يقترب عقد أكرم توفيق مع النادي الأهلي من الدخول في الأشهر الستة الأخيرة، ليضع الفريق في موقف حساس يتطلب تسوية سريعة مع اللاعب من أجل تجديد عقده أو التفريط فيه. لكن حتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن تجديد العقد، مما يفتح الباب أمام العديد من التكهنات حول مستقبله مع الفريق الأحمر.
أسباب تعثر المفاوضات
كشف موقع عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تعثر مفاوضات تجديد عقد أكرم توفيق مع الأهلي حتى اللحظة. يواجه اللاعب المصري وضعًا معقدًا، حيث أن عقده الحالي مع النادي يوشك على الانتهاء، ويملك الآن الفرصة للدخول في الفترة الحرة، مما يتيح له التفاوض مع أي فريق آخر والتوقيع معه للانتقال إليه في الموسم المقبل.
وبالرغم من محاولات إدارة الأهلي للتفاوض مع اللاعب من أجل تجديد العقد، إلا أن هناك تحديات كبيرة تبرز أمام هذه المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بالمقابل المالي المعروض على أكرم توفيق مقارنة بالعروض المغرية التي وصلته من خارج مصر.
العرض القطري المغري
أكرم توفيق تلقى عرضًا ضخمًا من نادي الشمال القطري الذي قدم له مليون دولار سنويًا في مقابل اللعب لصفوفه، مع زيادة سنوية على الراتب بعد كل موسم. وإذا استمر اللاعب في هذا العقد لمدة ثلاثة مواسم، فإن إجمالي المبلغ الذي سيحصل عليه سيصل إلى حوالي ثلاثة مليون ونصف مليون دولار، أي ما يعادل تقريبًا 200 مليون جنيه مصري. وهو عرض مغري للغاية من حيث القيمة المالية، ويجعل القرار صعبًا على اللاعب في ضوء احتياجاته العائلية والمهنية.
عرض الأهلي أقل بكثير
في المقابل، قدم النادي الأهلي عرضًا تجديديًا مقدار 60 مليون جنيه على مدار خمس سنوات، وهو أقل بكثير من العرض القطري. كما أبدت إدارة النادي إمكانية إضافة موسمين آخرين إلى مدة العقد، مما يعني أن أكرم توفيق في حال قبوله عرض الأهلي سيبقى مع الفريق حتى 33 عامًا، ما يجعله في نهاية مسيرته الاحترافية في الأهلي. هذا الفارق الكبير بين العرضين يمثل عاملًا مؤثرًا في تفكير اللاعب، خاصة في ظل تقديره لما قد يكون العقد الكبير الأخير في مسيرته.
ظروف عائلية وأسباب أخرى
بالإضافة إلى العوائد المالية المغرية، يمر أكرم توفيق في مرحلة من حياته العائلية التي قد تدفعه للتفكير في الانتقال إلى قطر. ويبدو أن المقابل المادي الكبير هو عامل جذب كبير للاعب، والذي يصعب رفضه في حال أقرّر الرحيل عن الأهلي. وبالرغم من هذه العروض المغرية، إلا أن توفيق لا يزال منفتحًا على فكرة التجديد مع النادي الأهلي بشرط تحسين العرض المادي في الفترة القادمة.
مسيرة أكرم توفيق مع الأهلي
منذ انضمامه إلى الأهلي، أثبت أكرم توفيق نفسه كلاعب مهم في تشكيلة الفريق، حيث شارك في 127 مباراة مع الفريق، سجل خلالها 3 أهداف وصنع 7 أهداف. وقد تطور مستواه بشكل ملحوظ في الوسط وظهير الجنب، مما جعله أحد الخيارات الأساسية في تشكيلة الفريق. كما تمكن توفيق من فرض نفسه في صفوف منتخب مصر، حيث خاض 10 مباريات دولية وسجل هدفًا واحدًا في تصفيات كأس أمم إفريقيا ضد أنجولا.
راتب أكرم توفيق في الأهلي
منذ عودته إلى الأهلي، تقاضى أكرم راتبًا يتراوح بين 4 ملايين جنيه إلى 7 ملايين جنيه سنويًا، وهو ما يعد أقل بكثير من المبالغ المعروضة عليه الآن. هذه الفجوة في الراتب بين العرضين قد تكون أحد العوامل التي تسهم في تأجيل توقيع العقد الجديد مع الأهلي.
المستقبل غير الواضح
في ظل العروض الكبيرة التي يتلقاها أكرم توفيق، يصبح مستقبل اللاعب في الأهلي غير واضح حتى الآن. إذا استمر التعثر في المفاوضات، قد يجد اللاعب نفسه مجبرًا على اتخاذ قرار مصيري في الأسابيع القادمة. هذا القرار لن يكون سهلًا، خاصة وأن الأهلي يعد النادي الأكثر أهمية في مسيرته الكروية حتى الآن.
في الختام، ما زال أكرم توفيق أمامه متسع من الوقت لتقييم الخيارات المتاحة أمامه واتخاذ القرار الأنسب لمسيرته، سواء كان ذلك بتجديد عقده مع الأهلي أو الانتقال إلى أحد الأندية الخليجية في خطوة جديدة في مسيرته الاحترافية.