يحتفل اليوم الخميس، رمضان صبحي، نجم فريق بيراميدز ومنتخب مصر، بعيد ميلاده الـ28، حيث ولد في 23 يناير 1997. يعد رمضان من أبرز المواهب التي سطعت في الكرة المصرية خلال العقد الأخير، إذ ترك بصمته في الملاعب بفضل موهبته الكبيرة وأدائه اللافت.
بداية المشوار: من قطاع ناشئي الأهلي إلى الفريق الأول
بدأ رمضان صبحي مسيرته الكروية في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، حيث أظهر موهبة استثنائية لفتت الأنظار منذ سن مبكرة. بفضل أدائه الرائع، تم تصعيده إلى الفريق الأول وعمره لا يتجاوز 17 عامًا. لم ينتظر رمضان طويلًا ليضع اسمه بين اللاعبين البارزين، حيث سجل أول أهدافه في الدوري المصري بعمر 16 عامًا و122 يومًا، ليصبح واحدًا من أصغر الهدافين في تاريخ الدوري.
لم يتوقف التألق عند حدود النادي الأهلي، بل كتب اسمه كأصغر لاعب يمثل منتخب مصر عبر التاريخ، عندما شارك مع المنتخب الأول بعمر 17 عامًا و20 يومًا.
إنجازات رمضان صبحي مع الأهلي
خلال أربع سنوات ونصف قضاها رمضان صبحي مع الأهلي، ترك بصمة مميزة وحقق العديد من الإنجازات. شارك في 110 مباريات بجميع البطولات، سجل خلالها 24 هدفًا وصنع 21 هدفًا آخر. كما تُوج مع الأهلي بـ7 بطولات:
• 3 بطولات دوري ممتاز
• بطولتان للسوبر المصري
• بطولة الكونفدرالية الأفريقية
• دوري أبطال أفريقيا (احتُسب له بعد مغادرته الفريق)
تميز رمضان بقدرته على التكيف في مختلف المراكز الهجومية، مما جعله أحد أبرز لاعبي الأهلي في تلك الفترة.
الاحتراف الأوروبي والعودة إلى الأهلي
في 2016، قرر رمضان خوض تجربة الاحتراف الأوروبي مع نادي ستوك سيتي الإنجليزي، ثم انتقل إلى هدرسفيلد تاون. رغم موهبته الكبيرة، لم يحظَ بالفرصة الكافية لإثبات نفسه في إنجلترا، ليعود إلى النادي الأهلي في محاولة لاستعادة مستواه.
كانت عودته بمثابة نقطة تحول، حيث قاد المنتخب الأولمبي للتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، وتوج بكأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا. حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة، بعد أن سجل 3 أهداف وصنع هدفين، وأثبت أنه لا يزال قادرًا على تقديم الكثير.
صدمة الجماهير وانتقاله إلى بيراميدز
في 2020، تفاجأت جماهير الأهلي بقرار رمضان صبحي الانتقال إلى نادي بيراميدز. أعلن الأهلي رسميًا أن اللاعب أبلغ الإدارة برغبته في الانضمام إلى بيراميدز، رغم محاولات النادي لتجديد عقده بعد انتهاء فترة إعارته من هدرسفيلد.
قرار رمضان أثار جدلًا واسعًا، حيث اعتبرته جماهير الأهلي خيانة للقلعة الحمراء، خاصة أنه انتقل إلى أحد المنافسين المباشرين. جاء انتقاله بسبب العرض المالي الكبير الذي قدمه بيراميدز، وهو ما اعتبره البعض استجابة لمتطلبات الاحتراف، بينما رآه آخرون ابتعادًا عن الولاء للنادي الذي صنع نجوميته.
تألق مع بيراميدز واستعادة البريق
رغم البداية المتوترة مع بيراميدز، نجح رمضان صبحي في فرض نفسه كواحد من أهم لاعبي الفريق. شارك في 140 مباراة بجميع البطولات، سجل خلالها 35 هدفًا وصنع 28 آخرين. تطور أداؤه بشكل ملحوظ، ليصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيل الفريق، وساهم في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية.
“العفيجي”: قصة اللقب والجماهير
لقبت جماهير الأهلي رمضان صبحي بـ”العفيجي” في إشارة إلى قوته البدنية وأدائه الحماسي داخل الملعب. كان هذا اللقب رمزًا لروح رمضان القتالية في المباريات، لكنه فقد الكثير من حب جماهير الأهلي بعد انتقاله إلى بيراميدز.
رمضان صبحي: بين الماضي والمستقبل
اليوم، يحتفل رمضان صبحي بعيد ميلاده الـ28، مستعرضًا مسيرة مليئة بالإنجازات والتحديات. بدأ من قطاع الناشئين في الأهلي، ليصبح نجمًا بارزًا في الكرة المصرية. ورغم الصدمات التي تعرض لها، سواء في تجربته الاحترافية أو قرار انتقاله إلى بيراميدز، إلا أنه تمكن من استعادة مكانته كأحد أفضل اللاعبين في مصر.
رمضان صبحي لا يزال أمامه الكثير ليقدمه، سواء مع بيراميدز أو مع المنتخب المصري. وبينما ينظر إلى الماضي بفخر، يترقب الجميع ما يمكن أن يحققه “العفيجي” في المستقبل.