بعد صدمة تشيلسي.. إنريكي يطالب بسبع صفقات لتعزيز قوة باريس سان جيرمان في الميركاتو الصيفي

هزيمة مؤلمة تفتح أبواب التغيير في “حديقة الأمراء”

عاش باريس سان جيرمان نهاية متناقضة لموسم تاريخي، فبعد أن حقق إنجازه الأكبر بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، تلقى ضربة موجعة بخسارة قاسية أمام تشيلسي بثلاثية نظيفة في نهائي كأس العالم للأندية، وهي الهزيمة التي دقت ناقوس الخطر داخل النادي الباريسي وأشعلت التحركات نحو صيف انتقالات ناري.

تجديد شامل في الطريق

رغم أن باريس سان جيرمان لم يُبرم أي صفقات حتى الآن، إلا أن الأمور مرشحة للتغير سريعًا، حيث يستعد النادي للتحرك بقوة في سوق الانتقالات، في ظل مطالب واضحة من المدرب لويس إنريكي بإبرام سبع صفقات جديدة على الأقل، بهدف تدعيم جميع الخطوط وضمان استمرار الهيمنة على المستويين المحلي والقاري في الموسم الجديد، وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة “ليكيب” الفرنسية.

موقف الحراسة لا يقلق إنريكي حاليًا

الملف الوحيد الذي لا يُشكّل أولوية قصوى في التغييرات القادمة هو مركز حراسة المرمى، إلا في حال حدوث تطورات غير متوقعة تتعلق بجانلويجي دوناروما، الذي لم يوافق بعد على تمديد عقده مع النادي، في ظل متابعة حذرة من مانشستر يونايتد، بينما خرج تشيلسي رسميًا من سباق التعاقد مع الحارس الإيطالي، ما يمنح باريس بعض الاستقرار في هذا المركز.

الدفاع على رأس قائمة الأولويات

خط الدفاع يأتي في مقدمة اهتمامات إنريكي، حيث يسعى النادي لضم قلبَي دفاع جديدين خلال هذا الصيف، ويبرز اسم إيليا زابارني، مدافع بورنموث، كهدف رئيسي، في صفقة يُتوقع أن تبلغ قيمتها 60 مليون يورو. وفي حال وافق النادي على بيع لوكاس بيرالدو مقابل عرض لا يقل عن 30 مليون يورو، فسيتم البحث فورًا عن مدافع أعسر لتعويضه، خاصة أن ميلان شكرينيار بات قريبًا من مغادرة الفريق، فيما لا يحظى كل من بريسنل كيمبيمبي ولوكاس هيرنانديز بثقة الجهاز الفني حاليًا.

تعزيزات مرتقبة على الأطراف

مشكلة الأطراف الدفاعية لا تقل أهمية، فباريس سان جيرمان يعاني من نقص واضح في الخيارات البديلة لأشرف حكيمي ونونو مينديز، وهو ما دفع إدارة النادي لدراسة التعاقد مع ظهير أيمن وآخر أيسر لضمان التغطية الكافية للموسم الطويل المقبل، خصوصًا مع تكرار الإصابات وتعدد البطولات.

الوسط مستقر لكن بحاجة إلى قيادة جديدة

وسط الميدان يشهد استقرارًا نسبيًا بوجود الثلاثي جواو نيفيش، فابيان رويز وفيتينيا، الذين يحتفظون بثقة الجهاز الفني، غير أن الرغبة لا تزال قائمة في إضافة عنصر ذو خبرة قيادية في هذا المركز، وكانت الأنظار تتجه إلى جوشوا كيميش قبل أن يمدد عقده مع بايرن ميونخ، ليخرج رسميًا من حسابات النادي الفرنسي، وتستمر عملية البحث عن بديل مناسب بنفس المستوى الفني.

هجوم ناري قيد التشكيل

الهجوم هو الملف الأكثر حساسية بعد رحيل كيليان مبابي، لذا يواصل المدير الرياضي لويس كامبوس البحث عن صفقات هجومية من الطراز الأول، ويتصدر القائمة اثنان من أبرز نجوم القارة، وهما فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي، الذي أبدى رغبته في خوض تجربة جديدة، ورافائيل لياو، نجم ميلان الذي يتمتع بمرونة تكتيكية وقدرة عالية على شغل عدة مراكز في الثلث الهجومي الأخير.

الاستعداد للموسم الجديد يبدأ قريبًا

مع تبقي أكثر من ستة أسابيع على نهاية سوق الانتقالات الصيفية، من المتوقع أن يحصل إنريكي على الضوء الأخضر من الرئيس ناصر الخليفي لدخول سوق التعاقدات بقوة، تحضيرًا لموسم يحتاج فيه الفريق لتأكيد تفوقه الأوروبي وتثبيت أقدامه على قمة البطولات الكبرى، خاصة أن البداية ستكون نارية بمواجهة توتنهام في نهائي كأس السوبر الأوروبي المقرر إقامته يوم 13 أغسطس المقبل، وهي المباراة التي ستعطي أول مؤشر على مدى نجاح التحضيرات الصيفية والتعاقدات الجديدة المنتظرة.