أجواء هادئة وحزينة تُخيم على تدريبات النصر قبل مواجهة ضمك

2 months ago

تداعيات الخسارة أمام القادسية

لم تكن خسارة النصر أمام القادسية مجرد هزيمة عابرة، بل شكلت بداية مرحلة من التذبذب يمرُّ بها حامل لقب الموسم قبل الماضي، لا سيما وأن النقاط الثلاث ضاعت أمام فريقٍ يحتل المراكز المتأخرة. وتعالت صيحات الجماهير التي طالبت بضرورة استعادة التركيز والوقوف على مسافة قريبة من صدارة جدول الترتيب. وفي هذا الإطار، يرصد المراقبون:

  • تناقص سقف الثقة: إذ بدا واضحًا أن اللاعبين ما زالوا يعانون من ثقل الخسارة التي حصرت تطلعاتهم في الانفراد بالمركز الثاني.
  • ضغط المنافسة: النصر يحتل المركز الثالث برصيد 57 نقطة، بفارق 6 نقاط عن المتصدر (الهلال أو الشباب حسب المتصدر الفعلي)، مما عرّضه لضغوط إضافية قبل المواجهة المقبلة.
  • ضرورة التعويض: حاجة الفريق لاستعادة الروح القتالية فورًا، والعمل على حصد النقاط المتبقية لضمان المنافسة على اللقب أو المركز المؤهل لدوري أبطال آسيا.

أجواء المران: صمت يتخلله جهد مضاعف

انطلقت الحصة التدريبية في استاد الملك فهد الدولي تحت قيادة المدير الفني، الذي فرض جواً من الجدية والانضباط. ولحظت «الشرق الأوسط» أن المران اتصف بما يلي:

  • التزام بحالة الصمت: حرص الجهاز الفني على منع أي حديث جانبي بين اللاعبين أثناء أداء التمارين، في محاولة لتقليل أثر الضوضاء الذهنية وإبقاء التركيز على التطبيقات العملية.
  • مناورة وسط الملعب: شارك اللاعبون الذين لم يشاركوا أو شاركوا على فترات قصيرة ضد القادسية في مناورة بين جزأي الملعب، ركزت على الضغط الجماعي والتحرك السريع لقطع خطوط التمرير.
  • تدريبات تكتيكية: اشتمل المران على تطبيقات دفاعية لتعزيز التوازن بين الخطوط، إضافة إلى تدريبات على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، بما يتناسب مع أسلوب ضمك المرتد.
  • محطات اللياقة والسرعة: نفّذ الجهاز البدني سلسلة من المحطات التي ركزت على الانطلاقة القصيرة والركض التحولي، لتجهيز اللاعبين بدنياً لمواجهة فريق يعتمد غالبًا على الكرات الطويلة والاستثمار في السرعات.

مخاوف الجهاز الفني وسبل الإصلاح

حرص المدير الفني على التحدُّث مع اللاعبين بشكل منفرد وجماعي خلال فترة الإحماء، مؤكدًا على أهمية:

  1. التكاتف والانسجام: ضرورة الوقوف كتفاً بكتف لمواجهة الضغوط النفسية، كما طلب تعزيز التواصل الصوتي داخل أرضية الملعب.
  2. استعادة الفعالية الهجومية: حثّ المهاجمين على استغلال أي هجمة منظمة أو مرتدة، بعد تراجعهم في المباراة الأخيرة أمام القادسية.
  3. التركيز على التفاصيل الصغيرة: مثل التمركز الصحيح في الكرات الثابتة وتفادي منح الفرص السهلة للمنافس.

مواجهة ضمك: تحدٍّ جديد

يخوض النصر مباراة غدٍ أمام ضمك الذي يتمتع بسجل جيد بعد انتقاله مؤخرًا إلى الدوري الممتاز. ويبرز في صفوف ضمك:

  • فاعلية لاعبيه بالأطراف: يعتمد الفريق على سرعة الأجنحة في الاختراق خلف أظهرة النصر.
  • التركيز على الكرات العرضية: وهو ما تطلّب من دفاع النصر تشديد التغطية على مساحات الجزاء.
  • روح الـ”لا مُستحيل”: رغم تذيل الضمك للمراكز، فإنه يقدّم أداءً قويًا أمام الكبار لتحقيق مفاجآت.

السياق القاري والطموح الآسيوي

على الرغم من الأزمات المحلية، يواصل النصر مسيرته في دوري أبطال آسيا، حيث يطمح إلى تعويض التعثر المحلي بنتائج إيجابية قارياً. ويبدو أن الجهاز الفني يربط بين الأداء في الدوري واستمرارية الحلم القاري، مطالبًا بالثبات البدني والفني في المواجهات المتتالية.

أهمية المرحلة وبقية المشوار

يتبقى على ختام دوري المحترفين 6 جولات، وعلى النصر:

  • الحفاظ على المعدل التهديفي: إذ سجل الفريق 52 هدفًا حتى الآن، ويحتاج لاستمرار الإنتاج الهجومي.
  • تعزيز العمق الدفاعي: تقليل الأخطاء الفردية التي كلفته أهدافًا سهلة في المواجهات الأخيرة.
  • توظيف التغييرات بذكاء: تدوير اللاعبين بين المباريات لضمان وصول الجميع لأعلى درجات الجاهزية.

خلاصة آمال النصر

تُشير أجواء المران الصامتة والحزينة إلى مدى حساسية المرحلة التي يمر بها “العميد”، غير أن الروح القتالية وانضباط التدريبات قد يمنحانه دفعة قوية غدًا أمام ضمك. ويعول الفريق على عناق الجماهير الدائم في استاد الملك فهد الدولي لإعادة ابتسامة الفوز وإطفاء نار القلق قبل الجولات الحاسمة.

المزيد من المقالات