
شهدت مواجهة منتخب البرتغال ونظيره الدنماركي ضمن إياب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية ليلة كروية مجنونة، كان بطلها كالعادة كريستيانو رونالدو، الذي رغم ارتكابه لبعض الأخطاء، نجح في ترك بصمته بهدف رائع جعله يقترب خطوة أخرى من حلم تسجيل 1000 هدف في مسيرته الكروية.
ورغم تقدم الدنمارك في مباراة الذهاب بنتيجة 1-0، استطاع منتخب البرتغال العودة بقوة في الإياب، ليفوز بنتيجة 5-2 بعد وقت إضافي، في مباراة شهدت أحداثًا درامية، أخطاء فادحة، ولحظات لا تُنسى.
رونالدو يضع بصمته.. رغم البداية المخيبة
دخل كريستيانو رونالدو المباراة وعينه على التأهل، خصوصًا بعدما صرّح قبل اللقاء بأنه لا يمانع الغياب إذا كان ذلك سيضمن للبرتغال الفوز، لكنه كان حاضرًا بقوة منذ الدقائق الأولى، إلا أن انطلاقته لم تكن موفقة.
ففي الدقيقة 6، تسبب رونالدو في ركلة جزاء لصالح فريقه، لكنه نفذها بطريقة سيئة، ليسهل على الحارس كاسبر شمايكل التصدي لها بسهولة، ويُهدر فرصة منح البرتغال تقدمًا مبكرًا كان من الممكن أن يغير مجريات اللقاء.
وعلى الرغم من هذا الإهدار، لم يستسلم صاحب الـ 40 عامًا، حيث واصل البحث عن فرصته للتسجيل، وبالفعل نجح في تعويض خطأه بهدف رائع في الدقيقة 72، عندما سدد كرة قوية من زاوية ضيقة، ليعلن عن هدفه رقم 136 في المباريات الدولية مع البرتغال، ويؤكد أنه لا يزال قادرًا على صنع الفارق في اللحظات الحاسمة.
مباراة مجنونة.. أهداف وأخطاء درامية

البرتغال بدأت العودة في النتيجة عبر هدف بالخطأ من أندرسون في الدقيقة 38، قبل أن يضيف رونالدو الهدف الثاني في الدقيقة 72، لكن سرعان ما أدركت الدنمارك التعادل عن طريق كريستيان إريكسن في الدقيقة 76.
ورغم التوتر، لم يتوقف منتخب البرتغال، حيث سجل فرانشيسكو ترينكاو هدفين في الدقيقتين 86 و91، وأضاف جونزالو راموس الهدف الخامس في الدقيقة 115، ليحسم رجال المدرب روبرتو مارتينيز التأهل إلى نصف النهائي بنتيجة 5-2.
رسالة غير مباشرة: لا تحاولوا تقليد رونالدو!
لم تكن هذه المباراة مجرد مواجهة كروية، بل حملت رسائل ضمنية بين اللاعبين، خصوصًا بعد قيام مهاجم الدنمارك راسموس هويلوند بتقليد احتفال Siu الشهير لرونالدو في مباراة الذهاب.
وفي الإياب، جاءت لقطة درامية أخرى عندما ارتقى رونالدو عاليًا لمحاولة تسجيل هدف بالرأس، لكنه لم يتمكن من لمس الكرة، التي ارتطمت بمدافع الدنمارك أندرسون ودخلت مرماه بالخطأ، في مشهد بدا وكأنه رسالة غير مباشرة تقول: “لا تحاولوا تقليد رونالدو، لأن العواقب قد تكون كارثية!”
أول هدف بعد الأربعين.. ورونالدو يقترب من الألفية التاريخية!

يواصل كريستيانو رونالدو تحطيم الأرقام القياسية وإثبات أن العمر مجرد رقم، فبعد أن احتفل بعيد ميلاده الأربعين في فبراير الماضي، أحرز أول هدف له مع المنتخب البرتغالي بعد الأربعين، ليؤكد أنه لا يزال ضمن قائمة أفضل اللاعبين في العالم.
كما رفع رصيده إلى 929 هدفًا في مسيرته الاحترافية، ليقترب من تحقيق حلم الألف هدف، وهو الإنجاز الذي قد يجعله اللاعب الأول في التاريخ الذي يصل إلى هذا الرقم في المنافسات الرسمية.
هل يواصل رونالدو قيادة البرتغال نحو اللقب؟
بعد هذا الأداء، أصبح السؤال الذي يشغل بال جماهير البرتغال: هل يستطيع رونالدو مواصلة قيادتهم نحو اللقب؟
رغم بعض الهفوات، أثبت رونالدو أنه لا يزال قادرًا على صناعة الفارق، ومع الدعم الكبير من زملائه مثل برونو فيرنانديش، جونزالو راموس، وفرانشيسكو ترينكاو، قد تكون هذه البطولة فرصة مثالية ليحقق البرتغال لقبًا جديدًا بقيادة قائدهم الأسطوري.
كل الأنظار الآن تتجه نحو نصف النهائي، فهل يواصل رونالدو رحلته نحو المجد، ويقترب أكثر من حلمه الكبير؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة!