال مدريد لبعض السخرية من جمهور فالنسيا بسبب بدايته المتعثرة هذا الموسم في الدوري الإسباني. ولكن مع ذلك، فإن ريال مدريد يعتبر من الفرق التي تتمتع بتاريخ حافل في البطولات المحلية والدولية، ما يجعل أي انتقادات موجهة له محفوفة بالتحديات الكبيرة.
استعدادات ريال مدريد للعام الجديد
ورغم الأجواء العدائية، يدخل ريال مدريد المباراة وهو عازم على بداية قوية لعام 2025 بعد فترة من الانتقادات والضغوط. الفريق الملكي يسعى للمضي قدمًا في منافسات الدوري الإسباني وتحقيق الانتصارات التي تبقيه في دائرة المنافسة على اللقب، بالإضافة إلى الطموحات الأوروبية التي لا تزال حية في قلب كل لاعب من لاعبيه.
في الختام، رغم ما تعرض له فينيسيوس جونيور وفريقه من هجوم وانتقادات، يظل نجم ريال مدريد أحد أبرز اللاعبين في عالم كرة القدم اليوم، ويأمل في تحقيق المزيد من النجاحات مستقبلاً بعيدًا عن السخرية والهجوم الذي يتعرض له أحيانًا.