الشناوي يثير الجدل مجددًا بعد هزيمة الأهلي أمام باتشوكا: “أنا همشي”

الأهلي

أثار محمد الشناوي، حارس مرمى وقائد النادي الأهلي المصري، موجة من الجدل والانتقادات بسبب تصريحات له عقب هزيمة فريقه أمام باتشوكا المكسيكي في مباراة نهائي كأس التحدي، التي أقيمت على ملعب 974 في العاصمة القطرية الدوحة. المباراة انتهت بتفوق باتشوكا على الأهلي بركلات الترجيح 6-5، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي، مما أفسد طموحات “المارد الأحمر” في تحقيق اللقب.

رد فعل الشناوي على الهجوم الجماهيري

في أعقاب المباراة، تعرض الشناوي لانتقادات لاذعة من جماهير الأهلي، التي عبرت عن استيائها من أداء الفريق في اللقاء، خاصة بعد ضياع فرصة التتويج بالبطولة. وردًا على هذه الانتقادات، ظهر الشناوي في فيديو تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قال بنبرة مليئة بالغضب: “أنا همشي.. برافو عليكم.. جمهور مية مية”. هذه الكلمات كانت بمثابة رد فعل على الهجوم الذي تعرض له من بعض الجماهير، التي طالبت برحيل عدد من اللاعبين، أبرزهم محمود عبد المنعم “كهربا”.

توتر الأجواء داخل النادي

وكان الشناوي قد حاول في البداية تهدئة الأوضاع والتحدث إلى الجماهير، لكن الهجوم الذي تعرض له لم يتوقف، ليعيد تأكيد موقفه بقوله: “أنا كمان ماشي”، مما جعل التصريحات تثير جدلاً واسعًا داخل الوسط الرياضي. البعض اعتبر أن هذه الكلمات تبرز حالة التوتر التي يعيشها الفريق في هذه الفترة، خاصة بعد سلسلة من الهزائم غير المتوقعة في البطولات الكبرى.

تصاعد الأزمات بين الشناوي والجماهير

هذه الحادثة لم تكن الأولى التي يثير فيها الشناوي الجدل بسبب تصريحاته. ففي وقت سابق، دخل في أزمة مع جماهير الأهلي بعد فوز الفريق بالدوري المصري الممتاز، حيث طلب من اللاعبين عدم الاحتفال مع الجماهير بدرع الدوري رقم 44 بعد مباراة سموحة. وقد انتقد العديد من مشجعي النادي هذا التصرف، معتبرين إياه إهانة لهم.

كما أثار الشناوي ضجة إعلامية في تصريحات سابقة له خلال المؤتمر الصحفي قبل مباراة الترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا، حيث قال إن الصحف المصرية هي من “تصنع المشاكل” داخل النادي، مما أدى إلى تدخل رابطة النقاد الرياضيين بمصر التي أصدرت بيانًا تطالب فيه باعتذار رسمي من الشناوي.

تراجع الأداء وضغوط على الفريق

المباراة ضد باتشوكا لم تكن مجرد خسارة عابرة للنادي الأهلي، بل جاءت لتزيد من الضغوط على الفريق والجهاز الفني، بعد سلسلة من النتائج غير المرضية التي هزت استقرار الفريق في البطولات المختلفة. وتعتبر هذه الخسارة بمثابة جرس إنذار لإدارة النادي، التي تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع ضغوط الجماهير ووسائل الإعلام.

في الوقت الذي يسعى فيه الأهلي لاستعادة توازنه، تتزايد التساؤلات حول استقرار الفريق وأداء لاعبيه، خصوصًا في ظل هذه الأزمات المتلاحقة. وفي هذا السياق، يأمل الشناوي وزملاؤه في تجاوز هذه المرحلة الصعبة والتركيز على المباريات المقبلة، مع ضرورة إعادة بناء الثقة بين اللاعبين والجماهير.

هل ستستمر الأزمات داخل الفريق؟

قد تكون هذه الحادثة بداية لمرحلة جديدة من التحديات داخل النادي الأهلي، حيث يترقب الجميع ردود فعل إدارة النادي على هذه التصريحات، وكذلك كيفية تعاملهم مع حالة التوتر المتصاعدة. كما أن مستقبل بعض اللاعبين قد يكون موضع تساؤل، في ظل المطالبات الجماهيرية بالرحيل، وهو ما سيؤثر بلا شك على استقرار الفريق في الفترة المقبلة.

سيبقى السؤال الأهم في الأيام القادمة: هل سيتمكن الأهلي من تجاوز هذه الأزمة الداخلية، وإعادة بناء الثقة بين اللاعبين والجماهير، أم أن الشناوي قد يواجه تبعات هذه التصريحات التي تساهم في زيادة الانقسامات داخل الفريق؟

المزيد من المقالات