مشهد الافتتاح وأجواء استاد الملك فهد
قبل انطلاق صافرة البداية، اجتمع أكثر من 15 ألف متفرج في مدرجات مدينة الملك فهد الرياضية، بينهم الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب الأخضر الأول، الذي حرص على متابعة الجيل الشاب عن قرب. تميز ملعب المباراة بأرضية ممتازة وأجواء معتدلة ساهمت في إبداع الجانبين.
خطة الأخضر وتشكيلته الأساسية
خضع المنتخب السعودي لإشراف المدرب الوطني عبد الله الغامدي، الذي اختار التشكيلة التالية: حراسة المرمى: عبد الرحمن العتيبي، الدفاع: يزيد الدوسري، أبو بكر سعيد، ناصر الفيحاني، عادل عياش، الوسط المحوري: سعيد الدوسري (قائد الفريق)، عبد العزيز الفواز، الأجنحة: صبري دهل، ماهر طواشي، الهجوم: عبد الرحمن سفياني، محمد مطري.
اللقطة الفاصلة وحظة التحول
تغيرت موازين المباراة تماماً بعد مرور خمسين دقيقة، حين حصلت أوزبكستان على ركلة جزاء بعد تدخل على لاعبها داخل منطقة الجزاء، وأكد الحكم قرار احتسابها بعد العودة إلى تقنية الفيديو (VAR). نفّذت الركلة بنجاح من قبل المهاجم حسينوف، ليمنح بلاده التقدّم.
الهدف الثاني وبصمة مهارية عالية

لم تستسلم السعودية، لكن مهارة أورازبك حسينوف ظهرت مجدداً في الدقيقة السبعين، عندما انطلق من الجهة اليسرى بمنتهى السرعة، مراوغاً اثنين قبل مواجهة الحارس العتيبي، ليضع الكرة بهدوء داخل المرمى.
قراءة في أداء المنتخب السعودي
رغم الخسارة، قدّم الأخضر تحت 17 عاماً أداءً طيباً يعكس تطور منظومة الفئات السنية في المملكة. أظهر لاعبو الغامدي روحاً قتالية وعزيمة، ونجحوا في السيطرة على خط الوسط لفترات من اللقاء.
انعكاس النتيجة على مستقبل الشبان
حجز الأخضر مقعده بين الكبار في كأس العالم للناشئين المقررة في قطر بين 3 و27 نوفمبر المقبل، وذلك بحصوله على المركز الثاني في آسيا. فرص التألق في البطولة العالمية تبدو واعدة أمام الجيل الحالي.
صدى الانتصار الأوزبكي وتطلعاتهم القادمة

انتزع أوزبكستان اللقب الآسيوي بعد سلسلة لافتة من الانتصارات خلال البطولة، وقد أظهرت إمكاناتها في اللعب المنظم والاعتماد على التحولات السريعة. تعكس نتيجة المباراة النهائية مدى تلاحم الفريق وقدرته على استثمار اللحظات الحاسمة.
خاتمة وتطلعات جديدة
خاض الأخضر تجربة ثرية في كأس آسيا للناشئين، وخرج منها بثقة أكبر في قدرات أفراده الشباب. وعلى المدرب الغامدي قراءة الدروس المستفادة، لا سيما تعزيز نجاعته الهجومية. وفي المقابل، يمضي منتخب أوزبكستان نحو المشهد العالمي في قطر، عازماً على إعادة الكرة الآسيوية إلى الواجهة العالمية للناشئين.