“تصرف بسوء نية”.. كواليس المكافأة التي دفعت شتيجن للانتقام من برشلونة وزميليه!
توتر العلاقة بين الطرفين يظهر للعلن
يعيش الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن حالة من التوتر المتصاعد مع إدارة برشلونة، بعد الكشف عن السبب الحقيقي وراء غضبه الذي قلب الأجواء داخل النادي الكتالوني.
بداية الأزمة.. ماذا حدث؟
المشكلة بدأت عندما رفض شتيجن التوقيع على النموذج الطبي الذي تحتاجه إدارة برشلونة لإرساله إلى لجنة الليجا الطبية، من أجل تقييم مدة غيابه بعد إصابة الظهر التي خضع بسببها لجراحة.
ضربة إدارية تهدد مصلحة النادي
الرفض الذي أبداه الحارس الألماني لم يكن عابرًا، بل ترتبت عليه خسائر مباشرة للنادي، إذ كان بمقدور برشلونة إدراج 80% من راتب شتيجن ضمن حسابات اللعب المالي النظيف، إذا أثبتت اللجنة أن غيابه سيستمر لأكثر من خمسة أشهر، مما كان سيسمح بتسجيل الحارس الجديد، جوان جارسيا، بشكل فوري.
مفاجأة قبل الإصابة
المثير أن شتيجن كان قد رفض الرحيل عن برشلونة قبل تعرضه للإصابة، رغم أنه فقد مركزه الأساسي وأصبح الحارس الثالث في ترتيب الخيارات بعد جوان جارسيا وفويتشيك شتشيسني، ما أظهر تمسكه بالبقاء رغم تغير دوره تمامًا.
محاولة تهدئة تتلاشى
وكشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أن النادي بدأ في اتخاذ إجراءات تأديبية فور علمه برفض شتيجن توقيع التقرير الطبي، لكن رئيس النادي جوان لابورتا اختار اعتماد نبرة تصالحية لمحاولة احتواء الأزمة في بدايتها.
تحركات للصلح تنقلب إلى صدمة
لكن استعداد النادي للتفاوض مع الحارس تراجع سريعًا، بعدما ظهرت نوايا وصفها المقربون من الإدارة بأنها “انتقامية”، حيث كشفت التحقيقات أن شتيجن كان يقصد عرقلة تسجيل الثنائي جارسيا وشتشيسني، بعدما دعيا صراحة لخروجه من الفريق.
أزمة تتفاقم وصمت مثير
في الوقت الذي توقعت فيه الإدارة أن الحارس سيتراجع عن موقفه، تبين أن شتيجن مصمم على التصعيد، ولم يتجاوب حتى مع اتصالات أطباء النادي الذين حاولوا إقناعه بالتوقيع، مما زاد من تعقيد الأزمة ورفع احتمالات اتخاذ إجراءات صارمة ضده.
خلفيات تصعيد شتيجن
وذكرت “موندو ديبورتيفو” أن تصرفات شتيجن تعود إلى شعوره بأنه تعرّض للغدر من المدرب هانز فليك، الذي قرر استبعاده من آخر مباريات الموسم أمام أتلتيك بيلباو، لمنعه من الوصول إلى نسبة الـ60% من المباريات، وهو الشرط الذي كان سيمنحه مكافأة مالية كبيرة.
خسارة مؤلمة وأسباب شخصية
استبعاد شتيجن من تلك المباراة تسبب في خسارته لمبلغ يُقدّر بـ3.5 مليون يورو، بينما منح فليك الفرصة للحارس البديل إيناكي بينيا، كمكافأة له على تحمله المسؤولية في فترة غياب الحارس الألماني خلال النصف الأول من الموسم.
رد فعل اللاعبين.. صمت مطبق
في خضم هذه الأزمة، رفض لاعبو برشلونة التعليق عند مواجهتهم من الصحفيين، واكتفى روبرت ليفاندوفسكي برد مقتضب قال فيه: “أنا متعب”، في إشارة إلى رفضه الخوض في التفاصيل.
لابورتا غاضب.. ولكن!
وبينما ظهرت علامات الغضب واضحة على وجه جوان لابورتا عند علمه بنوايا شتيجن أثناء عودة الفريق من رحلته الأخيرة، لم يُدلِ بأي تصريحات واكتفى بالابتسامة والتحية عند خروجه من المطار، وفقًا لما أكدته صحيفة “سبورت”.
