
يتمتع نادي برشلونة بتاريخ حافل وطويل في عالم كرة القدم، حيث ساهم عدد كبير من المدربين الأسطوريين في تشكيل هوية النادي وإضافة الألقاب إلى خزائنه. على مر السنين، تعاقب العديد من المدربين البارزين على تدريب برشلونة، كل منهم وضع بصمته وساهم في تطور أسلوب اللعب الذي اشتهر به الفريق. ولعل من بين أولئك المدربين شخصيات أصبحت أيقونات في عالم التدريب، وتركوا تأثيرات بعيدة المدى على النادي وأسلوب لعبه الهجومي الممتع.
البداية مع جاك غرينويل ورينوس ميخلز

البداية كانت مع المدرب الإنجليزي جاك غرينويل في عشرينيات القرن الماضي، الذي ساهم في وضع أولى اللبنات لأسلوب اللعب المميز، الذي يعتمد على التمرير والتحكم بالكرة. ومع مرور السنوات، جاء العديد من المدربين الذين أضافوا لمساتهم الخاصة، لكن القفزة النوعية في أسلوب اللعب ظهرت مع المدرب الهولندي رينوس ميشلز، مبتكر "الكرة الشاملة" في السبعينيات، حيث أعطى اللاعبين حرية الحركة وتبادل المراكز، مما جعل برشلونة فريقًا مرنًا ومبهرًا.
حقبة الثمانينيات: تيري فينابلز ويوهان كرويف
في الثمانينيات، شهد النادي فترة مهمة مع المدرب الإنجليزي تيري فينابلز، الذي قاد برشلونة للفوز بـ الدوري الإسباني بعد غياب طويل، وتأهل الفريق لنهائي دوري الأبطال. ومع ذلك، جاء التحول الكبير تحت قيادة يوهان كرويف، المدرب الهولندي الذي تولى تدريب الفريق في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات. كرويف لم يكن فقط مدربًا بل أسطورة حقيقية، حيث صنع فريق "دريم تيم" الشهير الذي قاد برشلونة لأول لقب في دوري أبطال أوروبا عام 1992، معتمدًا على أسلوب هجومي مبدع وأداء جماعي رائع.
الألفية الجديدة: فرانك ريكارد وجوسيب غوارديولا
توالت الأجيال الذهبية للمدربين حتى جاء فرانك ريكارد في الألفية الجديدة، ليعيد برشلونة إلى منصات التتويج، محققًا دوري الأبطال عام 2006. لكن، كان جوسيب غوارديولا هو من حول برشلونة إلى أحد أفضل الفرق في تاريخ كرة القدم، بفضل فلسفة "تيكي تاكا" المعتمدة على التمريرات القصيرة والسيطرة المطلقة على الكرة. مع غوارديولا، حقق برشلونة العديد من الألقاب الكبرى، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا مرتين (2009 و2011).
الفترة الحديثة: لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي
في السنوات الأخيرة، شهد برشلونة أيضًا مدربين كبار مثل لويس إنريكي، الذي قاد الفريق إلى الثلاثية التاريخية (الدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري أبطال أوروبا) في 2015. ثم جاء إرنستو فالفيردي، الذي حقق العديد من البطولات المحلية لكنه واجه تحديات كبيرة على الساحة الأوروبية، حيث شهدت فترته بعض الخيبات في دوري الأبطال، مثل الهزيمة أمام روما وليفربول في مناسبتين.
إرث لا يُمحى
كل مدرب قاد برشلونة ترك بصمة فريدة ساهمت في تطوير أسلوب النادي، مما جعله ليس فقط فريقًا ينافس على البطولات، بل أيقونة في عالم كرة القدم، يجسد روح اللاعب الجماعي والجمال الكروي. من جاك غرينويل إلى غوارديولا وإنريكي، ترك هؤلاء المدربون بصمة قوية في تشكيل برشلونة كما نعرفه اليوم.
تابع المباراة مباشرة عبر Camel Live!
لا تفوت فرصة مشاهدة المباراة مباشرة عبر موقع Camel Live، حيث نقدم لك التغطية الحية والأفضل للقاء. استمتع بالبث المباشر وتحليلات الخبراء على مدار الساعة. لمزيد من التحديثات اللحظية والتفاصيل المثيرة، تابعنا أيضًا عبر مواقع الرياضة الشهيرة والتطبيقات المتخصصة. تأكد من الانضمام إلينا لمتابعة كل لحظة من الحدث الكبير!