شهدت مباراة نصف نهائي كأس الخليج العربي 2024 “خليجي 26” بين منتخبي عمان والسعودية أحداثًا مثيرة، ليس فقط على أرض الملعب، بل أيضًا في الأجواء الإعلامية التي سبقت اللقاء. بعد الهزيمة المفاجئة للمنتخب السعودي أمام عمان بنتيجة 2-1، خرج النجم العماني الأسبق علي الحبسي ليقدم درسًا قويًا للمدرب السعودي السابق والناقد الرياضي الحالي، سعد الشهري، في فن الردود في الوقت المناسب.
التصريحات المثيرة قبل المباراة
قبل مباراة نصف النهائي، كان سعد الشهري قد أطلق تصريحات استفزازية تجاه المنتخب العماني، حين قال في برنامج “دورينا غير” الذي يشارك فيه الحبسي: “لو نلعب أمام عمان بملعب ترابي راح نفوز”. هذه الكلمات أثارت موجة من الجدل، حيث اعتبرها البعض تقليلاً من قدر المنتخب العماني، الذي يعد من بين أفضل المنتخبات في المنطقة.
رد علي الحبسي القوي
ولكن في الحلقة الأخيرة من البرنامج بعد المباراة، جاء رد الحبسي ليكون بمثابة درس في كيفية اختيار الوقت المناسب للرد على الاستفزازات. بدأ حديثه بعبارة ساخرة: “شكرًا، إذا أردت أن نلعب على تراب، نحن جاهزون. وإذا أردت اللعب على العشب بعشرة لاعبين، نحن معك. وإن أردتها في البحر… بإذن الله سنبحر معك. في النهاية عمان سلطنة”.
وأضاف الحبسي: “شكرًا لك كابتن سعد لأنك أيقظت لاعبي عمان اليوم. تصريحك وصلهم وحرك ما بداخلهم، حتى خرجت المباراة البطولية منهم. هم رجال نفخر بهم جدًا، مثل يونس محمود… تصريحاتك كانت حافزًا كبيرًا لنا”.
الرد من سعد الشهري
من جانبه، رد سعد الشهري على كلام الحبسي قائلاً: “بالعكس يا علي، المنتخب العماني بدأ البطولة مصحصحًا، لم يكن في حاجة إلى صحوة أخرى. وهذا هو الفرق بينه وبين المنتخب السعودي. وما قلته كان مزحة فقط، وأنا أحترم منتخب عمان بشدة، وكما قلت إذا لم يحققها المنتخب السعودي، فأتمناها لعمان”.
إسقاطات غير مباشرة
كما أشار الحبسي في حديثه إلى يونس محمود، نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، في إشارة غير مباشرة، حيث كانت العراق قد ودعت البطولة بعد الهزيمة أمام السعودية (3-1) في آخر مباراة ضمن دور المجموعات، على الرغم من التصريحات السابقة لمحمود التي سخر فيها من طموحات المنتخب السعودي في البطولة. فقد قال محمود وقتها إن السعودية جاءت إلى الكويت بهدف التتويج باللقب، ولكن السعودية ودعت البطولة على يد عمان في نصف النهائي.
عمان في النهائي
بعد هذه المباراة المثيرة، أصبح منتخب عمان في النهائي لملاقاة منتخب البحرين، الذي فجر مفاجأة كبيرة في نصف النهائي بإقصاء الكويت مستضيفة البطولة، بفوزه بهدف نظيف. ويتطلع المنتخب العماني إلى الفوز باللقب الثالث في تاريخه، في حين يسعى البحرين لتحقيق لقبه الثاني، ما يجعل النهائي المنتظر بينهما مثيرًا للغاية.
الختام
تصريحات الحبسي وسخريته من نظيره السعودي قد تكون لفتة ساخرة، لكنها كشفت عن قوة التلاحم والروح القتالية التي يتمتع بها لاعبو عمان. المباراة التي انتهت بفوز عمان على السعودية كانت شاهدة على تفوق الفريق العماني، الذي أثبت أنه ليس مجرد منتخب عادي، بل خصم قوي وعازم على المضي قدمًا نحو التتويج بالبطولة.