بين رؤية تشابي ألونسو وبريق مبابي.. رودريجو الضلع الهشّ في ريال مدريد وصفقة المليار قد تنقذه
مأزق رودريغو.. من التألّق إلى التهميش
قبل ست سنوات، انضمّ رودريجو جويس إلى ريال مدريد قادمًا من سانتوس البرازيلي في عمر الثامنة عشرة، حاملًا آمال الجماهير الملكية وأمنيات فلورنتينو بيريز. سجل أهدافًا حاسمة ضدّ برشلونة ومانشستر سيتي، وكان دائمًا خيارًا موفقًا سواء كأساسي أو كبديل. لكن موسم 2024–2025 شهد تراجعًا ملحوظًا في دوره، فجاء وصول تشابي ألونسو ليزيد الضغوط عليه، ويضع مستقبله على المحك.
تقليص الأدوار بسبب صراع الأجنحة

بعد موسم متذبذب عام 2023–2024، تقلّصت دقائق مشاركة رودريغو بنحو 350 دقيقة مقارنة بالموسم السابق، وهو ما انعكس على إنتاجه التهديفي: من 17 هدفًا في 2022–2023 إلى 14 هدفًا مع 11 تمريرة حاسمة في 54 مباراة الموسم الماضي. السبب الرئيسي؟ صراع على الجناح الأيسر بين فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، والاعتماد الأكبر على الأخير بعد تتويجه بالحذاء الذهبي لأوروبا.
تشابي ألونسو والاكتشاف الجديد
منذ تولي تشابي ألونسو المهمة الفنية، برز اسم الشاب جونزالو غارسيا (21 عامًا) بأداء قويّ في كأس العالم للأندية (4 أهداف وتمريره حاسمة في 6 مباريات)، فاتحًا الباب أمام خطة 3-5-2 التي تفضّل رأسين حربة صريحين: مبابي وغارسيا. تحت هذا النموذج، بات رودريغو عرضة للتهميش حتى في غياب مبابي للإصابة، فلم تتعدَّ مشاركاته الثلاث في البطولة 92 دقيقة.
مستقبل غامض وعروض من أوروبا
على الرغم من تمديد عقده مع ريال مدريد حتى صيف 2028، لم يصدر حتى الآن قرار رسمي من إدارة النادي بشأن مصيره. وتشير التقارير إلى اهتمام ليفربول لتعويض رحيل لويس دياز، وكذلك آرسنال وبايرن ميونخ وباريس سان جيرمان، مقابل 90 مليون يورو يطلبها الريال. لكن أرقام رودريغو المنخفضة في الموسم الأخير قد تُعيق التوصل لاتفاق سريع، وقد يدور الفريق حول مفاوضات طويلة قبل الحسم.

صفقة فينيسيوس من خارج الصندوق
في المقابل، تلوح في الأفق «صفقة القرن» لبيع فينيسيوس جونيور للسعودية مقابل مليار يورو، الأمر الذي قد يعيد التوازن الهجومي. إذ تمنح خزائن النادي سيولة كبيرة للاستثمار في الدفاع، وتتيح لمبابي حرية اللعب كجناح أيمن، بينما يتولى رودريغو وغارسيا مهمة الصدارة. كما يقضي هذا الحل على بعض الحساسيات داخل الفريق المرتبطة بسلوك فينيسيوس.
رغم مسيرة رودريغو المشرقة سابقًا، يواجه حاليًا اختبارًا جديدًا مع فلسفة تشابي ألونسو وهجمات مبابي المتألقة. يبقى أمام ريال مدريد خياران: إما إعادة بناء ثقته ومنحه دورًا أكبر في النسق الجديد، أو استخدامه كورقة رابحة في سوق الانتقالات لصالح صفقة فينيسيوس المدوية. وفي كلتا الحالتين، سيكون مصير النجم البرازيلي محورًا رئيسيًا في موسمٍ يُرتقب أن يعيد تشكيل هويّة الفريق الملكي.