
يواصل النجم السعودي سعود عبد الحميد معاناته في صفوف فريق روما الإيطالي، حيث ظل مجددًا على مقاعد البدلاء في المباراة التي جمعت الفريق أمام بارما ضمن منافسات الدوري الإيطالي، في الجولة الـ17 من البطولة. ورغم البداية الواعدة لعبد الحميد مع الفريق العاصمي، إلا أن معاناته تتجدد بعد تراجع مستواه في بعض المباريات، ليظل بعيدًا عن التشكيلة الأساسية.
فوز ساحق لروما على بارما وعبد الحميد خارج الحسابات
نجح روما في تحقيق فوز كبير على بارما بنتيجة 5-0، ليواصل الفريق انتصاراته في الدوري الإيطالي. ورغم الفوز الساحق، بقي سعود عبد الحميد جالسًا على مقاعد البدلاء طوال اللقاء، مما زاد من شعوره بالمعاناة بعد أن كان قد حصل في وقت سابق على فرصة للمشاركة في المباريات، إلا أن فرصته في العودة للتشكيلة الأساسية باتت صعبة للغاية.
بداية واعدة ثم تراجع: سعود عبد الحميد بين الفرص والخيبات
بعد فترة من التجميد على مقاعد البدلاء، حصل سعود عبد الحميد على فرصة للمشاركة مع الفريق تحت قيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري في مباراة ليتشي، ونجح في تقديم أداء جيد وصناعة هدف. ومنحته الفرصة بعدها في مباراة سبورتينغ براجا البرتغالي ضمن الدوري الأوروبي، حيث سجل هدفًا تاريخيًا هو الأول له بقميص روما. كما حصل على فرصة أكبر في مباراة كومو بالدوري الإيطالي، حيث بدأ أساسيًا.
ولكن للأسف، لم يقدم سعود الأداء المطلوب أمام كومو، ليقرر رانييري تجميده مجددًا ووضعه على مقاعد البدلاء في المباريات التالية أمام سامبدوريا ثم بارما، ليعود بذلك إلى نفس الوضع الذي كان عليه سابقًا.
ساليميكرز يغلق الطريق أمام سعود عبد الحميد
بينما يعاني سعود عبد الحميد من قلة الفرص، يواصل الجناح البلجيكي أليكسيس ساليميكرز فرض نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة الفريق. تألق ساليميكرز في المباراة الأخيرة ضد سامبدوريا، حيث سجل هدفًا وساهم في آخر، مما جعله أحد أبرز نجوم اللقاء. أدائه الرائع جعله الخيار الأول في مركز الجناح الأيمن، مما أغلق تمامًا الطريق أمام عبد الحميد للعودة إلى التشكيلة الأساسية.
ساليميكرز يواصل تقديم مستويات استثنائية في مركز الظهير الأيمن المتقدم، مما يزيد من صعوبة فرصة سعود عبد الحميد في استعادة مكانه في التشكيلة الأساسية، خاصة في ظل تألق اللاعب البلجيكي وفرضه نفسه على حساب اللاعبين الآخرين.
رانييري يعيد سيناريو يوريتش مع سعود عبد الحميد
ما يعيشه سعود عبد الحميد تحت قيادة رانييري يبدو مشابهًا إلى حد كبير لما حدث تحت قيادة المدرب السابق إيفان يوريتش. حيث منح يوريتش عبد الحميد فرصة للمشاركة في بعض المباريات، ولكنه سرعان ما تراجع عن قراره ووضعه مجددًا على مقاعد البدلاء. واليوم، يأتي رانييري ليكرر نفس السيناريو مع النجم السعودي، لكنه هذه المرة يواجه صعوبة أكبر بسبب تألق ساليميكرز في مركز الجناح الأيمن، مما يجعل المدرب الإيطالي يفكر بجدية في بقاء هذا اللاعب في التشكيلة الأساسية وعدم إتاحة الفرصة لعبد الحميد للعودة.
التحديات المقبلة لعبد الحميد مع روما
في ظل تراجع الفرص أمام سعود عبد الحميد، يبدو أن النجم السعودي سيواجه تحديات كبيرة في العودة للمشاركة بانتظام مع روما. ومع تألق ساليميكرز، من المتوقع أن يجد عبد الحميد نفسه في منافسة شرسة على مركز الجناح الأيمن في الفريق. وفي حال استمر المدرب رانييري في الاعتماد على اللاعب البلجيكي، قد يجد سعود عبد الحميد نفسه في وضع صعب للغاية في الفترة المقبلة.
ومع ذلك، يبقى الأمل قائمًا في أن يتمكن عبد الحميد من استغلال أي فرصة تتاح له في المباريات القادمة لإثبات جدارته بالعودة للتشكيلة الأساسية، خاصة إذا تمكن من إعادة اكتشاف مستواه المعهود.
خلاصة
إن وضع سعود عبد الحميد في روما يعكس التحديات التي قد يواجهها اللاعبون الذين يطمحون للنجاح في الفرق الكبرى. فرغم بداياته الواعدة مع الفريق، يبدو أن النجم السعودي يواجه صعوبة كبيرة في استعادة مكانه الأساسي في ظل تألق أليكسيس ساليميكرز، وكذلك قرار رانييري الذي يبدو أنه يقلد أسلوب سلفه يوريتش في التعامل مع عبد الحميد. يتعين على اللاعب السعودي أن يظل متمسكًا بأمله، ويعمل بجدية على تحسين أدائه ليحظى بفرص جديدة في المستقبل.