
ما زال مستقبل لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، الذي يواجه فترة غياب طويلة عن الملاعب، يشغل بال العديد من الأندية الأوروبية، وذلك في ظل سعيه للعودة إلى اللعب في الانتقالات الشتوية القادمة. لكن، في وقت تتردد فيه أخبار عن احتمالية عودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، حسم المدرب البرتغالي روبن أموريم مسألة انتقاله إلى مانشستر يونايتد.
إيقاف طويل يغيب بوغبا عن الملاعب
يعيش بول بوغبا (31 عامًا) أوقاتًا صعبة بسبب الإيقاف المفروض عليه بعد ثبوت تعاطيه مادة محظورة تتعلق بالمنشطات. وُقع عليه عقوبة إيقاف لمدة 4 سنوات، لكن بعد الطعن في القرار تم تقليص الإيقاف إلى 18 شهرًا فقط، ما يعني أن النجم الفرنسي لن يكون مؤهلاً للمشاركة في المباريات قبل مارس 2025. هذا الوضع يضع العديد من الأندية الأوروبية في موقف صعب حول قرار التعاقد معه، في ظل غيابه الطويل عن الملاعب.
رحيل بوغبا عن يوفنتوس
بعد تجدد مشاكله مع المنشطات، قرر يوفنتوس الإيطالي الاستغناء عن بوغبا في نوفمبر الماضي، ليصبح اللاعب حرًا في سوق الانتقالات. على الرغم من ذلك، فهناك العديد من التكهنات بشأن وجهته المقبلة، خاصةً بعد أن ارتبط بالعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وتحديدًا مانشستر يونايتد، الفريق الذي سبق وأن حقق معه العديد من الإنجازات.
التوجه إلى الدوري الإنجليزي؟
صحيفة “مانشستر إيفيننغ نيوز” أوردت تقارير حول إمكانية عودة بوغبا إلى مانشستر يونايتد في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث أشارت إلى أن اللاعب الفرنسي يظل مهتمًا بالعودة إلى “البريمييرليغ”. مع ذلك، تم التأكيد أن المدرب روبن أموريم، المدير الفني الحالي لفريق سبورتينغ لشبونة، ليس متحمسًا للفكرة، ما قد يعزز من احتمالية عدم عودته إلى يونايتد في المستقبل القريب.
العروض المحتملة وأزمة الإصابات
بالرغم من توقف مسيرته بسبب الإيقاف، إلا أن بوغبا يقيم حاليًا في مدينة ميامي الأمريكية، ويقال إنه بصدد فحص عدة عروض من أندية مختلفة. لكن المشكلة الكبرى التي تواجه الأندية المهتمة بالحصول على خدماته هي تاريخه الطويل مع الإصابات، الذي أثر على استمراريته داخل الملاعب. ففي فترته الثانية مع يوفنتوس، غاب بوغبا عن 58 مباراة رسمية بسبب إصابات متكررة، بالإضافة إلى غيابه لشهر كامل خلال فترة الإعداد للموسم بسبب إصابة غير محددة. هذا يعزز من المخاوف التي تتبناها بعض الأندية الكبرى بشأن التعاقد معه، خاصة في ظل الظروف الحالية.
الانتقال في ظل التحديات
من المؤكد أن مسألة انتقال بوغبا إلى أحد الأندية الكبرى ستكون محكومة بالعديد من العوامل، أبرزها حجم المخاطر المترتبة على تعاقد طويل مع لاعب غاب عن الملاعب لفترة طويلة ويواجه مشاكل صحية مستمرة. وفيما يظل اللاعب واحدًا من ألمع الأسماء في كرة القدم الأوروبية بعد نجاحاته مع منتخب بلاده في كأس العالم 2018، فإن عودته إلى الملاعب ستكون مشروطة بتعافي جسده واستعادة مستواه المعهود، إضافة إلى غياب أي مشاكل قانونية أخرى.
خاتمة
تظل قضية عودة بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد أو أي فريق آخر في الدوري الإنجليزي لغزًا لم يحسم بعد. لكن ما هو واضح أن اللاعب سيحتاج إلى فترة طويلة لإثبات جدارته في الملاعب، مع ضرورة تأقلمه مع التحديات الجديدة التي قد يواجهها، سواء على صعيد الإصابات أو الضغوط الإعلامية.