
اتخذ نادي ريال مدريد خطوة جريئة نحو تعزيز دفاعاته في الموسم الحالي، حيث بدأ في الاعتماد بشكل أكبر على لاعبي الأكاديمية "كاستيا" لتشكيل قاعدة دفاعية شابة، في محاولة لإعادة بناء الخط الخلفي الذي عانى من عدة إصابات طويلة الأمد خلال الموسمين الماضيين.
وتمثلت هذه الخطوة في الدفع بأربعة لاعبين شبان في الدفاع وهم: راؤول أسينسيو، خوان مارتينيز، جاكوبو رامون، ودييغو أغوادو، مما يعكس رغبة النادي في ضخ دماء جديدة وإعداد جيل جديد للمرحلة المقبلة.
وتشير التقارير الأخيرة، وخاصة تلك التي نشرها الصحفيون المقربون من إدارة النادي مثل صحيفة "ماركا"، إلى أن ريال مدريد يعتزم اتخاذ قرار تاريخي في مستقبل خططه الدفاعية، حيث من المتوقع أن يكون الرباعي الشاب المذكور هو حجر الأساس في إعادة بناء الدفاع.
وقد أثبت هذا التحول أهمية كبيرة داخل أروقة النادي، حيث يُنظر إلى هذا التحرك كجزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعويض النقص في بعض المراكز الحيوية التي تأثرت بالإصابات.
وفي الأونة الأخيرة، شهدت التوجهات الرياضية للنادي تحولات هامة بسبب ما يعرف الآن بـ "تأثير أسينسيو"، في إشارة إلى الأداء المميز الذي أظهره اللاعب الشاب راؤول أسينسيو، والذي أدى إلى تغييرات ملحوظة في استراتيجية النادي تجاه الشباب، وقد يفتح هذا الأمر المجال أمام النادي لإعادة التفكير في صفقات اللاعبين الكبار في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، والذين قد لا يكونون ضمن أولويات الإدارة بعد التطورات الأخيرة.
وبحسب التقارير، فإن إدارة ريال مدريد أصبحت أكثر انفتاحاً على فكرة بناء دفاع جديد يعتمد على اللاعبين الشبان من "لافابريكا" (مدرسة النادي)، وهو ما يعكس التوجه المستقبلي للنادي الذي يضع ثقته في المواهب الشابة لتعزيز التشكيلة على المدى الطويل.
هذا التوجه يتناسب مع الأوضاع الحالية، خاصة في ظل الإصابات المتكررة للمدافع إيدير ميليتاو، بالإضافة إلى الوضع المتعلق بعقدي أنطونيو روديغر ودافيد ألابا، واللذين ينتهيان في عام 2026، حيث سيكونان في عمر الـ33 و34 على التوالي، مما يعزز فكرة الاعتماد على جيل جديد في الخط الخلفي.
كما أن النادي يواجه تحدياً آخر يتمثل في رحيل محتمل للمدافع خوان فرانشيسكو فاييخو في الصيف المقبل، مما يزيد من الحاجة إلى تعزيز الدفاع باللاعبين الشبان، وهو ما يفتح المجال أمام "كاستيا" لتكون خياراً رئيسياً في هذه الفترة الانتقالية.
ومع تزايد هذه التوجهات، يبدو أن ريال مدريد يسير في الطريق الصحيح نحو بناء دفاع جديد ومتكامل قادر على المنافسة على أعلى المستويات، حيث ستستمر أكاديمية "لافابريكا" في تقديم اللاعبين الذين سيكونون الركيزة الأساسية للفريق في المستقبل.