
في قرار مفاجئ أثار جدلاً بين جماهير نادي الاتحاد، قررت إدارة النادي والمدرب نونو سانتو إراحة المدافع الشاب أحمد العمري في المباراة المقبلة ضد الفتح في دوري روشن السعودي. جاء هذا القرار في إطار استراتيجية خاصة تتعلق بالحالة البدنية للاعب، حيث يهدف النادي إلى الحفاظ على جاهزية العمري للمباريات الأكثر أهمية في الفترة المقبلة، خاصة في ظل الضغط الكبير الذي يواجهه الفريق بسبب كثافة المباريات المحلية والقارية.
أسباب غياب العمري

بحسب المصادر المقربة من النادي، فقد تم اتخاذ هذا القرار بعد مشاورات مع الجهاز الفني، الذي رأى أن مشاركة العمري في هذه المباراة قد تعرضه للإرهاق الزائد. الاتحاد يواجه جدولًا مزدحمًا في الأسابيع القادمة، ويحتاج إلى استراحة لاعبيه الأساسيين لضمان جاهزيتهم للمباريات الأكثر تحديًا في المسابقات المحلية والدولية، مثل دوري أبطال آسيا.
دور العمري في الفريق
يعتبر أحمد العمري أحد الركائز الأساسية في تشكيلة الاتحاد، حيث قدم مستويات متميزة في هذا الموسم. شراكته مع المدافع المغربي أحمد حجازي تُعد من أهم عناصر دفاع الفريق، وقد أثبت العمري قدراته في بناء الهجمات والدفاع المتماسك. غيابه عن مباراة الفتح يشكل تحديًا للجهاز الفني، لكن الاتحاد يمتلك لاعبين قادرين على تعويضه، مثل زياد الصحفي الذي سيحمل مسؤولية إضافية في قلب الدفاع.
التأثير على أداء الفريق
على الرغم من غياب العمري، يُتوقع أن يلعب الاتحاد بطريقة منظمة دفاعيًا. المدرب نونو سانتو سيعتمد على بقية لاعبي الفريق لتقديم أداء جماعي متكامل، مع التركيز على الحفاظ على شباك الفريق وعدم تعرضه لأي مفاجآت. هذه المباراة ستكون بمثابة اختبار جديد للفريق في غياب أحد أبرز مدافعيه.
الخطوة التكتيكية والإستراتيجية
بعض المحللين يرون أن قرار إبعاد العمري قد يكون خطوة تكتيكية، تهدف إلى منحه الراحة اللازمة قبل المباريات الأكثر تحديًا في دوري روشن أو دوري أبطال آسيا. مثل هذه القرارات تتماشى مع استراتيجية الفريق في الحفاظ على اللاعبين البارزين وحمايتهم من الإصابات التي قد تؤثر على مجريات الموسم.
النظرة المستقبلية
على الرغم من غيابه عن مواجهة الفتح، يبقى العمري من اللاعبين الأساسيين في الاتحاد، ويتوقع أن يعود إلى التشكيلة في المباريات القادمة. هذا القرار يعكس تطور الفكر التكتيكي لإدارة الفريق، التي تسعى للحفاظ على لياقة اللاعبين الأساسيين لضمان أداء مستدام طوال الموسم. بالنسبة لجماهير الاتحاد، فإن هذه الخطوة تشير إلى أن الفريق يسير في الطريق الصحيح للحفاظ على قوته في مختلف المنافسات.
في النهاية، ستكون مباراة الفتح اختبارًا آخر للفريق في غياب العمري، لكنها تمثل أيضًا فرصة للاتحاد لإثبات قدرته على التكيف مع الظروف والعمل الجماعي لتحقيق الفوز.