لعنة ريال مدريد قلبت موسمه.. ريتيجي يدخل دوري روشن ليهدد عمالقته!
النجم الإيطالي يسعى لفرض هيمنته في الملاعب السعودية
يترقب عشاق الدوري السعودي للمحترفين الظهور المرتقب للمهاجم الإيطالي ماتيو ريتيجي بقميص القادسية، بعد انضمامه من نادي أتالانتا الإيطالي، في صفقة تُعد من أبرز صفقات الميركاتو الصيفي لهذا الموسم.
سجل مذهل مع أتالانتا في موسم تاريخي
قدّم ريتيجي البالغ من العمر 25 عامًا واحدًا من أقوى مواسمه على الإطلاق مع أتالانتا، حيث شارك في 49 مباراة بجميع البطولات، ونجح خلالها في تسجيل 28 هدفًا وصناعة 9 أخرى، وتمكن من التتويج بلقب هداف الدوري الإيطالي بتسجيله 25 هدفًا.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن صفقة انتقاله إلى القادسية تجاوزت حاجز الـ70 مليون يورو، لتصبح الأغلى في تاريخ النادي السعودي وتؤكد طموحات الإدارة في صناعة مشروع قوي.
خطط القادسية لاقتحام منافسة الكبار
تعول إدارة القادسية على ريتيجي في دعم الخط الهجومي للفريق في ظل التحركات الواسعة التي قام بها النادي لتدعيم تشكيلته بعناصر تمتلك القدرة على إحداث الفارق في دوري يزداد بريقه عامًا بعد عام بفضل توافد النجوم العالميين.
وضم الفريق هذا الصيف أسماء بارزة إلى صفوفه، من بينهم كريستوفر بونسو باه وجابرييل كارفاليو، بالإضافة إلى ياسر الشهراني القادم من الهلال، ما يعكس رغبة القادسية في الدخول بقوة على خط المنافسة.
قاهر كبار الكالتشيو يتجه للسعودية

ريتيجي قدم أداءً استثنائيًا خلال الموسم الماضي، حيث أثبت نفسه كمهاجم من طراز نادر، ونجح في تعويض غياب المصاب جيانلوكا سكاماكا ليقود أتالانتا نحو المركز الثالث في الدوري الإيطالي بفضل أهدافه المؤثرة.
وكان المهاجم الإيطالي حاضرًا في المواعيد الكبرى، حيث هز شباك نابولي ويوفنتوس مرتين لكل منهما، وسجل ثلاثية في شباك جنوى خلال انتصار ساحق بنتيجة 5-1، إلى جانب رباعية في مرمى هيلاس فيرونا في مباراة انتهت بخماسية نظيفة لفريقه.
ويُصنّف ريتيجي من بين أفضل المهاجمين في أوروبا في مركز “الصندوق”، لما يمتلكه من دقة في التسديد بكلتا القدمين والرأس، إلى جانب تمركزه المثالي داخل المنطقة وقدراته البدنية الهائلة التي تساعده في أداء الضغط العالي بشكل مثالي.
ورغم تألقه الهجومي، إلا أن أبرز نقاط ضعفه تبقى في صعوبة التمرير وصناعة اللعب، ما جعله خيارًا ثانويًا في بعض المباريات الكبرى التي احتاج فيها المدرب جيان جاسبريني إلى لاعبين يمتازون بالرؤية وبناء اللعب.
وفي تلك الحالات، كان جاسبريني يفضل الدفع بأسماء مثل أديمولا لوكمان وتشارلز دي كيتيلاري في الخط الأمامي، لما يمتلكه الثنائي من مرونة تكتيكية وقدرة على الاحتفاظ بالكرة والربط مع لاعبي الوسط.
اللقطة القاتلة أمام ريال مدريد
الموسم المذهل لريتيجي عرف لحظة سوداء لا تُنسى، عندما أهدر فرصة محققة أمام ريال مدريد في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، في لقطة كادت أن تغيّر مجريات موسم أتالانتا بأكمله.
فعند الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، كانت النتيجة تشير لتقدم ريال مدريد 3-2، حين تلقى ريتيجي كرة عرضية مثالية داخل منطقة الستة أمتار، إلا أن تسديدته غير الموفقة علت العارضة وسط ذهول الجميع.
لم يتمكن أتالانتا من تعديل النتيجة، وفشل في احتلال مركز مؤهل مباشرة إلى الدور ثمن النهائي، مكتفيًا بالمركز التاسع بفارق نقطة واحدة فقط، قبل أن يودع البطولة من بوابة الملحق على يد كلوب بروج.
ريتيجي بديل أوباميانج في القادسية

جاء تعاقد القادسية مع ريتيجي لتعويض رحيل النجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانج الذي أنهى تجربته مع الفريق وانتقل إلى مارسيليا بعد فسخ عقده.
وكان أوباميانج قد سجل 21 هدفًا وصنع 3 خلال 35 مباراة شارك بها في الدوري السعودي وكأس الملك، منها 17 هدفًا في الدوري و4 في الكأس، وكان له دور كبير في حسم العديد من المباريات الكبرى أمام فرق مثل الأهلي والنصر والهلال والاتحاد.
ولذلك، فإن الضغوط على ريتيجي ستكون كبيرة لتعويض تلك الأرقام، خاصة وأنه يخوض تحديًا مختلفًا في بيئة تنافسية جديدة كليًا.
ثنائية منتظرة أم معضلة تكتيكية؟
تثير جماهير القادسية تساؤلات عدة حول مدى قدرة ريتيجي على التفاهم مع جوليان كينونيس، الذي تألق الموسم الماضي بتسجيله 25 هدفًا وتقديمه 8 تمريرات حاسمة في 34 مباراة، وأظهر انسجامًا رائعًا مع أوباميانج تحديدًا.
وكانت إدارة النادي قد حاولت التعاقد مع مويس كين ليكون البديل الأمثل، لكن المهاجم الإيطالي رفض مغادرة فيورنتينا، ما وضع ريتيجي أمام مهمة مزدوجة، ليس فقط لتعويض أوباميانج، بل أيضًا لخلق شراكة هجومية ناجحة مع كينونيس تحت قيادة المدرب ميتشل.
ويبقى السؤال الأبرز الذي يشغل بال الجماهير: هل ينجح ريتيجي في التأقلم سريعًا وفرض نفسه كمهاجم أول، أم يواجه صعوبات في إيجاد الانسجام المطلوب ليقود القادسية نحو المنافسة على الألقاب؟